جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 03:17
المحور:
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
لقد سلبني هذا الفيضان من المدح و الثناء الزائد عن اللازم على الحوار شهيتي و نومي و اني لا استطيع اكله لانه يفوق طاقتي. هي كلمات فارغة لاتقول شئ و لكنها تأخذ وقت و طاقة الجميع و تقريبا قسم كبير من مساحة الموقع و تسبب لي القرحة . فلو دخرنا هذه الطاقة و الوقت لمسائل مهمة اخرى لكان افضل الى مجتمعاتنا المريضة . مستشفياتنا الفقيرة امتلات بالمرضى لانتشار امراض نفسية و جسدية و اخلاقية.
كل شئ و خاصة المدح اذا خرج عن حد معين يتحول الى مهزلة لا اعتقد ان هذا المحور الناشئ بحاجة اليها. نعم انه موقع جيد يسمح بنشر مختلف الافكار و الاراء و لكن هذه الاخلاق و التصرفات العالية لهذا الموقع المحترم تناقض بالتحديد الاتجاه اليساري الذي رسم لنفسه. اليسارية تضعنا ايضا في خانات مثل الاتجاهات الضيقة الاخرى. لقد جاء زمن التحرر من قيود الخانات. لماذا يسجن الحوار نفسه في خانة معينة اذا كان يؤمن بالديموقراطية؟
اتمنى لموقع الحوار الشفاء العاجل من امراض الطفولة و خاصة من الحمرة .نعم في هذا الموقع امل لانه برعم على طريق الديموقرطية و تحرير المرأة. نجاح الحوار يرجع اولا و اخيرا الى ديموقراطيته و سعة صدره خارج خانة اليسارية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟