أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوغرتن المغربي - افق حل القضية القومية الامازيغية انطلاقا من فهم شروطها - منظور بؤري للحل من موقع الحركة الماركسية اللينينية المغربية الجديدة















المزيد.....

افق حل القضية القومية الامازيغية انطلاقا من فهم شروطها - منظور بؤري للحل من موقع الحركة الماركسية اللينينية المغربية الجديدة


يوغرتن المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 09:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



لست أرفض الطرح البرجوازي الصغير القومي لبودهان كما للدغرني لكني اقف على النقيض من منظورهما تماما و لا يمكنني بأي حال التساهل في مواجهة هذه التيارات و رسم الحدود الايديولوجية و الممارساتية معها عموما و مع رؤية بودهان موضوع الرد خصوصا ، ليس من منطلق اني اممي ماركسي لينيني بجذور امازيغية ، و انسان ينحدر من وسط عمالي و يحمل داخله هموم البؤساء و المحرومين ايا كانت ألسنتهم و قومياتهم ، لكني و ايضا احمل هم القضية القومية الامازيغية العادلة انطلاقا من رؤية ديمقراطية وطنية تقدمية و ثورية ، لكل هذا ادعو بودهان للتساؤل عن الشروط التي حدثت فيها عملية التعريب الشروط السياسية بالاساس التي فككت المجتمعات المحلية الامازيغية بالمغرب الكبير / تي ايمازيغن ؟ اي بمعنى آخر ان تشكيل البرجوازية الزراعية كان لا بد لها لتتأسس من حصار الامازيغ و تنفيذ الهجرة الإقتصادية ، هذه الاخيرة التي هي العامل الحاسم لفصل الامازيغ عن لغتهم سواء كليا او جزئيا - استعراب / تعريب كلي او جزئي . و لكن علينا الا نغفل لحظة عن الشرط الثقافي الذي يؤسس للمشروعية السياسية للنظام القائم بالمغرب و هو العامل الاكثر بروزا للسطح لكونه يرتبط بالايديولوجيا و هذا المعول هو الاكثر هدما لانه يفعل من داخل مؤسسات نظام التحالف الطبقي المسيطر : مدرسة ، ادارة ، معمل ، مزرعة.. . و حيث انه ليس علينا التوقف عند احد هذه الشروط بمعزل عن بقيتها ، بل النظر الى القضية الامازيغية العادلة و المشروعة ليس كقضية هوياتية هلامية - امازيغية الارض كما يحب رفاقنا الامازيغ تحديدها دائما - بل كقضية قومية تقدمية كاملة أيضا ، اقول ان علينا النظر الى قضية قومية هنا بمنظور علمي هو المنظور الماركسي اللينيني حسب قناعة موضوعية على الاقل ،على اعتبار ان العلم كمبادئ و كآلية قادر دائما على تمكيننا من اعطاء تصور صحيح عن أي قضية بما فيها القضية القومية الأمازيغية الى جانب القضايا الاخرى التي لا تزال مطروحة على جدول أعمال حركة التحرر الوطني ، و رافدها الشيوعي الذي يطمح لان يكون في مقدمة طليعتها .
حقيقة اندهشت لطرح بودهان ، ليس لاني رجحت عدم وعيه برجعية الفكر القومي العربي الرجعي و الفكر الاسلامي الفاشي و استحالة ان يضع اي منهما الامازيغية يوما كقضية شعب ضمن برنامجه و يعطيها تصورا واضحا او يوليها اهتماما لا سواء في تكتيكاته او في استراتيجيته، و ليس ايضا لظني بجهل بودهان لاصل هذين التوأمين السيامين ، ولا نسيانه بانبثاق الحركة القومية الامازيغية من حضن اليسار الشيوعي المغربي -رغم غياب فهم صحيح لهذه القضية بسبب قومنته بحسب المد السياسي في مرحلة تاريخية محددة . ان ما ادهشني ليس كل هذا و لكن خطورة رهان بودهان و قبله قوى اخرى في التحالف الاستراتيجي مع القوى الاسلامية السياسية الاصولية ،هذا الرهان الذي يؤكد مرة اخرى ليس انعدام فهم علمي للقضية الامازيغية لدى الحركة في مجموعها الذي يسيطر عليه التيار الليبرالي البرجوازي الصغير بكل تنويعاته و في اقصاها التيار الشوفيني الرجعي.ربما ينبئ هذا التودد عن واقعية سياسية او برغماتية غير مبدئية كما نسميها تشبه الى حد كبير تمسح الدغرني بالكيان الصهيوني لحماية حياته و ضمان استمراره البيولوجي امام تهديدات النظام التي يعرف جديتها نظرا لتقديره لحجم مشروعه ، لكن عواقب قيام تحالف كهذا رغم استحالته في اعتقادي خصوصا على المدى القصير و المتوسط يؤكد اجهازا للقوى الاصولية الدينية على الجميع لحظة وصولها الى السلطة بمفردها و تغول مليشياتها.
لا احب وضع السيناريوهات اكثر من بناء تنبؤ مستقبلي على ضوء تحليل حاضر الوضع الراهن الذي هو نفسه تحليل الواقع الملموس اي القياس الذي هو حياة الجماهير الواقعية كما تعيشها ، لذلك سأدعو بودهان الى ان يعمل على حل تناقض الاحتماء المهين بالصهيونية لقياديي لاحد تيارات الحركة الامازيغية و بنفس الوقت مبايعة ضمنية للاصولية الدينية من طرف قيادي تيار آخر !. ساترك له ان يبدأ التفكير من لحظة هدم المجتمع القروي بالاطلس و الريف ضمن سياسة الحصار الاقتصادي و التهجير نحو الخارج و نحو المدن منذ المرحلية الكولونيالية الى مرحلة الاستعمار الجديد التي بوشرت بانتزاع سلاح جيش التحرير و المقاومة و القضاء على نواة الخصم السياسي لنظام الحكم المطلق المؤكد بالقرى التي كانت معاقلا للمقاومة و الممانعة الوطنية و يمكن ان تتحول الى قواعد لحركة حرب شعبية . اترك له فرصة للتفكير في السياق الاجتماعي لحرب التحرير و ايضا ظروف المراقبة الخانقة للقرى التي يسكن اغلبها الامازيغ مع العلم ان نسبة الفلاحين بالمغرب قريبة من نصف سكان البلد حاليا بعد ان كانت تشكل المجال السكاني الاكثر تركزا ، اقول هذه المراقبة الخانفة باعوان السلطة الجواسيس و جهاز الدرك القمعي و التضييق المتواصل الذي يمنع اي تجذر لعمل سياسي علني بها .
ساتوقف عند هذه النقط ريثما يعيد قادة الحركة القومية الامازيغية بلورة استراتيجياتهم و يعيدوا حسابات تحالفاتهم التكتيكية و يتخلصوا من الاوهام و يطلقوا الخطاب الشعبوي الانفعالي و الشوفيني الذي يخلط بين قوى اليسار على اختلاف مرجعياتها و هوياتها و يضعها في خانة واحدة بما فيها الحركة الماركسية اللينينية المغربية و التي يشكل الامازيغ اغلب اطرها و متعاطفيها و التي تبلور في صيرورة تراكمها التاريخي منظورا ينبني على نقد اخطاء الماضي و تصحيح الرؤية القوموية العروبية الشوفينية التي كانت مهيمنة داخلها في ما مضى من جهة و تضع نصب عينيها ايضا مخاطر حدوث تمزق داخل الحركة باتخاذها اتجاه ميلاد حركة او حزب شيوعي امازيغي شوفيني من جهة اخرى ، سانتظر رد بودهان عله لا يختصر القضية الامازيغية في القضاء على ثقافة شعب بسياسات ممنهجة و تغيير اسلوب حياة قومي و افقاد الذاكرة اسماء الاماكن و تهميش التاريخ الاجتماعي ، و انما بربط النضال لاجل القضية الامازيغية مرحليا و استراتيجيا بمهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية من منظور تقدمي جماهيري ليس وطنيا فقط و لكن اقليميا ايضا - مادامت القضية تهم بلدانا عديدة نتجت عن التقطيع الاستعماري وحدوده التي رسمت بالالغام - وفاءا لذاكرة حركة التحرير الوطني هذا الوفاء الذي هو حق و ليس صراعا بين أطراف على ميراث شعبي و اممي ,
و في انتظار التحرر من الاوهام البرجوازية التي تراهن تارة على ايجاد الحلول تارة من داخل النظام الحكم الفردي المطلق و تارة بالاحتماء بالمؤسسات الامبريالية السياسية و الثقافية و تارة اخرى كما طرح اخيرا بودهان بوضع مناضلي الحركة القومية الامازيغية في جراب الحركة الاسلامية الفاشية بعد اعلان الاستعداد و النية للتحالف مع مكوناتها كما لو ان القضية الامازيغية يمكن ان تأخذ مسيرة النضال من اجلها اتجاها عكسيا لنضال الجماهير المغربية و المغاربية ضد الامبريالية و وكلائها الرجعيين من الانظمة القائمة من اجل التحرر و الديمقراطية و الاشتراكية ، او كما لو أن القضية الامازيغية بما هي قضية ثقافية و اقتصادية و اجتماعية - سياسية يمكن تحويل حركتها الى احتياطي للمشروعات الفاشية الاسلامية التي تقودها البرجوازية الصغيرة الشعبوية ذات النزعة الأنانية بما هي القواعد المضادة مباشرة للتغيير و الثورة ببلدنا و بالبلدان المعنية بالقضية الأمازيغية على حد سواء ، و بما يعنيه ذلك من سوء فهم للوضع الراهن و ضبابية للرؤية و محدوديتها لدرجة طرح مشروع تحالف مع القوى الرجعية الظلامية و بالتالي شوفنة الحركة الامازيغية اكثر و وضعها في موقع قبول سلبي لمشروع حكم القوى الظلامية الفاشي بعد تصليب عودها و مدها بوقود جماهيري آخر للحركة .

لا لحركة تضع الفلاحين الفقراء و العمال و المعدمين الامازيغ في خدمة الرأسمال
لا لحركة تضع الكدح الامازيغ في خدمة احشاء الفاشية الدينية او ترهنهم بمخططات و مصالح الحركة الصهيونية العنصرية
نعم لحل اممي ثوري ديمقراطي و تقدمي للقضية الامازيغي




#يوغرتن_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على بودهان ... القضية الامازيغية كقضية اقتصادية اجتماعية ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوغرتن المغربي - افق حل القضية القومية الامازيغية انطلاقا من فهم شروطها - منظور بؤري للحل من موقع الحركة الماركسية اللينينية المغربية الجديدة