أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر علي - ارهابي يراس حكومة














المزيد.....

ارهابي يراس حكومة


حيدر علي

الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 06:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القتل اقل ما يقال عنه انه جريمة يراد منها تصفية الاخر وامحاءه .. وهي حقيقة ايضا ان القتل هو صورة لا انسانية من صور صراع الانسان ضد الاخر وبتنظير اكثر من صور صراع النظم وتعاقبها في المجتمعات، . فالقتل هو عملية غير انسانية بتاتا وتعود بالانسان الى عصر الغابة او عصر اللا حضارة .. فالمجتمع البشري متحضر او كما يقول السيد بوش وعمليات القتل التي هي عبارة عن عمليات ابادة جماعية مصغرة لاتنتمي الى المجتمع الانساني المعاصر ,, كونه مجتمع قد اجتاز في تطوره كل حقب الهمجية والوحشية وعلى راي السيد فوكوياما قد وصل الى غاية تطوره واطر هذا التطور بالديمقراطية التي فيها يستطيع الكل ان يعبر وان يقول ليس لفظا فقط بل يستطيع كذلك ان يحصل على حقوقه كاملة غير منقوصة دون الحاجة للجوءه الى الاسلحة والقتال او التناحر، فالمجتمع الانساني قمة النبل الان وليس من داع لكل ذلك
انهم ارهابيون اؤلئك الذين يحملون السلاح وانهم قتلة ..معدومي الحس والانسانية
ونستطيع كذلك بجرة قلم ان نقول انهم لاينتمون الى عالمنا المعاصر
وانا اوافق كل ذلك كوني انسان في مجتمع متحضر . لكن الذين يثيرني فعلا ويجعلني افقد توازني في بعض الاحيان هو....!
ان كان هؤلاء لا ينتمون الى عالمنا اليوم فهم يقتلون وفي ذلك اجابة شافية لسؤال لما ,,,,,!
ترى كيف بمن ينتمي الى هذا العالم ونشاء على ,, بل رضع من اثداء الديمقراطية حتى ان لحمه ودمه وعظامه يرشح منها ديمقراطية ويتبع نفس اسلوب هؤلاء الهمج
اني اكاد اسقط .,,,, وهو لا يتحرج بل يتباهى انه فعلها
لنوضح قليلا
وناخذ مثلا بسيطا
قام السيد بوش باحتلال العراق وافغانستان وكونه متحضر جدا فانه وجنوده الاكثر تحضر قاطبة على وجه البسيطة لم يريقوا او يقتلوا او حتى يشتموا بشرا
عذرا انهم لم يحتلوا العراق فالعملية تحرير
اوافق انهم حرروا العراق
ولم يطلقوا نارا او يسجنوا بشرا او يعذبوا احد كل الذي قاموا به حجزوا البعض على ذمة التحقيق واطلقوا سراحهم معززين مكرمين والتقطوا معهم بعض الصور التذكارية ليس الا
وهذه فضيلة من فضائل الراسمال العالمي اليوم كونه متسامح مع اعدائه ويقوم بواجب الضيوف خير قيام كما حصل في مضيف ابو غريب العتيد
وعندما اراد المتحضر جدا السيد بوش هدمه ،، ابا سليل الكرم العربي العتيد ذلك حيث قال السيد عجيل الياور لا وهو من رضع الديمقراطية وكل نخاعه منها
اما المثل الاكثر ديمقراطية من الاخرين فانه السيد علاوي
وهو من ابطال التحرير، ان لم نقل انه بطل الابطال فهو صريح جدا ولا يخفي اي علاقة له بالمخابرات المركزية الامريكية"بيضاء السريرة في الماضي والحاضر " ولا بالانكليزية وعلى قول النييورك تايمز فان له علاقة بخمسة عشر جهاز مخابرات حول العالم ومن بطولاته انه قام وبالتعاون مع المخابرات المركزية بادخال متفجرات الى بغداد زمن المتحضر الا خر وقام بعمليات تفجير فيها بعد تكليفه بذلك .....!
ومعلوم ان الضحايا من كانوا , فهم لم يكونوا صدام او اعوانه بل اناس عاديين ...
الم نقل انها منتها الديمقراطية
فالسيد الذي مفروض به بناء عالم الحضارة في العراق هو ارهابي في نفس الوقت حسب تصنيف العالم الذي سيبنيه , وهنا اريد ان اتسائل اي ديمقراطية سينشىء من لم يتورع عن استخدام السيارات المفخخة في بغدا اليس نفس الديمقراطية التي بناها صدام سابقا ؟
فالسيد علاوي الان يلعب نفس الدور الذي قام به نوري السعيد مع فارق بسيط هو ان نوري السعيد قد اجد له تبرير بظروف موضوعية حينها ولكني لم اجد لعلاوي اي مبرر سوى كونه ديمقراطي حتى العظام . فالديمقراطية حسب فهم علاوي هي قتل العراقيين والسيطرة على جهاز القمع البعثي السابق وليس ذلك بل كسب كل منتسبي البعث ودمجهم ضمن حركة الوفاق العتيدة والتي جل منتسبيها هم البعثيين لذا ليس من المستغرب ان ترفع لافتات الولاء لعلاوي والوقوف خلفه لبناء العراق الجديدة كما رفعت في عهد الديكتاتور السابق ...فعملية كسب البعثيين السابقين او جلادي النظام السابق تقوم على تصور علاوي للحكم في العراق وهذا التصورفي مجمله لا يفارق التصور الصدامي الذي يختزنه البعثيين في وعيهم والعملية بسيطة جدا
جد فئة تطبل ببطولات وكلام فارغ ,, وفئة تقوم بالاندساس في اجهزة الدولة الامنية والسيطرة عليها
,, عمليات قمع وقتل واغتيال ,,,ينتهي كل ذلك الى قيام نظام الحكم الذي لا يجد الانسان غيره بديل ولا بعد سماءه سماء .
فهذا التصور هو الذي يتحرك بموجبه علاوي فليس بالمستغرب اذا قام علاوي بعد سنوات قليلة بفرض نفسه حاكم اوحد وحيد وليس بمستغرب ان تصبح حركة الوفاق بعد حين الحركة الوحيدة على الساحة كما كان البعث
فهي الوريث الشرعي للبعث البائد وكل ذلك بموافقة المخابرات المركزية الامريكية ,, اليست هي من اوصلت البعثيين الى الحكم بقطارها عام 63 وهي من ثببت حكمهم عام 68 وساندة الفتى الوسيم كي يصبح البعبع والشرطي الامين على مصالحها ايام الحرب الباردة .. وفي هذه المرة غيرة اشكالهم وتسمياتهم واتت بهم على دبابة امريكية كون نها اسرع وامرن حركة في الوصول الى بغداد .



#حيدر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية أمريكا ،،،، رومانسية الأحزاب
- أمريكا والغوص في الرمال العراقية المتحركة
- الديكتاتورية ،،، الجذور ،، الاستمرار
- إفلاس فكري ،،،إفلاس موضوعي
- المعارضة العراقية ،،،،، السير إلى المجهول
- الجلوس على الخازوق الأمريكي ،،،،،، ديمقراطية الخوزقة للمعارض ...
- الوعي ،،،الديكتاتورية ،، الفاعلية
- العشائرية والنهاية المحتومة
- اليسار العراقي والموقف المطلوب ،،،،،،،، في الرد على كامل الس ...
- رامسفيلد بالأمس زادة اليوم
- ثقافة التغييب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر علي - ارهابي يراس حكومة