مهادن أنا..؟

أيمن عمار

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سنوات طويلة وبعدها التقيت مع زميلتى الصحفية اليسارية التى كانت تعمل فى جريدة كنت انا مستشارها القانونى التقينا على الفيس بوك وتجاذبنا اطراف الحديث وما ان صرحت لها باننى اصبحت عضو فعال بالحزب الوطنى الا وان اتهمتنى باننى مهادن لاسرائيل فاننى
لا ننكر ان الذى حدث ضد اخواننا فى غزه من جرائم حرب على يد الاحتلال الاسرائيلى قد فاق الخيال وبات السكوت عليه موافقه ضمنيه على ما يجرى هناك . ولكن مصر عبر سنوات مضت كانت ولاتزال حاملة على عاتقها هموم القضيه الفلسطينيه حربا وسلما تجرعت فيها كاس النكسه وسرعان ما ذاقت حلاوة الانتصار عابره بالقضيه من مفاوضات لاجتماعات الى معاهدات فقد سارت على درب استقلال فلسطين والعمل على اعلان دولة فلسطين وان تكون عاصمتها القدس الشريف وكذلك حمل لواء السلام فى المنطقه واخماد نيران الحروب ولايسعنا فى هذا المجال بان نكتب موسوعات عن انجازات مصر وكم بذلت من الدم والمال والجهد والعرق فى سبيل خدمة القضيه الفلسطينيه منذ زمن طويل .
وابان الهجوم الاسرائيلي علي غزة تعالت بعض الأصوات من البلاد العربية تهاجم وتتهم مصر بالسلبيه فى نصرة الفلسطينين و الصمت المغرض على الحرب الاسرائيلية في محاولة ساذجة لتشويه صورة مصر وتهميش الدور المصري لصالح بعض الدول التي تريد سحب الملف الفلسطيني من مصر ليكون ورقة ضغط لتلك الدول علي الدول الغربية ليس أكثر. فلقد اندهش جموع المصريين حينما طالعتهم الفضائيات بان جهات تحثهم علي الأنقلاب الشعبي ضد الحكام من خلال شخصيات سياسيه وأخري تقوم بسب وقذف قادة و رموز مصر كل هذا دون رقيب عليها.
ان تلك الدول والجهات السياسيه قد نسوا او تناسوا ما قامت به مصر من انجازات وحروب وانتصارات وهم فى غيبه عن ذلك ولم تطلق من اسلحتهم قذيفه لتحرير ارضهم المحتلة او لصد هجوم ضد اشقاءهم الفلسطنيين ويطالبون مصر بشن حرب على اسرائيل والغاء اتفاقيه السلام المبرمه بينها فى تصريحات عنتريه لا يقوى احدهم على تقبل نتائجها على ارضه ومواطنيه وفى الوقت نفسه نجد من لا يفعل شئ الا الخطابات فى جموع من ينتمى اليه ويقوم بالسب والقذف والاتهامات والتحريض و بعد ذلك ينفى اطلاق صواريخ من ارضه خشيه من عدم الالتزام بتنفيذ قرار وليست معاهده سلام دامت سنوات جنبتنا ويلات الحروب .
ان مصر عملت عملا دؤبا على ايقاف فورى للعدوان على غزه والمضى قدما فى سبيل تحقيق الامن والامان لسكانها من خلال المبادرة المصريه وجهود قائدها السيد الرئيس مبارك والسؤال الذى يطرح نفسه. لماذا طمس تلك الجهود واثارة الفتن والبلبله لماذا اصبحت مهادن..؟

#أيمن_عمار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات