أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلام كوبع العتيبي - قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!














المزيد.....

قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 07:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يقف الدكتور عبد الحي زلوم ؛ عارضا سؤالا تعجيزيا للكثير من الحكومات وأصحاب السطوة المالية التي يستندون عليها أمام السؤال الذي يطرحه المؤلف ( هل يستطيع العالم أن يقول لا للرأسمالية المعلوماتية ) ؟ والذي من المؤكد جدا في هذه العقود الزمنية ليس هنالك من يتجرأ على أن يقول ( لا ) خاصة بعد أن أختصر المؤلف كافة صفحات الكتاب الذي يشتمل على (400 ) صفحه متكاملة ومترابطة و أدخل بينها مجموعة كبيرة من الحوادث المالية والسياسية التي أسقطت حكومات وأصحاب نفوذ مالية كثيرة بعد أن قالوا ( لا ) للرأسمالية المعلوماتية والتي شملت معظم صفحات كتاب الدكتور عبد الحي زلوم . الأمر الذي جعلنا أن نقول : ليس هنالك من يستطيع الوقوف أما هذه الحركة العولمية الجارفة ؛ وليس السياسية التطبيقية كما عرضها الدكتور زلوم في كتابه هذا ؛ خاصة بعد أن كانت رؤيا العولمة وليدة دراسات ( السلام والحرب ) التي تمت خلال الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية . ولقد تم إيجاد الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز ومنها صندوق النقد الدولي كأدوات لتنفيذ هذا النظام .
وبعد انبعاج الاتحاد السوفيتي من الداخل والتقدم الهائل في مجال الاتصالات والمعلومات ؛ بدأت الولايات المتحدة بفرض نظامها الرأسمالي الأنجلو أمريكي على العالم دونما هوادة وقد أستعمل تآلف أصحاب الأموال العالمية مع حكومة الولايات المتحدة والشركات عبر القطرية والمؤسسات المالية كوسيلة للهيمنة على الدول الأخرى ؛ مستندين إلى ذراع الولايات المتحدة الطولى عند اللزوم . وما صندوق النقد الدولي سوى إحدى هذه الأدوات .
ولقد خلق نمط الرأسمالية الانجلو أمريكية عالما ثالثا في كل بلدان العالم ؛ حتى داخل الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الغربية الأخرى .. كما خلقت في كافة البلدان تفاوتا هائلا بالثروة في كل مجتمع . ففي الولايات المتحدة يمتلك واحد بالمائة من سكانها حوالي 50% من مجموع الثروة ؛ بينما يمتلك ( 80%) من السكان أقل من ( 8% ) من تلك الثروة ؛ وإن هذا النمط الاقتصادي غير العادل يتم تصديره للعالم عبر العولمة .
إن الطبقة الواحد بالمائة في كل مجتمع هي عبر قطرية الولاء ويتشارك أصحابها القيم والمباديء والمصالح بما هو أكثر بكثير مما يشاركون البقية الباقية من أبناء أوطانهم .
وبمزج قوة المال مع قوة الأعلام استطاعت طبقة الواحد بالمائة أن تختطف الديموقراطية وتفرغها من محتواها ؛ وتبدلها بديموقراطية ميكانيكية تحافظ على الشكل دون المحتوى .
ولقد ارتقى أهل النظام المعلوماتي الأنجلو أمريكي - بالمادية والنمو الاقتصادي ليجعلا منه دينا ما أنزل الله به من سلطان ؛ وبدلا من أن يسخر النمو لخدمة المجتمع ؛ سخر المجتمع لخدمة النمو ؛ وجير ذلك إلى طبقة الواحد بالمائة . إن نظام آخر يجمع بين النمو والعدل والأخلاق قد أصبح مطلبا عالميا وفي عالم القرية الصغير فإن البحث عنه يجب أن يكون عالميا ..
في سنة 1997 يضرب الدولار الأمريكي كل دول النمور الآسوية والتي بسببها أسقط نظام الرئيس الأندنوسي سوهارتوا الذي تسلم السلطة في بلاده في الستينات بمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال انقلاب مسلح شهد مجازر أتت على ما يتراوح مليون ونصف المليون أندنوسي أتهم بعضهم بالشيوعية والبعض الآخر من كانوا في الحياد الايجابي ومن مؤيدي الرئيس المخلوع احمد سوكارنو الذي أثر الوقوف في الحرب الباردة والذي يعتقد أن النمط الغربي والأمريكي أدنى درجة من الديموقراطية التي يؤمن بها ؛ وسقط الرئيس سوهارتو بعد رفضه القروض التي تقدم بها صندوق النقد الدولي الذي يجعل من حكومة اندنوسيا هرما هلاميا لا يستطيع إدارة العمل المركزي بعد التوقيع على هذه القروض التي تصب منافعها في ميزانية الواحد بالمائة .. وأمام كل هذه العروض الرأسمالية المخيفة والحوادث والكوارث التي أدت إلى سقوط أصحاب السطوة المالية والحكومات التي جاءت بها ديموقراطية الولايات المتحدة ومؤسسات بيرتون وودز من يستطيع أن يقول لا للرأسمالية المعلوماتية ..؟



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!
- قادتنا ..نسب البيت الهاشمي ... وخرافة خير أمة أخرجت للأرض .. ...
- حفلة السعودية القادمة... والثائر العربي ... وحكومة العراق ال ...
- الحكومة العراقية الجديدة .. قرار قادم من قبل دول الجوار والا ...
- ..الى الدكتور ثائر دوري .. ليس دفاعا عن الدكتور أحمد الجلبي ...
- مصائب قوم عند قوم ... سفر للحج ..وبعدها إلى جهنم الحمراء ..! ...
- الوجع العربي والقمم الفاسده ...وجامعة عمرو موسى العاهرة...!! ...


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلام كوبع العتيبي - قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!