|
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم 3
أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 06:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
1 لإكمال الحديث عن الحركة الثقافية النشيطة والواسعة والمؤثرة في حياة أهل الناصرية من المثقفين وعامة الناس أيضا، لابد من التطرق الى دور المقاهي الثقافية والسياسية في المدينة ، وفي مقدمتها مقهى أبو أحمد أو / مقهى المعقدين / ربما محاكاة لمقهى المعقدين في بغداد ، وهي من المقاهي الثقافية العراقية وربما العالمية أيضا ، وكان كل رواد مقهى أبو أحمد من المثقفين البارزين ، حيث كان يرتادها قيس لفتة مراد وعزيز السد جاسم والشهيد الجميل الشاعر خالد الأمين ذلك المثقف الثوري والرومانسي الوسيم والانيق الذي قتلة السفاح المقبور ناظم كزار في أقبية قصر النهاية الرهيبة ، والملحن الجميل الراحل كمال السيد الذي لحن أغنية المكير الرائعة للفنان ياس خضر وهوملحن عدد من الاوبريتات للنشاط المدرسي و التشكيلي والشاعر البارز الراحل أحمد الأمير ، وحيدر الأمير ، والتشكيلي عبد الحسين جولان والفنان التشكيلي فائق حسين والفنان التشكيلي صبري طعمة وقاسم دراج والشاعر والناقد الجميل صلاح نيازي الذي غادر الناصرية مبكرا الى بغداد ثم الى لندن والراحل فوزي صبيح وكريم حيال والراحل جواد السنجري والفنان والكاتب راجي عبد اللة وعبد الرحمن مجيد الربيعي وأحمد الباقري ومحسن الخفاجي / السجين الان عند الامريكان في معتقل أم قصر الرهيب / وعدد كبير من المثقفين وأصدقائهم ، يمارسون طقوس ثقافية جميلة ، فهم يقرأون كل الوقت ، ويتابعون الكتب والمجلات الجديدة الآتية من بغداد و بيروت والقاهرة ، وعدد كبير منهم يقرأ بلغات أجنبية كالانكليزية والفرنسية ، وبعظهم مارس الترجمة ، ومنهم المترجم المبدع أحمد الباقري خريج معهد الفنون الجميلة وكاتب القصة الذي انتهى به الامر أن يعمل في مطعم يملكة أحد الأشقاء المصريين ثم صاحب بسطة صغيرة / جمبر / لبيع السكائر على أرصفة مدينتة؟؟ وكل الأسماء التي وردت في جمعية الفنون والآداب هم من رواد المقهى تقريبا ، وكانوا يتابعون ويناقشون آخر المدارس الفكرية والنقدية العالمية ولهم رأي متقدم فيها ، ويجري حولها جدل عميق ودائم لنقدها وإستيعابها الحقيقي وليس الشكلي . وقد كتب عنها ملف خاص منذ سنوات في مجلة المدى ؟؟ من المقاهي السياسية / الثقافية للطلبة والشباب مقهى طيب الذكر الشيوعي الكادح ابو حنان ومقهى كاظم ومقهى العمال والكازينو السياحي الصيفي الواقعة على النهر لآل القيسي ، وكانت هذه المقاهي الملاذ الإجتماعي الوحيد للقاءات والتعارف وقضاء الوقت الطويل والممل في مدينة تفتقر الى أماكن الترفية النافعة ، وكان يرتاد هذه المقاهي الشعراء الشباب ومن بينهم الشاعر البارز عقيل علي والشاعر الجميل علي البزاز المقيم حاليا في هولندة ، والذي ينشر بالهولندية والشاعر الراحل جواد الازرقي الذي أنتحر مع أثنين من أصدقاءة في نهر الفرات نتيجة حالة عبث عارمة ، وكان من الشعراء الشباب أيضا غازي غالي وسهيل نجم وعبيد عطشان وسعد ثجيل ، والعشرات غيرهم من شباب المدينة الذين لاأعرفهم، بعضهم أستمر وبعضهم توقف لإسباب شخصية طبيعية ، أو إنكسر تحت أهوال ما جرى لجميع من عاشوا في أتون المحرقة وأهوال الحروب وسواتر الموت في الخطوط الامامية والحجابات ، أو معامل السخرة ومخازن الحرب والتصنيع العسكري ، والتدمير المنهجي لكل الأشياء الجميلة ؟؟ وكانت هذه المقاهي والأماكن مراقبة على مدار الساعة من قبل رجال الامن ومفارز الإتحاد الوطني لطلبة السلطة وخصصوا شرطيا أو اكثر لكل مقهى وهو تقليد أمني قديم لكنة تطور في ظل الفاشية الهمجية ؟؟ توجد في الناصرية مكتتبتين لبيع الكتب والقرطاسية وهما مكتبة الاهالي وصاحبها جبر ، وسميت بها الاسم لأن صاحبها من جماعة الأهالي المعروفة ، والثانية مكتبة 14 تموز وصاحبها طاهر ، والمكتبتان فقيرتان ولاتلبيان حاجة أبناء المدينة للقراءة والمتابعة ، ثم فتحت مكتبة أخرى وأعتقد إنها مرتبطة بدوائر الامن أو السلطة ، وكان صاحب المكتبة يستلم حصتة من جريدة طريق الشعب ثم يخفيها ويعيدها كاملة كمرتجعات ، في حين كانت الجريدة تنفذ من المكتبات الأخرى حال وصولها ، ويأتي الناس في وقت مبكر ويقفون بالطابور لإقتناء نسختهم وخصوصا عندما يكون هناك عدد خاص ، أو عندما ينشر الشاعر سعدي يوسف قصيدة جديدة ، أو غيرة من الاسماء البارزة والمعروفة ؟؟ وأيضا توجد في الناصرية مكتبة عامة ، ربما أحرقت بإعمال التخريب والتدمير المقصودة أخيرا ، وكان مديرها المثقف الرائع المتواضع صبري ، وهو بلا صلاحيات حيث يديرها الفراش البعثي الكرية أبو شوارب ، والذي كان يدور كالمسعور ويتلصص على الطلبة والشباب لمعرفة الكتب التي يقرؤونها ، ليكتب تقاريرة الأمنية ، ويطرد كل من يقرأ جريدة طريق الشعب بل يمزقها أحيانا ، وهو من المشاركين في قمع مظاهرات الشيوعيين بمناسبة قيام الجبهة الخاطئة وضربهم بعقالة ، وهونموذج للمعيدي الجلف الهائج وليس المعيدي البسيط الانساني ؟؟ كان القراء كثر في الناصرية ، الكل يقرأ الصغار والكبار ، وهي ظاهرة ملفتة ونبيلة ، في المكتبة العامة وفي المقاهي ، وكنا نتباهى في حمل الكتب ، والبعض يعتبرها حالة إستعراضية ، لابأس ، لكنها جميلة ، ولازالت هذه العادة الحميدة مستمرة معي فأنا أقرا في المحطات والقطارات والمقاهي رغم إجتياحات الأنترنيت وعوالمة السهلة والمغرية ؟؟ وكانت كل الأسماء العراقية والعربية والعالمية متداولة وتعيش معنا وبيننا ، في الناصرية لم نكن نقرأ الكتب الماركسية والسياسية أو كتب لينين ، أو كراريس التثقيف الحزبي الضيقة فقط ، بل كنا نقرأ الى جانب ذلك التاريخ والفلسفة ومدارس النقد الادبي والمسرح والرواية والشعر العربي القديم والحديث والشعر العالمي ، بينما كان ذلك مكروها ومذموما من قبل العقل الفاشي المتخلف ؟؟ فهم يستخفون برامبو وبودلير ولا يفهموا أبو تمام والبحتري وأبو العلاء المعري أو الحلاج ؟؟ لم تكن في مدينة الناصرية أية مجالات للترفية أو التنزة والراحة ، عداالمتنزة الجميل الذي شيدتة حكومة عبد الكريم قاسم ، وشارع النهر المهمل ، وحديقة غازي المتروكة التي تحتلها مجموعة من المدمنين المهتوكين وباعة الدم للمستشفى الرئيسي القريب من الحديقة ، وقد شيدت البلدية مدينة للألعاب في صوب الشامية على النهر ؟؟ كما يوجد ناديان ، واحد للموظفين وآخر للمعلمين ، وهما ليسا كالنوادي الإجتماعية والترفيهية المعروفة في العالم ، بل هما باران كبيران لشرب العرق فقط لإن البيرة عيب في الناصرية ، والناديان حكر على الرجال طبعا ولايمكن للموظفات او المعلمات دخول بار للعرق في مدينة مثل الناصرية ، كذلك فتح بار شعبي وآخر للعمال ، والبار الشعبي فية طقوس غريبة وخاصة وروادة من الشريبة البسطاء والهامشيين ، في مدخلة لوحة تحذيرية كتب عليها / ممنوع الغناء بأمر مدير الشرطة / ولكن عندما يقندل أحدهم في مدينة الغناء والطرب ، يصل الغناء الجميل الى بيت مدير الشرطة القريب من البار ؟؟ ونادي الموظفين في الناصرية ربما هو أكبر بار لشرب العرق في العالم / مبالغة مقصودة / لأن ساحته الترابية كبيرة ومترامية الاطراف ، ومع ذلك صفت فيها الطاولات والكراسي بشكل متقارب ومزدحم ، بحيث تلغي خصوصية الطاولات والرواد ، والنادي يمتلأ من الخامسة عصرا ولم يعد هناك مكان فارغ و/ ماكو محط رجل / ويستحيل بعد هذا الوقت الحصول على طاولة فارغة إلإ بالواسطة ، او لمساعدة الضيوف والغرباء من زوار المدينة الذين لديهم وضع خاص في تقاليد الشريبة ؟؟ وخاصة ليلة الخميس على الجمعة وعطلة نهاية الاسبوع وأجازة الجنود والأعياد والعطل الرسمية والعطلة الدراسية الصيفية الطولية ، و يبدأ النقاش الثقافي والسياسي هادئا ثم يتحول الى الصخب وأحيانا العنف ، أو يستطيع أحد ما السيطرة على الحالة وإدارة النقاش نحو الغناء الجميل الذي ينصت إلية الجميع ؟؟ يلجأ أهالي الناصرية الى شرب الخمر بشكل كبير جدا ، في محاولة للتخفيف من ضيقهم لعدم وجود مجالات ترفيهية أخرى ، واعتقد أن الحكومة تدفع بهذا الإتجاة أو على الاقل لاتفعل شئ ولاتتدخل لمعالجة هذه الظواهر ، مثلما كان يفعل نظام الشاه في إيران لترويج الحشيشة والمخدرات لإلهاء الشباب من التفكير بالمشاكل الاجتماعية والسياسية ، وقد قرأت إحصائية في بداية الثمانينات في مجلة الف باء بأن مدينة الناصرية هي الاولى في إستهلاك الكحول على مستوى العراق ، ويراد بالكحول هنا العرق فقط وليس البيرة أو النبيذ / لأن هذه المشروبات عيب في الناصرية وما تسكر كما قلت / وطبعا هذه الإحصائية تنطبق على الوطن العربي كله ، حيث يستطيع كادر عركجي واحد من الناصرية أن يشرب كمية تكفي لإسكار وتدويخ حي دمشقي كامل ، كما فعل العراقيون سكان مساكن برزة في دمشق ؟؟ ويوجد المئات من الشريبة الظرفاء في مدينة الناصرية ، وهم معرفون في نوادرهم وقصصهم وأفلامهم كل ليلة في نادي الموظفين أو شارع الحبوبي ، أو عند عربات ودكاكين التكة والمعلاك والباجة ، التي تنتظرهم و تسهر معهم حتى مشارف الصباح ؟؟ للرياضة في الناصرية قصصها وشخصياتها الرياضية والتربوية المعروفة ، وكما في كل المجالات والنواحي عانت الرياضة من الاهمال وقلة الامكانيات ومحدوديتها أوإنعدامها أحيانا كثيرة ، ففي الناصرية ناديين رياضيين ، هما نادي الجزائر ونادي اللواء ، وهما ناديان متواضعان في بناءهما ، ولا أقول منشئاتهما ، فلا توجد منشئات في هذه الحالة طبعا ؟؟ ويتألف كل نادي تقريبا من قاعة متوسطة المساحة للحديد وكمال الاجسام وكرة الطاولة ، وساحة لكرة السلة والطائرة ، وحلبة بسيطة للملاكمة ، وكل ما يحتوية الناديان من أدوات وأجهزة يمكن أن يملكها شخص بمفردة ، ورغم هذه الحالة المزرية فقد كان التنافس شديدا بين الناديين ، كأنة التنافس بين الزمالك والاهلي ؟؟ وتتكشف المأساة أكثر في ما يتعلق بساحات كرة القدم في المدينة فلم يكن هناك ملعب رياضي نظامي واحد في المدينة حتى بناء ملعب الادارة المحلية ، وكانت كل المباريات بين فرق المدينة أو الفرق الزائرة تجري في ساحة / وليس ملعب / ثانوية الجمهورية ، وهي ساحة ترابية غير مزروعة ، ولايوجد فيها كراسي او مقاعد او مدرجات ، كما لايوجد فيها سقيفة أو مضلات لحماية الجمهور من حرارة شمس الجنوب ، أو الامطار شتاءا ، ولايوجد مكان خاص لتبديل ا لملابس أ وإستراحة لللاعبين فيذهبون الى قاعة ثانوية الجمهورية للإستراحة بين الشوطيين ، وقد أليغت هذه الساحة أيضاوشيد فيها بناية مديرية التربية ومقر الاتحاد الوطني الارهابي الذي يشغله الان الحزب الشوعي العراقي ، اما ما يتعلق بملاعب أو ساحات الفرق الشعبية فهي معدومة نهائيا ، ويضطر الشباب للذهاب الى خارج المدينة ليلعبوا في مساحات ترابية فارغة في حي الادارة المحلية أو قرب الكور ومعامل الطابوق ، أو في ساحة مقبرة الصابئة ، اويلعبوا في ملعب حامية الناصرية العسكرية ؟؟ رغم هذه الاوضاع الشاذة والعجيبة فقد تكون فريق منتخب قوي جدا وبرزت أسماء كبيرة ، شارك قسم منهم في المنتخب الوطني وفرق الدرجة الاولى في بغداد رغم التمييز المعروف ، ولعب ضد المنتخب العسكري العراقي وكاد يهزمة لولا تحيز الحكم حسب رأي اهل الناصرية ، وكانت من الأسماء الرياضية المعروفة ، ماجد الجنابي وسيد نعمان ومحسن حنيان وشريف نعاس وستار حري وناصرشلال ومن اللاعبيين البارزين عباس هليل الذي رفض ترك الناصرية و اللعب في الكويت رغم ظروفة المعاشية الصعبة وإغراءات الإنتقال وفوائدة ، وكمال جعفر وصلاح عبيد الذي لعب في بغداد ودرب فرق عديدة ، ووحيد على / وحيد فزعة / الذي لعب في بغداد وراضي سرحان وحميد أبو غيده والعملاق مالك جدوع وهادي هوني وعلى العربيد وسيد محمد وصبحي الجساروشاكر طبرة وصباح حمدي الى جانب المشجعين والمهتمين والظرفاء ، مثل قدوري كبير المشجعين / وهذا قدوري الناصرية وليس قدوري بغداد / وهومن عائلة آل ملا عمران المشهورة ومات بحادث سيارة وعبد الراعي المولع بكرة القدم وعلي ناجي وأبو عبلة ؟؟ وهناك أحداث طريفة كثيرة جدا ولايتسع المكان لتسجيلها هنا ، ولكن سأذكر حادثة واحدة حدثت للرياضي المعرف الملاكم جبار رويدة ، فقد لعب جبار في نزال للملاكمة ضد لاعب آخر جاء من الحلة او بغداد ، ومنذ الدقائق الاولى للمباريات سيطر اللاعب الخصم على جبار ، وبدء بالتحرك والزوغان والرقص على الحلبة ، ثم فجأة عاجل هذا اللاعب جبار وأسقطة بالضربة القاضية ، وبدء الحكم بالعد للعشرة حسب قانون اللعبة ، ولم يتركة جبار ليكمل ، فقد حمع قواه المتبقية ورفع رأسة وقال لحكم المبارات في تحد ملفت ونادر / حتى لو تحسب للميه ما أكوم/ وبعدها إنتقل جبار الى التدريب ، حيت لاتوجد نزالات حقيقية أو ضربات قاضية ؟؟ ولاتوجد في الناصرية صالة مغلقة واحدة لكرة السلة او الكرة الطائرة اوكرة اليد ، ولايوجد مسبح نظامي في المدينة ، الناس تمارس رياضة السباحة في نهر الفرات مباشرة ، مما يعرض الاطفال والاولاد للغرق في النهر سنويا أثناء فصل الصيف ، وأمراض البهارزيا وغيرها ، و لأنهم يسبحون بدون تدريب أو مساعدة أو منقذين طبعا وهذا كله ترف في الناصرية سابقا وحاليا أيضا ؟؟ من المظاهر الاجتماعية الملفتة في الناصرية ، هي ظاهرة كثرة المقاهي ، فبين كل مقهى ومقهى مقهى ثالث ، والعجيب إنها مليئة بالرواد من الصباح الباكر الى منتصف الليل ، وهو مايؤشر ويؤكد حالة البطالة الكبيرة التي كانت سائدة بين الناس ، فحتى منتصف السبعينات لم يكن هناك معمل صناعي واحد ، عدا معامل الطابوق والثلج والكهرباء والبلدية ودائرة الطرق والجسور والمشاغل اليدوية البسيطة والمهن الخاصة ، وبعد عام 76 أفتتحت معامل القابلوات ومعمل الالمنيوم ومعمل النسيج والمحطة الكهرومائية التي أقامها السوفيت/ الروس ؟؟ وقد إنتشرت المقاهي منذ زمن بعيد في المدينة ، وأنتشرت المقاهي السياسية مثل مقهى اللواء ومقهى العروبة ومقهى أبو حنان ومقهى كاظم ومقاهي المهن والحرف مثل مقهى التجار والبنائين ، ثم أفتتح مقهى أبو أحمد الشهير في أواسط الستينات والذي تحدثت عنة في البداية ليشكل علامة خاصة في المدينة ومدرسة ثقافية رصينة ساهمت في إنتاج ثقافة عراقية راقية وشاركت بجدل التيارات والمدارس والمشاريع الثقافية ؟؟ لايتسع المجال للتحدث عن امور وتفاصيل كثيرة وحوادث كثيرة مثل شوارع المدينة الرئيسية مثل شارع الحبوبي / عكد الهوى/ وشارع النهر المهمل والشوارع الترابية وغير المبلطة ومشاكل الناس في الشتاء ، وعن الأسواق مثل سوق القماش والخياطيين وسوق الندافيين وسوق الفواكة والخضر والصفاة وسوق السمك واللحم وسوق الماشية / صفاة الغنم / وكراج الشطرة ، ذكريات عن محطة أور المكير ، و عن ظرفاء الناصرية الكثر وفي مقدمتهم كاظم عريبي الذي كان يعاني من بطالة مزمنة وقد جرب العمل بأكثر من مكان وعمل لكنه فشل ، وأخيرا حاول العمل حارسا ليليا في دائرة الكهرباء وقدم أوراقة كما تقدم لفحص العيون لكنة فشل في هذا الاختبار ولم يتمكن من قراءة لوحة الأحرف الصغيرة ، وبالتالي لايحق له العمل كحارس ، فقال للدكتور / دكتور أنا أريد أشتغل حارس في الكهرباء قابل اكو حرامي بكد هذه الحروف / ضحك الدكتور ثم ساعدة وتعين في دائرة الكهرباء ولم تتوقف مقالبة حتى مع المحافظ ، الذي أتصل في أحد المرات تلفونيا بالكهرباء ولم يكن كاظم يعرف من الذي على الخط من الطرف الثاني فقال المثحدث يعني المحافظ / ألو كهرباء فرد علية كاظم ذبهه لاتنتلك / وعوقب كاظم في اليوم التالي؟؟ وحجي قصي وشنيشل الذي قتلة النظام في الانتفاضة رغم أنة كان يرفع لافتة كبيرة في المناسبات الحكومية يكتب فيها / شنيشل يهنئ القيادتين القطرية والقومية بمناسبة كذا / ولاندري إن كان يسخر في داخلة منهم على طريقتة ، وكوزان والعشرات من الشخصيات الظريفة الموجودة أو التي غادرت دنيانا الى الأبد وتركت نوادرها ومواقفها تجوب المدينة لتخفف من ثقل المأساة الجاثمة على صدور الناس ؟؟ ولابد من عدم نسيان مجموعات مهمشة أخرى كالهاربين المزمنين من العسكرية / الفرارية / يقف في مقدمتهم غالي غويلي وعطية الربيطي وفليح بن البغدادية ومحسن ثجيل وجاسب مناحي الذي تحول الى شيوعي جميل ، وعبد شنيشل الذي دخل الحزب ومات في إيران ، يقابلهم مفارز الإنضباط العسكري وخاصة رئيس العرفاء شهيد والعريف الركن إزعيبل ؟؟ وكذلك الى أشقياء المحلات الذين كانوا يعارضون السلطة على طريقتهم ، وقد حاولت سلطة البعث كسبهم وتشغيلهم في منظمات الامن أو في جهاز شرطة مكافحة الاجرام بإعتبارهم قوه ضاربة ، كما حصل مع المجرم المقتول جونى بائع الطيور/ الجمباز / والقائد البارز في دوريات الدهم والملاحقة لفرق الموت الفاشية ؟؟ أما من كانو يميلون ويتعاطفون مع الحزب الشيوعي وتم كسبهم لاحقا الى صفوف الحزب ، فقد جرى تدجينهم في مدجنة الجبهة الكسيحة وقد جرى إعتقالهم وإذلالهم على يد رجال ألامن وخاصة المجرم عامر كاظم ، ربما لإنهم يعرفون تاريخة الشخصي ؟؟ كذلك لا أنسى زينة المدينة وشموعها ، مجموعة العقلاء المجانين وعميدهم أكريم أبو الخرك ، الذي تنبأ بالماساة منذ وقت مبكر أفضل من بعض السياسين ، وكان يدور في سوق المدينة ويصرخ / كواويد بعثية أنتو كتلتوا الحسين/ وبأجر بسيط لايتجاوز خمسة أو عشرة فلوس فقط لاغير ؟؟ 2 لقد تعرضت مدينة الناصرية الى حملات مركزة وشاملة وخاصة ، من قبل السلطة وجميع أجهزة الرصد والمراقبة ، لتصفية وتفكيك وتدمير البيئة الخاصة والجذور المتينة والعميقة للحركة اليسارية وقواعدها ، والحركة الثقافية المتمردة والنوعية والراقية والتي تصطدم وتتعارض مع الفكر الفاشي الضيق والمحدود ، والذي يشعر بالدونية والحرج أمامها ، ويتوجس من مخاطرها ومعارضتها الأكيده له ؟؟ وتعرض ريف الناصرية ، الذي هو بالمناسبة إمتداد عميق ورائع للمدينة وخزانها الهائل الزاخر بالقيم الروحية والحياتية وبالشعر والغناء الفسيح والحكمة ، رغم البؤس المعيشي الذي أستمر الى الان على أيدي الاقطاعيين الفاشست الجدد ، تعرض الىحملات خاصة منذ مجئ الفاشية الجديدة ، وكانت جماعة القيادة المركزية ناشطة في المدينة والريف ،وكانت الجماعة قد خاضت في آيار 68عمليات ومعارك هور الغموكة في مدينة الشطرة، ورغم نواقص وفشل تلك التجربة بسبب الاخطاء الفكرية والتكتيكية ، لكنها تركت أثرا كبيرا في عموم الريف ؟؟ بعدها تعرضت الجماعة الى حملات وضربات متلاحقة ومنظمة لكوادرها وعناصرها ، كما تعرضت تنظيمات الحزب الشيوعي الى حملات شرسة منذ69 الى71 سقط ضحيتها كل الكادر المحلي تقريبا ، في محاولة لتحجيمة رغم حوارات الجبهة ، وهذه أحداث منسية ومسكوت عنها بسبب عملية التحالف البائسة والشروط المفروضة على الحزب ، وشروط اللعبة أيضا ؟؟ وبعد ذلك خففت السلطة من عملياتها القمعية الشاملة المباشرة ، لكنها لم تتوقف بشكل كامل أو جدي ، ولجأت الى أساليب الكسب العشوائي للناس وفق سياسة التبعيث سيئة الصيت ، وأساليب المراقبة والتجسس وجمع المعلومات ، لنصب الفخاخ المحكمة ، تحت غطاء مسرحية التحالف الهزيلة التي وافقت عليها قيادة الحزب بإطمئنان منقطع النظير ، ودون شروط أوإحتياطات هامة ، توسعت تنظيمات الحزب وبدء المد الجماهيري يتصاعد ويزاد بسرعة عجيبة وملفتة وإزدادت النشاطات العلنية للشيوعيين ، وقامت مظاهرات أقلقت السلطة تأييدا للجبهة الكارثية ، وقد إستشعرت السلطة بالخطر ، وبدأت تعد العدة لحملة شاملة ونهائية لتصفية الحزب جسديا وسياسيا حسب تقديرها ؟؟ وهكذا كان عام 78 وعام79 عاما الكارثة الجديدة التي حلت بالحزب من جديدة ، وهو لم يتجاوز محنة 63 الدموية بعد بشكل عملي وحقيقي ؟؟ وسقطت على جسد الحزب المقصلة الثقيلة ، لتسقط على جسم الوطن لاحقا ويدخل دوامة التدمير الشامل الدائرة حتى هذه اللحظة ؟؟ حيث ندور وندوروسط الركام ، بلا عيون ، بلا أطراف ، بلا مستقبل ، رغم تمسكنا بحلم عصي على الخسارة أو التدمير أسمة عراق ؟؟ نتيجة لمواصفات وخصائص مدينة الناصرية السياسية والتنظيمية والاجتماعية والمزاجية ، فقد كانت المعركة هنا شرسة وقاسية وصعبة ، فقد أستقدموا إليها ضباط جلادون قساة سفلة وأجلاف ، من الموصل وتكريت والرمادي وربما من العوجة أيضا ، وكان عملهم سهلا ، فقد كانت السنوات الخمس العلنية كافية لكشف كل التنظيمات والعناصروالاساليب ، وكشف الاحتياطي الغامض في الريف البعيد وفي كل مكان من المدينة الحزينة والمرشحة للذبح ، لقد كان قلب قيادة الحزب مفتوحا للحليف ، بيما الحليف يعد المقصلة ، كم كان قلب القيادة طيبا بل ساذجا ؟؟ لقد تم الإنتقام من المدينة برمتها ، وجرى إذلال المثقفين والأطباء والطلبة والعمال والفلاحين الذين فاجأهم العدو بأسلحة جديدة غير مألوفة أبسطها الاعتداء الجنسي والقناني ؟؟ لقد خضنا معركة غير متكافئة ، غير مدروسة ، معركة بدون توجيهات أو قادة، بدون خطط للتراجع أوالطوارئ ، لذلك تراجعنا تحت نيران العدو الحامية ، دون سواتر أو غطاء ، وهذا يفسر خسائرنا الجسيمة والسهلة ؟ لقد كنا كالحشرات أو الطيور أو الكائنات التي تحس بقدوم الزلزال ، لكننا لم نقم بشئ أو بأي رد ، لإننا كنا كائنات كسولة ، بطيئة ، إنتظارية لاتملك مبادرة ومستسلمة لقدرها القادم ؟ فقد تجمعت لدينا معلومات تفصيلية عن مخطط العدو ونواياة وما يعده ويبيته لنا ، وحتى من مصادر السلطة نفسها ، لكن القيادة غضت النظر ، أو أكتفت برسائل ومذكرات للتفاهم والاستفهام من العدو عن طبيعة وحجم الهجوم ، وكان العدو / والعدو هنا كاسترو العراق صدام قائد الحملة وقائد الجبهة الوطنية والرئيس القادم بعد فترة وجيزة / بأن هده الاعمال فردية ولاتمثل سياسة رسمية فتفرح قيادة الحزب بالرد وتزداد الحملات شراسة ، لماذا ؟؟لاأعرف بالضبط ، ولم أزل أحاول أن أعرف بالدراسة والمراجعة والتقييم ، دراسة الوثائق التي لم تنشر للان / محاضر الجبهة اللعينة وجلساتها / والوثائق التي أكتشفت في دهاليز السلطة وأسرارها ، للمساهمة في منع تكرار الكوارث وحماية الوطن والناصرية من حريق جديد لايبقي ولايذر؟؟
لقد خسرنا الكثير في المدينة وتحطم جيل كامل من الشباب وأجيال من الناس ، بعد إن صودر حقهم في التفكير والحلم والاختيار ، وتلاشت الآمال البسيطة وضاع المستقبل ، وقد لجأت أغلبية شباب المدينة الى الإفراط في تناول الكحول والى حالات ذاتوية خاصة لكن محطمة لاتقوى على شئ ، وانتحر مجموعة من الشباب كحالة رفض وإحتجاج على الأوضاع البائسة التى مروا بها ، وقاومت مجموعة صغيرة أخرى ببسالة فردية نادرة التعذيب والقهر في مسالخ أمن الناصرية القذرة أرعبت الجلادين ، حيث تصدى لهم البطل على إبراهيم وقد راهن جلادية على أن يخرج شيوعيا من الاعتقال كما دخلة ، بينما قال له ضابط التعذيب والتحقيق/ لازم أسقطك / فما كان من علي إلإ أن مد يدة الى الضابط الجلاد طالبا الرهان معه ، وقد صمد عليا صمودا أسطوريا وأضرب عن الطعام ، وخرج وتجاوز أقبية التعذيب شيوعيا كاملا ثابتا عالي الهامة ، وقد أستشهد البطل علي إبراهيم في كردستان ، منطقة ورتة عام 81 بعد إن تناول دواءا مسموما كانت السلطة الغاشمة قد دستة وأوصلتة الى قواعد ومقرات الانصار ؟؟
فقدت الناصرية أعداد كبيرة من الشهداء في العمل السري أو في كردستان ، فقد أستشهد مزهر هول ابو إكريم وصاحب ناصر أبو جميل وصباح طارش وثلاث من أخوتة وزوجته سحر أمين وموناليزا أمين أنسام وعميدة عذبي أحلام وصبار نعيم وجبار نعيم وداخل فرهود وفيصل غفار ورعد ثجيل وإلتفات ثجيل ورشدي ثجيل وإكرام عواد السعدون وحرية أفعيل مسلم وعلي إبراهيم وصباح مشرف وصلاح مشرف وجبار شهد ملازم حسان و الطيار الحربي أبو ندى وأبو آذار وعلى النجاروقيس حميد ود.حسن مرجان وفيصل ماضي وزوجته هدية وحاكم محمد عداي وعماد عبد الرزاق سكر وعدد آخر من الشهداء الذين لم أطلع على أسمائهم ؟؟ كما توفي عدد كبير من أبناء المدينة في المنافي البعيدة ومنهم جواد عبد الكريم أبو نبأ وحميد مهلهل وأعداد كبيرة أخرى ، الى جانب العشرات وربما المئات من شهداء الأطراف الوطنية والاسلامية الأخرى ؟؟
في الختام لابد من أعتراف وإعتذار ، فقد كنت مستعجلا ومنفعلا ، اكتب على لوحة الحروف مباشرة وأنشر دون مراجعة وتصحيح ، لذلك وقعت أخطاء كيثرة متنوعة ، ونسيت أسماء هامة كثيرة ، وأخطأت في معلومات بسيطة ، فقد ذكرت مثلا إن مقر جمعية الفنون والاداب يقع مقابل سينما الاندلس الشتوي ، بينما المقر يقع مقابل سينما البطحاء الشتوي ، وقد أتصل بي صديق عزيز ونبهني الى ذلك وقال لي / هي سينمتين أشلون غلطت بيهن/ ؟؟ كما إن مشروع الكتابة ليس لتسجيل وتوثيق الاسماء ، لذلك أعتذر عن أي أسم لم يرد ذكرة ، أما بسبب السرعة أو بسبب عدم معرفتي وأطلاعي الكافي على الاسماء ، ربما يتحول هذا المشروع الى كتاب فردي او جماعي ، وربما الى فلم أو أفلام عن كل مكان وقضية وحدث وتسجيل وتوثيق الشهادات في كافة المجالات ، لقد أردت كشف وإثارة مسألة طاقات وإمكانيات المدينة وناسها وأثبت ذلك للصديق والعدو ، وكيف تم تجاوز كل هذه الجموع والجيوش ليختاروا طاهر البكاء أحد أبرز شرطة المدينة وإبنها الضال في حكومة المحكوميين ليعلنوا مشاركة الناصرية وتمثيلها العادل في التشكيلة ؟؟ أشكر كل الأصدقاء القدماء والجدد الذين كتبوا لي ، وخاصة الصديق الشاعر سعدي يوسف أبو حيدر ، وأتمنى تزويدي بالوثائق والمعلومات والكتب والصور والنشرات ، لقد عرفت أن بعض الاصدقاء كانوا قد كتبوا عن المدينة ، وخاصة العزيز داود أمين ، لكنني لم أطلع على شئ من هذه الكتابات للان بسبب ظروفي الخاصة سابقا ، ولازلت أكتب من الذاكرة عن أحداث جرت قبل ربع قرن من الزمان الرهيب والوحشي ، فقد لجأت وأعتصمت في الجبل من طوفان الفاشية الذي أغرق الزرع والضرع والحشرات وقبلها أحرق البشر والحجر والهواء؟؟
لقد حاولت أن اكتب عن الناصرية حتى عام 79 حيث غادرتها مجبرا ، وأعرف أن أهوالا حصلت للناس فيما بعد ، بينما كنا نحاول أن ندرء الكارثة بأجسادنا لكننا فشلنا لإسباب عديدة وعوامل كثيرة ، تحتاج الى الدراسة الجدية والعلمية وليس العاطفية أو الإنشائية السهلة ، لقد حصلت أحداث جسيمة وخارقة في الثمانينات ، حيث أشتعلت الحرب العراقية ألايرانية الطويلة والبليدة والطاحنة ،والحرب التدميرية الثانية ، وأحداث الانتفاضة المغدورة والتفاصيل والمآثر التي جرت في عموم الوطن وكانت حصة الناصرية وأطرافها كبيرة ، ثم الحصار الظالم والطويل والمزدوج الامريكي / الصدامي ، فقد ألغيت كل الخدمات عن المدن التي إنتفضت وتمردت ، وخاصة المدن التي عاقبت وإنتقمت من عناصر النظام ومؤسساتة القمعية ، وكانت الناصرية مثال في ذلك الفعل البطولي ، وكان رد السلطة عنيفا وإنتقاميا ، ثم جاءت الحرب الأخيرة وسقوط الفاشية وقيام الإحتلال ومايجري الآن من تهديد جدي للوطن ؟؟
لقد سمعت وجمعت أخبار متفرقة عن الرفض والإحتجاج على الحروب والفاشية والإستبداد ، وهي قصص وفصول مفجعة وحزينة ودامية ، ومن بين ما سمعت قيام ثلاثة من شباب المدينة بإنتحار جماعي وبطريقة غريبة ودخلوا نهر الفرات مشيا ، وهم كريم حيال وجواد الأزرقي وشخص ثالث لاأعرف أسمة ، وقد مات جواد وصديقة غرقا بينما نجا كريم بأعجوبة وبالصدفة ؟؟ كما أنتحر صديقي عباس ذيبان حرقا في يوم 31 آذار80 وهو يوم لة دلالتة المعروفة ، وكم سقط من شبابنا وأصدقاءنا في الحروب العبثية ؟؟ وكيف ضاع سمير هامش في حرب لاناقة له فيها ولاجمل ولاقطعة أرض غير التي دفن فيها ربما مكرمة من أبي المعارك ؟؟
ولايفوتني أن أعبر عن فرحي بالنكات التي تطلق على الناصرية بإعتبارها الشجرة الخبيثة ، وهي الشجرة الطيبة طبعا والتي فرعها في السماء وجذورها بين مياة الاهوار وتراب أور المقدس ، وربما زرعها سيدنا إبراهيم قبل أن يرحل ويهاجر الى حران وفلسطين ومصر ثم الجزيرة العربية ليشيد البيت الحرام ، ويترك زوجتة هاجر وابنة إسماعيل ، الى أمرأة جميلة أخرى أسمها سارة ، وكيف كاد إسماعيل أن يهلك من العطش بين الصفا والمروه ، لولا تفجر بئر زمزم بجهود هاجر وإصرارها على إنقاذ الطفل ؟؟
والنكات عن الناصرية لطيفة وقوية حتى لو كانت من صنع دوائر المخابرات العراقية أو الإمبريالية العالمية كما قال لي صديق من الشجرة وبشكل جدي والأشخاص أو المدن الذين يطلقون النكات على أنفسهم هم في غاية التطور والعبقرية والتجاوز والثقة بالنفس ، والكل يعرف قصة مدينة حمص السورية الرائعة ، وأرجو من كل الاصدقاء وخاصة / ولد الولاية / إرسال ما لديهم من نكت عن شجرة الناصرية الطيبة التي أتابعها بشغف وحب ، واليكم واحدة / واحد من الناصرية أتزوج وأرسل لأصدقاءه بطاقات دعوة وفي الظروف وضع جمرة خبيثة / ؟؟
3 مدينة من غبار مدينة بلا مرايا ، غير صفحة النهر القديم مدينة جلدها من حوادث التاريخ مدينة تكرة النقود
مثل نهر سعيد يسقي المدينة مثل قمر في البلاد البعيدة مثل مساء ثقيل مثل مساء طويل مثل ماء الفرات ، مثل ظل الفرات ظلت تطردني وتطاردني ، تسأل عني ، تنام معي في غرفتي البائسة تزورني في البلاد البعيدة والبلاد البليدة والبلاد التي غادرتها المسرات
مدينة لاتؤمن بوصايا الحكومات مالحة كالغبار مدينة إسمها النهر ، وإبنها النهر تخوض حروبا طويلة دون رصاص تزرع في شوارعها المقاهي والشعراء تشرب الدنيا ولاتسكر ، وتقرأ الكتب الحديثة عجيبة هي الناصرية ، تحفظ أسماء أبناءها على ظهر قلب مدينة أسسها أحدهم وندم
طيبة مثل شجرة واضحة مثل ظهيرة نقية كنهر يغسل نفسة كل صباح عنيدة كإمرأة مدينة نابتة في أرواح الناس تعطي الدرس الأول وتقاوم ؟؟
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟ 2
-
الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟
-
قراءة أولية للقرار 1546 / دعوة للحوار الوطني من أجل موقف واض
...
-
شكر وتنوية /عن طاهر البكاء مرة أخرى
-
رسائل لم تصل /الى ستار غانم راضي ...............سامي
-
القسم الاول:دعوة لتقييم أسباب صعود وسقوط الفاشية في العراق
-
شهادة من الزمن الفاشي / هذا الوزير عذبني بيدية
-
المشروع والمجزرة / لكي لاننسى
-
رسالة مفتوحة الى الكاتبة نوال السعداوي
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
-
طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا
...
-
-حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال
...
-
لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص
...
-
بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها
...
-
مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في
...
-
-نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين
...
-
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|