جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 23:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الثنائية قبل كل شئ ضرورية لتحديد الهوية لان الهوية تعتمد على الاختلاف لا على التشابه عند تحديد ذاتية شخص او شئ ما او صفة معينة خاصة اذا كان الاختلاف العكس 100% اي التحول من نقطة متطرفة على الميزان عن طريق نقص اوزيادة الدرجة للوصول الى الطرف المتطرف الاخر كالتحول من الصفر الى المئة او الفرق بين الحار و البارد لان كل شئ في الكون في سيولة لا يزداد او ينقص بدرجات او ارقام ولكننا نحن البشر تعلمنا الثنائية و الصياغة والسكب في قوالب من الطبيعة فبدأنا نعطي للزيادة و النقصان درجات لاجل حساب الكمية و سهولة التسلق. اللغة هي ايضا مثل الماء لانها اصوات تسيل و ليست حروف ابجدية عددها 28 في العربية و 26 في الانجليزية تفصل وتتميز اصواتها بصورة واضحة عن بعضها. الابجدية ليست الا اختزال لاصوات الانسان الكثيرة و قتل لسيولتها و لكن حتى ذا كانت هذه الاصوات تختلف عن بعضها يمكن تنسيقها ثنائيا مع بعضها لصياغة كلمات تختلف عن بعضها فقط في صوت واحد مثل الفرق بين التين و الطين والدرب و الضرب و القلب و الكلب
الثنائية مركزية للتفكير العصري يمكن ان تكون ثنائية الروح و الجسد و الخيرو الشر و العسر و اليسرالفاعل والمفعول به حتى الله يجد معارض و منافس في الشيطان . في الثنائية الاعتماد على الاخر تبعدنا عن الكبرياء و الاستعلاء كالعلاقة بين الغني و الفقير و الطبيب و المريض الثنائية موجودة في الكائنات الحية لاعطاء توازن وافق اوسع للنظر و السمع و القبض و الحركة. الثنائية انفصالية كانفصال السلطة التشريعية عن التنفيذية. الثنائية قد تكون في اغلب الاحيان عدائية انتهازية استغلالية على حساب الاخر كاستغلال الحاكم للمحكوم . ليست هناك حياة بدون الثنائية لان في الاحادية فناء.
www. jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟