أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - القطاري عبد المنعم - تسونامي بالخنيشات(جهة الغرب)














المزيد.....


تسونامي بالخنيشات(جهة الغرب)


القطاري عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 03:09
المحور: حقوق الانسان
    


" تسونامي الخنيشات"
كثيرة هي المجتمعات التي يكون حظها سيء،فيكون نصيبها غضب الطبيعة (فيضانات) وبالتالي تتكبد الخسائر المختلفة (البشرية والمادية)بالدرجة الأساس بصرف النظر عن الأزمات النفسية و الاضطرابات الداخلية عن مختلف الأفراد خاصة عند النساء و الأطفال.
ففي7 فبراير 2009 كانت الفضيحة و الطامة الكبرى ،اجتياح واد سبو للخنيشات و المناطق المجاورة لها مخلفا بذلك خسائر لا يمكن إحصائها بشرية ومادية وهنا لا بد من التركيز على المادية على اعتبار أن المنطقة هي منطقة فلاحية بامتياز.
فبما أنني فرد من أبناء هذه المنطقة (الخنيشات) عاينت هذه الواقعة بأم عيني،شاهدت ما يمكن مشاهدته من مشاهد تشبه أفلام "الأكشن" Actionو التأويل لهذا الفيلم يبقى خاص بشخصية الأفراد،الأمر لا يقف عند المشاهدة فحسب ،بل تجاوزه إلى "السماع"وما الذي يمكن سماعه ومشاهدته هنا ؟
هل أغاني لنانسي عجرم أم لمايكل جاكسن،وما الذي يمكن مشاهدته في هاته الأجواء هل مباراة سباحة أم سباق للمسافات الطويلة.
إن الحاضر في هذه النازلة سيلاحظ كما قلنا مشاهدة لا تعبر عنها الأفلام لأنها متعالية عن التمثيل (فرق بين الواقع و الخيال )أشخاص عبارة عن جثث مرمية في هوامش الفيضان وذلك في "دوار أولاد برحيل" بالتحديد وهذا الأخير قد تم تعرف المواطنين إليه انطلاقا من .مجموعة من القنوات التلفزية الوطنية و الدولية (2M-الجزيرة , الإخبارية)
مشهد يدمي القلب و يدمع العين أشخاص يتجولون !!! بدون أحدية في أرجلهم ملامح التحسر مرتسمة في وجوههم هاته المشاهد مشحونة بصوت أو أصوات (كليبClip بالصوت والصورة) ،وفيه صرخات لأمهات خسرن الكثير ،و الأطفال (بسبب عدم قدرة دماغهم وعقلهم على استيعاب ما تلاحظه أعينهم وتسمع أدانهم ،هذا كله مكتوب من قبل الله إذن لا مشكلة ،لكن المشكلة هي مشكلة المساعدات و التدخل العاجل لإنقاذ مايمكن إنقاذه ،وهذا الذي ظل مفقودا،لعتق مايمكن عتقه ، والأعذار التي قدمتها الجهات المسؤولة بكل صراحة هي أعذار أقبح من الزلة.
وبالتالي ثم البحث عن وجهة لأخذ النفس فكانت النتيجة امتلاء الخيرات عن أخرها "خيرية دار الطالب لخنيشات مثلا وبعض المستودعات بالخنيشات" ،الإضافة إلى امتلاء إعدادية جابر بن حيان " وثانوية الوحدة "و البعض الأخر قد تحمل مشاقة السفر عند عائلاته المتواجدة بعيدا عن المنطقة المنكوبة (القنيطرة ،الرباط ،مكناس...)
والبعض الأخر كما يقول المثل المغربي "مقطوع من شجرة" بقي تائها في الشوارع الخنيشات لايعرف أين يجلس ولا إلى أين يذهب ،هذا هو حال المغربي المسكين.
أقول هنا إن بعض نماذج أفراد المجتمع المغربي هم استغلاليون بامتياز للمناسبات و الفرصة الحرجة كيف ؟
كالتالي:
فمع المشكلة قلت المنتوجات الغدائية فأصبح الطلب عليها بشكل كبير خاصة العنصر الأساسي في الغداء المغربي "الخبز" مثلا فثمن هذه الأخيرة الكبيرة هي 4 دراهم فمع الفاجعة عوض أن يتم تخفيض أقل تضاعف بما يناهز مرتين ،فأصبحت الخبزة الكبيرة تتراوح ما بين 8 دراهم إلى 10 دراهم للواحدة . هل يعقل !
فديننا لا ينص على هذه الخصلة هي ليست من شيمنا لكن مع من تتكلم صدق القائل:
ظننت أنني أكلم رجلا عاقلا ولكن لا حياة لمن تنادي
الأمر الذي خلق مجموعة ردود أفعال المواطنين هذه الأفعال يمكن بحكم عليها بالسيئة ولكن إذ ما وظفنا الرؤية من الخارج ،(بعيدا عن الكارثة) أفعال متمثلة في رشق المقاهي و البريد و البنك و القرض الفلاحي ، ومنازل الرجال المسؤولين بالحجارة دليل على تمردهم ووصول سيلهم الزبى .
فإذا ما أردنا أن نتحدث عن تعويضات الدولة سنجده ملف شائك ربما أصبح الأن في طي النسيان ،أناس خسروا منازلهم المتواضعة ،أموالهم ،فلذة أكبادهم، ففي تلك الفترة صحيح أن الدولة تدخلت في الزمن المناسب لكن بالمساعدات القمعية على حساب المساعدات الأساسية رجال القوات المساعدة ذو الجنسيات المختلفة (الرباط, الصحراء, القنيطرة) بغض النظر عن رجال الشرطة و الدرك و فئات من رجال (العسكر) هاته هي المساعدات الأساسية لمجتمع أبى حضه السيئ (غضب الطبيعة و غضب رجال السلطة) يا له من إتفاق و تنسيق بين العنصرين,نختم بالسؤال المحرج للساكنة :أين التعويضات التي تفوهت بها الجهات المسؤولة ؟
من عين المكان :القطاري عبد المنعم
طالب باحث في مسلك الفلسفة بجامعة
إبن طفيل للأداب و العلوم الإنسانية
القنيطرة.
13/12/ 2009



#القطاري_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...
- بعد محادثات إيجابية.. أمريكا تلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار ...
- السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - القطاري عبد المنعم - تسونامي بالخنيشات(جهة الغرب)