أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - دماء العراقيات والعراقيين














المزيد.....

دماء العراقيات والعراقيين


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 08:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يتحمل مسؤولية إراقة دماء أهلنا؟ ولماذا؟ سؤال لابد من البحث عن إجابة منطقية ومعقولة،طالما أولاًـوحسب تصريح رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) في الجلسة السرية للبرلمان العراقي ليس هناك إتفاق حول إجراءات عملية يمكن إتخاذها لوقف التفجيرات, وثانياًـ الإشارة الخجولة و( الواقعية) الى تورط الأحزاب الدينية في تدهور الوضع الأمني وثالثاُـ أن الأمريكان لا يزالوا يمتلكوا المعلومة الإستخبارية عما سيحدث من تفجيرات قبل وصولها إلى أجهزة المخابرات العراقية،وهناك تأكيدات من الحكومة العراقية أن هذا المسلسل من القتل الجماعي العشوائي مستمر ويأخذ بأعلى درجات العنف،حد الوحشية, ولاتحكمه قوانين الحرب والمعارك،بل ولا يمت بصلة إلى حرب العصابات, وأمامنا أمثلة حية وليست بعيدة عن ذاكرة الشعوب فيما يخص الحرب بين طرفين أو أكثر، أو فيما يخص حرب العصابات التي تخوضها(مقاومة)ما, بالرغم من عدم وجود أحد ينكر المعارضة والمقاومة, ولكن أن تأخذ هذا الشكل البربري كما هو حاصل في عراق اليوم والذي يعتبر نوعا من الإبادة الجماعية,فهذا ما يجب التوقف عنده.واللافت للنظرأن ضحايا التفجيرات هم من عامة الناس، بل ربما من بينهم من يرفض ويقاوم العملية السياسية,وقد يكونوا من أتباع وأنصار ومعتنقي المذاهب والأديان المختلفة,والواقع يشير الى الخرق الكبير للأرهابين حتى داخل البرلمان وإن بدا بأزياء الحجاب والعمامة وربطة العنق العصرية, ولابد من هبة شعبية تبعد هؤلاء من سدة الحكم وليس من المعقول أن تتولى نائبات طائفيات يختفين وراء حجابهن مسألة العنف,الذي يجب أن يعالج من عدة جوانب , أهمها1ــ عدم إستفزاز _الآخر_على خلفية تأريخية ونحن نتجنب الإنزلاق في حرب طائفية وكأن البعض يريد أن نعود إلى (السقيفة) وعلى الأقل الى(غدير خم*) الذي أضحى عطلة بفعل طائفي وغير مدروس بل أنه مفروض من الخارج الإيراني الذي لم يتضرر من الوجع العراقـي ,2ــ موجة مصادرة الحريات وغلق المحال والملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور والتضيق بل مصادرة حقوق طبيعية للفرد العراقي .3ــ التدخل السافر في الأجهزة التعليمية وفرض واقع إسلامي (متعنت) في الإدارات وإنتهاك الحرم الجامعي،وإلزام الطالبات والمرأة بشكل عام بالحجاب الإسلامي .4ــ فرض مواد دراسية ممنهجة خدمة لمذهب الأكثرية وخصوصاً مايتعلق بالدين يثير حفيظة الكثيرين.5ــ عدم معالجة البطالة والتي يشكل العاطلون عن العمل جمهرة من السهولة إقتناصها من جانب الإرهابيين.6ــ تضييق الخناق على الأدوات والمجالات الثقافية بما تحمل من تطلعات تعزز دور الإنفتاح وإشاعة الكلمة الحرة.7ــ تشجيع وتعبئة المغالين والغلوائيين مايثير ضغينة من خسر واقعاً كان بالأمس القريب (مُلكاً صرفاً)له على مدى حقبة زمنية طويلة ومنذ تشكل الدولة العراقية .
8ــ ترك باب المساجد والحسينيات لرجال الدين ووعاظهم لشحن الحقد والثأر, وتأزيم الوضع الداخلي وربط الحوادث التأريخية ومايعانيه الناس على إنها إرادة إلهية كما صرح المعمم (عمار الحكيم) مؤخراً. 9ــلابد من تقنين ومراقبة لأجهزة الهواتف المحمولة. 10ـ لابد من إعلان حالة الطوارئ القصوى والإستنفار وإستخدام أجهزة التصنت المتطورة من أجل حصر الإرهاب والإرهابيين, 11ـ تكليف النائبات والنواب في مجلس البرلمان بالتواجد في المحلات العامة وعدم الإختباء في المنطقة الخضراء .12ـ تنفيذ أحكام قاسية وأمام الملأ ممن وقعوا في قبضة العدالة في التفجيرات السابقة .13ــ تشكيل لجنة أمنية مؤقتةمن(الليبراليين العراقيين والتكنوقراط واليسار العراقي)لمهمة تنفيذ خطة أمنية تجنب شعبنا الأهوال والكوارث بعدما عجزت أحزاب الأسلام السياسي التي أضرت وستضر بوحدة الشعب العراقي حفاظا على دماء العراقيات والعراقيين نتيجة غلواء وتعصب الطائفة.
الهوامش
ـ

*(غدير خُم)_ مُعجم البلدان 389/ 2 وهومكان قريب من الجحفة المسمّاة في هذا الزمان رابغ بين مكّة والمدينة في منتصف الطريق تقريباً وهو عامر مشهور وقد جدِّد عمارته بعض ملوك الهند من الشيعة في عصر الشيخ (مرتضى الانصاري)والغدير: هو مستنقع من ماء المطر، وخم: إسم رجل صباغ نسب إليه الغدير, والواقعة التي نحن بصددها حدثت عام 487 هجرية يوم 18 من شهر ذي الحجة أي قبل أكثر من 700 وبضعة أعوام! وهو خاص لطائفة واحدة من معشر المسلمين الذي يتجاوز عدد فرقها إلى أكثر من سبعين فرقة.ولازال العدد في إزدياد بفضل(الأنتماء للطائفة)وليس للوطن.
السويد 11ـــ12ــ2009 رشيد كَرمـــــة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ الصغير
- من أجل السلطة صورة رقم 5
- أكثر من سفلة
- رسالة إلى ( رضا الظاهر)
- الشيوعيون العراقيون
- المنتظر
- أين الحقيقة
- من أجل السلطة
- البحث عن ( جاسم حمود رشيد)
- قرارات ظالمة
- إستذكار
- إستذكارٌ مُبكرٌ
- ولاية غُمآن
- كي لايساق العراق بالترياق
- المتخمين
- الدين ليس حلاً
- الحجاب يغطي كل شئ
- مع العراق دائماً
- أكثر من صورة
- إيران الإسلام


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - دماء العراقيات والعراقيين