عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 21:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عاد الحجاج من بيت الله سالمين غانمين !! كانو عند بيت أبراهيم الذي لا أحد يعرف للأن السبب المنطقي لبنائه سوى أنه للذي يســـكن في الأعلى !! دائما كان النبي ابراهيم يؤشر بيديه للأعلى كجواب لأي سؤال متعلق بالغيبيات التي جعلت من بطون الذئاب تشبع على مر التاريخ !! المهم تأشيرة أبراهيم الرائعة لفوق أصبحت سنة توارثها الأنبياء فيما بعد .. الكل يؤشر لفوق ولا أحد يعرف أو رأى ذاك الساكن في السماء .. من يرزق ؟ ذاك الذي في الفوق .. من يميت ؟ ذاك الذي في الفوق .. من ومن ومن .. ذاك الذي الفوق . المهم ، هنا رجع الحجاج من بيت الله العتيق أو ( بيت الذي في الفوق ) وقد ألتقيت بأحدهم وكان ذو تاريخ رائع في الفساد والرشوة في عمله في أحد بنوك مدينتنا !! أخبرني الحاج عن مقدار التأثير النفسي لمشهد الكعبة ومقدار قداستها .. وحين حدثني تأملت بأن التأثير النفسي الذي حدث له لمشهد بيت الله هو نفسه التأثير النفسي المرفق حين كان يأخذ رشوة أو هدية كما يسميها من مواطن يملك معاملة لقرض أو غيره !! التأثير رائع ومقدس في كلا الحالتين وخصوصا أذا كان مبلغ الرشوة كبيرة ويستحق الأحتفال ، وهناك تأثير نفسي بالغ الشدة يشبه تأثير مشهد الكعبة ، مشهد حين تكون نائما وتنهض على فجاءة لتجد نفسك في ( ..... ) .. المهم ، هنا الحج يفغر الذنب والمعاصي !! كما يقولون .. أي إله هذا يغفر ذنب أو خطيئة بمجرد زيارة بيته ؟؟؟ هل هي نظام واسطات أو قرابين ؟؟ كيف يفكر الله ؟؟؟ وأي أخلاق يحمل ؟؟؟ .. المهم ، هنا حدث يوم الثلاثاء خمسة تفجيرات في مدينة بغداد وراح ضحيتها 130 قتيل !!! كانوا قرابين لحفنة اللصوص والقذرين في مجلس النواب .. أين كان الله في تلك الساعة ؟؟ هل كان مشغول بمحو خطايا من زاره في فندقه الصحراوي ؟؟؟ أين هو الذي في الفوق ؟؟؟
شكرا لكم واعتذر عن اي ازعاج لأن حرقة في صدري حين أخبرتني جارتنا بأن ابنتها المتزوجة في بغداد قد ترملت لأن زوجها كان تقطع إلى اشلاء في حادث انفجار الشورجة !!! سترجع لها وهي تحمل 5 يتامى وتصوروا معي ما هو مصير تلك المسكينة ؟؟ ومصير اليتامى ؟؟؟ وأرجو من الذي في الفوق أن يشملهم في عنايته مصير فضيع قد تعلمونه ينتظرهم !!! وأخيرا أقول ( حج مبرور وسعي مشكور ) انشاء الله تعالى
شكرا لكم
,اعتذر عن اي ازعاج
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟