أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الداخل - ملاحظات في الكتابة عن الدين (3) - العلمزيف - وصف السرج














المزيد.....

ملاحظات في الكتابة عن الدين (3) - العلمزيف - وصف السرج


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الاجابة على بعض تساؤلات الحوار المتمدن لا يسعني سوى أن أقول أن الاشتراكية (العلمية) ما زالت هي الحل لمشاكل البشرية، وليست العلمانية أو الأديان، لسببٍ بسيط هو أننا عندما نتحدث عن بديل للرأسمالية (الرأسمالية كنظام إقتصادي طبقي ظالم، فهو نظام الاستغلال والسرقة والحروب والاحتلالات والجريمة والكذب، غير صالح لأية حضارةٍ إنسانية متطورة على كوكبنا) فهذا البديل لا يمكن أن يكون رأسمالياً أيضاً، ولا بدّ أن يكون إشتراكياً.

إن هيمنة الرأسمالية الغربية على عالمنا إقتصادياً وسياسياً (وإعلامياً) ينبغي أن يجعلنا نعيد النظر في كثير من المفاهيم.
لكن من الممتع جدا ملاحظة أن التقدم العلمي، تأريخياً، لابدّ مفض ٍ إلى نوع من العدالة الاجتماعية التي يُتوقع أن تسود كوكبنا بشكل من الأشكال، لذا ينبغي أن نعيد النظر في تعريف العلمزيف في نطاق الدراسات الاجتماعية وعلى ضوء الواقع السياسي والاجتماعي الجديد الذي يسود الأرض الآن، هذه الاضافة التي لابد أن تأخذ بنظر الاعتبار تسلسل الأولويات المعقول بما يضمن السير الجاد في التطور الاقتصادي والاجتماعي في بلدان الشرق المتخلفة.
إن الإخلال ذي الطابع العلمي بأولويات الاقتصاد والسياسة لمجموعة بشرية معينة لا بد أن يُضاف، في ضوء الظروف الجديدة، كصفة أساسية من صفات العلم المزيف.
ويجئ هذا الإخلال بشكلين: الإخلال بشروط البحث العلمي، مضافاً إلى الإخلال بالأولويات الذي يتم على شكل تركيز على موضوع دون آخر، مما ينتج عنه صرف نظر المعنيين، والناس عموماً، عن أهم قضايا بلدانهم وعصرهم.

الراسمالية تستعمل العلم الحقيقي في الانتاج وتكديس الثروات وتستخدم العلم المزيف للخداع.
معظم العلماء موظفون في الدول الرأسمالية التي بأيديها الحل والربط في الإيقاف الدوري للتطور العلمي حسبما تقتضيه الـ"ضرورة" التي توحي بها الإحصائيات الخاصة التي تجريها المؤسسات التابعة للرأسمالية عن مدى التطور العلمي بين سكان أي بلد.

لقد أصبح العلم المزيف الآن أكبر بكثير من الدين السياسي الذي يدخل القلب من أوسع أبوابه: العلم؛ إن العلم المزيف اليوم لم يعد في رأيي مقتصراً على التبني الديني اللاعلمي للعلوم، إنما هو الآن أيضاً علم الإخلال بأولويات التطور الحضاري لمجموعةٍ بشريةٍ ما.
إنه الملاذ والبديل الأخير للدين، اللصيق الطبقي والأداة الفكرية للرأسمالية، وبالتالي يكون العلمزيف الملاذ الفكري الأخير للرأسمالية.

لقد وقع كثيرٌ من العلمانيين العرب في فخ النقد اللاهادف للدين في مرحلة صعبة جداً من مراحل التحرر الوطني، وهو ما أعتبره فخ العلمزيف أيضاً.
نحن جميعا بدأنا بوصف السرج من داخل الحصان وأهملنا الفارس الذي يمتطيه.

وكمثال مهم فإن كثيراً مما تقوله الدكتورة وفاء سلطان مقنـِع، ويبدو معقولاً، (ولا أقول صحيحا)، وأسلوبها يتسم بالصراحة والوضوح الشديدين ولكن ينبغي أن نعرف أنها تتناول مشاكل كبيرة من وجهة نظر اختصاصها فقط والذي هو علم النفس، كما أنها تصب اهتمامها على نقد الدين فقط، وتركز هجومها على دين واحد فقط، متجاهلة النمو العضوي للأديان الابراهيمية، إذ ليس بالامكان أبدا تفسير المشاكل المتضاعفة في الشرق من "زاوية" علم النفس فقط.

لدى مراجعتي لمقالاتها التي زادت عن الثمانين في الحوار المتمدن ومذ بدأت الدكتورة سلطان تكتب في آب 2005، مع تركيزي على البحث في مقالاتها عن وجهات نظر تتعلق بغير علم النفس الصرف، كالاقتصاد السياسي والفلسفة وقضايا التحرر الوطني والاستقلال، فوجدتُ أنها تكاد تكون منتفية في كتاباتها، وهذا ما يُضفي على مفاهيمها صفاتٍ تحاول جاهدة في مقالاتها الأخيرة أن تتجاوزها ببضع عبارات غير كافية؛ وأهم هذه الصفات كونها منحازة دينياً وسياسياً.
لهذا فكتابات وفاء سلطان تقع، من وجهة نظري، ضمن جهود العلمزيف العربي لإخلال تلك الكتابات بأولويات العصر كأحد الأسباب.




#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات في الكتابة عن الدين (2) - في العلمانية العربية الحدي ...
- مشكلة في بريطانيا
- الخُطى 3
- تصميم الصراع الذكي
- كريم - القرية 52-55
- رأيٌ بقصيدةٍ قصيرةٍ للجواهري
- أحاديثُ القرية (1)
- التحجر
- من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق
- هذا الذي أسلمني القلم
- القُرضة
- طوق الليل - قصة
- الخَبَر
- كريم - القرية 49 - 51
- القرية 44-48
- القرية 40- 43
- القرية - 39
- الأسئلة الأخيرة
- من عصر الرصاص 2
- من عصر الرصاص الأول


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الداخل - ملاحظات في الكتابة عن الدين (3) - العلمزيف - وصف السرج