اسماعيل علوان التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 19:36
المحور:
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
في الذكرى الثامنة لتأسيس الحوار المتمدن لابد من كلمة لهذا المنجز، الذي تمكن وبموارد مالية شحيحة من اختزال الزمان والمكان ليجمع الملايين من القراء والألوف من الكتاب عجزت مؤسسات إعلامية حكومية مدعومة بمئات الملايين من الدولارات عن مجاراته أو الوصول إلى بعض ما وصل إليه الحوار المتمدن من مكانة تستحق أن ننحني لها إعجابا واعتزازا
لاشك إن المهمة التي يتصدى لها الحوار المتمدن هي مهمة صعبة لا بل غاية في الصعوبة لأنها تخاطب العقل العربي الذي أريد له أن يكون بالضد من دائرة الوعي الكوني العام إذا جاز التعبير ليبق محكوما من قبل قوى التخلف التي لا تستطيع أن تحكم أو حتى أن تبقى دون أن تصادر حرية شعوبها أولا وتشيع الجهل وتنشر الظلام ثانيا وتنفق كل موارد شعوبها من اجل إثارة العداء لكل الثقافات الأخرى والديانات الأخرى في أرجاء المعمورة، ثالثا . لذا فما زال الوعي العام في غيبوبة والرأي العام خارج منطقة التغطية .
من هنا يكتسب موقع الحوار المتمدن أهميته بين آلاف المواقع الالكترونية المماثلة بتفرد المسار الذي رسمه لنفسه ونأى به بعيدا عن كل أنواع الهيمنة والتبعية الحكومية أو المالية التي ابتلعت كبرى المؤسسات الإعلامية وسخرتها لخدمة مصالحها ومع إن الموقع لا يخفي هويته اليسارية إلا انه لم يجعل من هذه الهوية معيارا لقبول أو رفض الكتابات بل العكس تمكن بنجاح يشهد له أن يحتضن اتجاهات فكرية متنوعة تبدأ من الفكر الديني المتنور إلى الفكر الفكر الماركسي الملتزم .وهذا الجمع ليس بالأمر اليسير أن تكون لديك هوية وفي ذات الوقت تتسع مساحتك لكتابات تمثل هويات أخرى كانت قبل عقد من الزمن تمثل ندا إيديولوجيا لهويتك مجسدا إلى حد بعيد التسمية التي اختارها بنفسه لنفسه وهي الحوار المتمدن بمعنى انه لم يشترط على الحوار أي هوية سياسية وإنما اشترط هوية حضارية وهي أن يكون هذا الحوار متمدنا . لان الحوار إذا لم يكن متمدنا فلا معنى له.
لدي ملاحظة واحدة فنية أتمنى أن تناقش وهي كثرة الملفات والمحاور التي أثقلت الموقع وأثقلت عملية البحث فحبذا لو تتبع ذات الطريقة التي يتبعها موقع كتابات التي تبدو أسهل على القاري في التصفح وفي البحث .
ختاما إلف تحية لقراء الحوار ومثلها لكتاب الحوار وباقة ورد عطرة لإدارة الحوار ومثلها للأخ رزكار .
#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟