عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 16:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المئذنة و الغرب
لا شك أن الأذان سنه وافق رسول الله عليه الصلاة والسلام على حلم لأحد الصحابة بهذا الأذان الذي نعرفه فقال الرسول عليه السلام هذا قول حسن قم يا بلال فأذن به فصعد بلال الى سطح المسجد حيث لم تبتدع المآذن و التي لم يبدأ بناءها إلا بعد القرن الخامس و الأربعين.
انتشرت المآذن في بلاد الغرب منذ قرون و لم يعترض عليها أحد...منذ سنوات بدأت تعلية المآذن لتنافس علو أبراج الكنائس.
عندما أذن بلال رضي الله عنه لم يكن هناك ميكرفونات تصم الآذان....منذ سنين ركبت مكبرات الصوت و أرتفع الصوت بما يزعج المريض و العاجز والطفل...و زاد على ذلك أن نقلت الصلاة الجهرية على المكبرات و انطلاق من تسموا بالدعاة يصيحون بأعلى صوتهم و لتقارب المساجد أصبح الأمر و كأنه سوق الحراج حتى أن المصلين يسجد هذا على صوت مؤذن وآخر على صوت آخر.
نحن في السعودية صدرت فتوى من المفتي السابق بعدم جواز رفع طاقة المكبرات و جعل الصوت في الصلاة الجهرية لا يتجاوز داخل المسجد.
أصدر وزير الشؤون الإسلامية في السعودية أمرا بالأخذ بفتوى بن باز و لكن أمره لم يتعدى مكتبه.
بالله بأي وجه يقوم هؤلاء المتأسلمون في بلاد الغرب فرض فكرهم على أهل الأرض وهم يعيشون على الإعانات التي تقدم لهم حتى أن المدعو أبو حمزة أقسم ليرفعن علم الإسلام على قصر (بيكنقهام) رغم أنه يعيش على إعاناتهم و حسنتهم و غيره كثير.
يا أيها المتأسلمون لا تكونوا (شحاذ و مقاتل) و أنهجوا نهج الحبيب عليه أزكى سلام و الذي كان يتلمس الراحة لكل مسلم.
إنكم يا قوم تستثيرون الناس عليكم.
إذا جئت بلدا خذ دلها أو روح وخلها.
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟