أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - فواز فرحان - شعاع رقيق من النور ...















المزيد.....


شعاع رقيق من النور ...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 19:11
المحور: ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
    


لا يمكن لأحد منا الكتابة عن موضوع معين في موقع مهم كالحوار المتمدّن دون ان يأخذ بنظر الإعتبار سلامة الحس والدرجة العالية من الفهم التي يتمتع بها قرّاء وكتّاب الحوار على السواء لهذا كانت الرغبة تحدوني في الكتابة من أجل إنتقاء تلك الكلمات والجُمل التي يمكن أن تجعل القارئ يخرج بنتيجة إيجابية من هذه السطور ..
وأكثر ما يلاحظه القارئ على صفحات الحوار هو الإختلاف حول مجمل المسائل التي يطرحها أغلب الكتّاب ويحاورهم القرّاء من حلال التعليقات على الموضوع ، وكذلك حجم الحرية التي يُتيحها الموقع لطرح المواضيع التي تعتبر حسّاسة في العالم العربي وهذا ما يجعل الحوار وأجواءه هاماً بدرجة أكبر ..
من هذه النقطة بالتحديد ... ينبغي القول أن أغلب المواضيع المطروحة في الحوار تهم القارئ القارئ العربي الى درجة كبيرة ... قد يختلف معها ، أو حتى يرفضها لانه تعارض تلك التوجّهات التي بنى قناعته الشخصية عليها ، ومن جهة اخرى فإن الموقع زاخر بالأبحاث العلمية والتحليلات النظرية ، وكذلك الاستنتاجات الشخصية ... وكلها تصب في المجرى العام لتطور الحالة الفكرية عند القارئ كما أنها تساهم في تنويرهِ بالكثير من المعلومات التي كان يجهلها ، ربما بسبب إنعدام حرية الصحافة أو التعتيم الذي تمارسهُ بعض الحكومات على شعوبها كي تبقيها في الدائرة التي تجعلها سهلة السيطرة عليها ، أو حتى أسباب أخرى نجهلها ...
ومن خلال عملنا في الحوار ندرك ان الانسان قادر على التأثير في شئون العالم مهما صغر حجمه أو علا كعبه ، غير أن هذا التأثير ينبغي أن يسبقه النوايا الطيبة أولاً والثقافة والوعي السياسيَين وذكرت النوايا الطيبة لان هناك تجربة كبيرة نستلهما من دروس التاريخ أن أغلب العمال لم يكونوا يمتلكوا ثقافة عريضة لكنهم ساهموا ببناء بلدانهم والقيام بمهامهم بإندفاع وصدق نبيلَيْن ومثال على ذلك نأخذه من ثورة اكتوبر الإشتراكية فساعة حدوثها وإنتصارها كانت نسبة تصل الى 83% من الشعب تعيش حالة الأمية مع ذلك تمكن العمال والبسطاء من الإنتقال بمجتمعهم الى واحد من أكثر المجتمعات تطوّراً في عقدين من الزمن فقط لذلك لا نفقد الأمل في إنساننا ، وكذلك الشطر الثاني الثقافة والوعي فهما كفيلان بخلق كوادر متنوّرة قادرة على قيادة مجتمعاتها بشكل صحيح بعد تمكنها من تحويل ثقافتها الى برنامج عمل في أرض الواقع ...
ومن هنا تبدأ عملية التطوّر عند الإنسان والمجتمع على حدّ سواء ، ولو أردنا تحديد محور هام يمكن للمرء ملاحظتهِ على صفحات الحوار المتمدّن فإننا لا يمكن ان نرى سوى الإختلاف كما ذكرت ، فهو محور الحالة الفكرية التي يشهدها النقاش في الموقع وهذا الإختلاف بكل تأكيد صحّي للغاية رغم إرتدادهِ في بعض التعليقات الى أشكال غير مقبولة في النقاش لكنهُ يسهم في الإرتقاء بالقارئ والكاتب على حد سواء الى مجال أوسع من التحلي برحابة الصدر وقبول الآخر ، وهو ما نحاول تسليط الضوء عليه قدر الإمكان للانتقال بالإنسان الى مرحلة تمكنه من التأثير في محيطه ، ونثق في نفس الوقت في أن الأفكار السامية والنبيلة هي التي تنتصر في نهاية المطاف ، وفي موضوع الطرح إنفرد الحوار ربما في نشر مواضيع في غاية الأهمية تمنعها أغلب الصحف العربية لانها تعارض توجهاتها أو توجهات مموليها لهذا كان لا بد من ان يتم التركيز على ما هو مكبوت في النفس الانسانية كي يسهل مناقشته وتحديد أسباب منعه أو الخروج بنتائج من مناقشته كي ينتقل الانسان الى ما هو أهم وما يشغل نظيرهُ الانسان في أماكن أخرى من العالم كي يلحق بركب الحضارة الانسانية ...
هذا هو أحد أهدافنا بصدق ، وأتوقف عند موضوع التعليقات التي تصل للحوار فلا تزال أغلبها تتفاعل بشكل مؤثر تخدم المواضيع وتجعل الموضوع هادفاً وبنّاءاً وهو ما يسعدنا جميعاً لكن .. هناك بعض التعليقات التي تصل الى الحوار أو الكاتب تخرج عن الموضوع ولا تسهم في إغناءهِ وعند حجبهِ يتم الاحتجاج بطريقة عجيبة وهو ما يثير الإستغراب ..!!
نحن نعلم الظروف التي يعيشها الانسان في أغلب الدول العربية ، وطبيعة المصاعب التي يعيشها والهموم التي يعاني منها ، لكن ذلك لا يمنع من أن يناقش الافكار المطروحة في المقالة وليس حياة الكاتب أو توجهاتهِ بعيداً عن محتوى المقالة والأفكار المطروحة فيها ..
وأود أن أشير هنا الى أن عملنا فيه بعض أوجه القصور وحتى الأخطاء ونحن ننتقد أنفسنا ونحاول قدر الإمكان تجاوز أخطاءنا فهي المدرسة التي نتعلم منها لا سيما وأننا نتعامل يومياً مع أكثر من مئة موضوع ويتبعه الفين الى أربعة آلآف تعليق وربما أضعاف هذا العدد في بعض الأحيان ويعاتبنا الأعزاء من قرّاءنا وكتابنا على تقليص حجم الاحرف المتاحة للتعليق على الموضوع فالبعض ربما يحاول إثراء الموضوع وهذا من حقهِ ويكتب تعليقاً شبيها بالمقالة وربما يتجاوزها في بعض الأحيان لكن قدراتنا المحدودة تلعب دورها في تحديد التعليق فرغم وجود ما يزيد على الثمانية زملاء الا أننا نشعر بأن التعليقات تفوق قدراتنا وأوقاتنا في بعض الأحيان وفتحنا المجال للتعليقات الطويلة كي تنشر على شكل مقال لفسح المجال أمام أكبر عدد من القرّاء في التعبير عن وجهة نظرهم في المواضيع التي تشغلنا جميعا ...
ولفت إنتباهنا في أكثر من مقالة بصدد تقييم الحوار هو نقد العديد من المقالات التي يعتقد البعض انها غير صالحة للنشر أو ركيكة أو خالية من الأهداف وغيرها من التسميات لكن ذلك بالنسبة لنا هو موضوع مختلف وننظر اليه على أنه حركة فالكثير من الكتّاب بدأوا بداية بسيطة وانتهوا نهاية مليئة بالشهرة وقسماً ينتهي الى الهامش وهو موضوع يخص الكاتب نفسه أما مسؤوليتنا تجاهه تكمن في إعطاء الفرصة لهذا الانسان وهو مسؤول عن تطوير نفسه ثقافياً ، وتطوير مصادر بحثه ، وأيضاً تطوير نظرتهِ لقضايا عصرهِ ، والنظر الى الكاتب أو المعلق بإستعلاء غير موجود في الحوار المتمدّن على الاطلاق وإلا لما نشر هذا الكم الهائل من المقالات أو حتى التوّسع الى هذه الدرجة التي جعلت عملنا بحاجة الى جهود مكثفة ودقيقة لانجاحه ، كما قلت ربما يوجد قصور يعود الى طبيعة عملنا كمتطوعين في هذا المنبر وقد يقودنا في بعض الأحيان الى إرتكاب أخطاء هنا وهناك لكننا في نهاية المطاف نسعى الى تجاوزها والوقوف عندها ،وتقديم عمل لامع للقارئ والكاتب معاً ...
والمقالات المنشورة في أغلبها قد لا تتمكن من تغطية الموضوعات المتشعبة التي تشغل بال القارئ فوجدنا فكرة إستحداث مكتبة الكترونية تمكن القارئ من الإطلاع على أغلب الكتب والمصادر التي يتم النقاش عليها في الحوار المتمدّن ولم يكن من المتوقع لهذه المكتبة أن تحقق هذا الأثر الطيب في نفوس القرّاء لكن عدد زوار المكتبة في الاسابيع الثلاثة الاولى من عمرها أعطى لنا الأمل في أن هناك متعطشون للقراءة وربما تتمكن جهودنا المتواضعة هذهِ من خدمة العامل البسيط والطالب والموظف وغيرهم من الإطلاع على أكبر قدر من الكتب مجاناً وأسعدت اناس كثيرون في المنافي وفي بقاع مختلفة من عالمنا العربي ...
وبالإضافة الى أنها ستجعل الكثير من القراء يطلعون على نتاجات كبار الكتّاب والمبدعون وما لم تسمح لهم الظروف بقراءتهِ أو الحالة المعاشية بإقتناءهِ ، وهي تمثل إمتداد لباقي المواقع الفرعية الهادفة في الحوار المتمدّن فكل ما ينشر على صفحاتهِ نعمل على أن يكون هادفاً وبنّاءاً ويسهم في تقدم الانسان الى درجات أرقى في الحضارة ...
وهي على كل حال حالة من التفاعل نسعى الى ترسيخها بين الصحافة اليسارية والقرّاء ونعمل على أن تكون من أولوياتنا ، يبقى أن نقول أن العامل الذي يدفعنا للعمل تفاعل القرّاء والكتّاب معنا وهم بحق من يرفد هذا المنبر ويشارك بفاعلية بالآراء البناءة التي تسهم في تطوير عملنا ...
في ذكرى الحوار الثامنة نشعر بثقل كبير على عاتقنا من أجل تقديم عطاء مضاعف يرتقي الى حجم الثقة الطيبة التي يضعها القرّاء والكتّاب بهذا المنبر اليساري التقدمي ويدخل مع العام الثامن كشعاع رقيق من نور المعرفة الى بيوت البسطاء والمتنوّرين في عالمنا ، فهو كفيل بتدمير جبال الظلام التي أحاطت بحياة شعوبنا لعقود تحت سطوة الإستبداد وقمع حرية الفكر والتعبير ...
وكل عام وانتم بخير




#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدار برلين .. بين ترميم وتهديم الحقائق التاريخية
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 3
- متى يكون الأديب ضميراً للأمة ..؟
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 2
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 1
- العراق والطريق للتخلص من دولة الفشل ...
- وجهة نظر في الأحداث الايرانية ...
- الصراع بين الدين والعلمانية في الولايات المتحدة ..
- شهود يهوه .. ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي
- الأيادي الصفراء للرأسمالية ...
- التأثيرات السلبية لألعاب الكومبيوتر على الطفل ...
- النظام لا يزال حديديّاً ...
- أحباب في العالم الآخر ...3
- معجزات البرلمان العراقي ...الخمس عشرة ..!!!
- مالذي إعتبره لينين أساساً متيناً للنظرية الثورية ؟
- لم يعُد لينين بيننا !!
- سقوط الارادة الدولية ...
- حادثة المؤتمر الصحفي لبوش بشكل معاكس ...
- مكافحة العنصرية والأيدلوجية الدموية ...
- ما الذي ننتظرهُ من الإنتخابات المقبلة ...


المزيد.....




- حلقت بشكل غريب وهوت من السماء.. فيديو يظهر آخر لحظات الطائرة ...
- من ماسة ضخمة إلى أعمال فنية.. إليك 6 اكتشافات رائعة في عام 2 ...
- بيان ختامي لوزراء خارجية دول الخليج يشيد بقرارات الحكومة الس ...
- لافروف: أحمد الشرع وصف العلاقة بين موسكو ودمشق بالقديمة والا ...
- 20 عامًا على تسونامي المحيط الهندي.. إندونيسيا تُحيي ذكرى كا ...
- من أصل إسباني أم إفريقي أم شرق أوسطي؟ كيف يعرف المقيمون الأم ...
- مستشار خامنئي: مسؤولون أتراك حذروا إيران من إثارة غضب إسرائي ...
- الحكومة المصرية تفرض قيودا على استيراد السيارات الشخصية
- -الإمبراطور الأبيض-.. الصين تكشف عن أول طلعة جوية لطائرة من ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على قياديين 2 في -حماس-


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟ - فواز فرحان - شعاع رقيق من النور ...