مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 19:37
المحور:
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟
ويبقى متمدناً عصرياً في شروقه المتألق يغزو أوكار الظلام يحاول أن يزيل
عنها ظلمة القرون المتعفنة ... قليل من ينفض عنه غبار الزمن المتراكم
ويزيل عن عينيه غشاوة العتمة ويطمس الأسود الكئيب بالأبيض التفاؤلي
...وهذا القليل هم الجنود المجهولون الذين سيغيرون ذلك الجمود الروحاني
التوكلي إلى الحركة المادية العقلانية وعبر الحوار والحوار الديموقراطي
لاغير ... نعم انه الحوار المتمدن في
عامه الثامن يخوض معركة الثقافة السلمية ملوحاً بعلمه الأبيض والزهرة
الأمل يتحدى شعار السيف واللون الأحمر وقاتلوا واقتلوا وقطع الرقاب وبتر
الأطراف والجلد ورجم الأنثى ...؟!
تعالوا نتحاور بهدوء وروية وعلناً وبسواسية ونحترم بعضنا ولا نخرج عن أدب
الحوار ولكل رأيه .. اننا لا نتشاجر .. نحن لسنا منبر الاتجاه المعاكس
والصراخ والشتم والاحتقار وضرب الطاولة وتوجيه أصابع الاتهام والحكم
المسكين يحار وهو يمد يديه يحاول التفرقة بين ثو ...عفواً كائنين بشريين
ولكنهما أو أحدهما لم يزل يعيش في قرون الظلام وشعاره لا حوار إلا بالسيف
ولاعدالة إلا بنصال الرماح وسيطرة الغول الأقوى ولا سيادة للشعب بل
السيادة لله وينوبه ولي الله في الأرض كراعٍ ورعية وعصا الراعي تهش وتضرب
وتقود إلى الحظائر والمسالخ ... الحوار المتمدن يحترم كافة التطلعات
اليمين اليسار الوسط لكل نظرته وفكره ، انه منبر الجميع ولكنه وفق خط
متمدن ولصالح الإنسان أولاً وأخيراً والاحترام المتبادل والفكر البناء
وربط العلاقات الإنسانية بالقانون المدني وترك مالله لله وما لقيصر لقيصر
، ان للحوار المتمدن قصب السبق في حلبة الفكر العلماني ومدنية العلاقات
بين المواطنين وعلى أساس الانتماء الوطني دون الديني والقومي والذي يحقق
المساواة الحقيقية بين أفراد الوطن الواحد مع احترام الدين واللادين
والانتماء الخاص بكل فرد لمعتقده الروحي أو المادي ..
أهنيء أسرة الحوار المتمدن والأستاذ ريزكار عقراوي
بالعيد الثامن لتأسيس هذا الحوار ال عصري المتكافئ ، كما أهنئ جميع
الزملاء الكتاب والكاتبات المشاركون في استمرارية هذا المنبر الحضاري
بمعطياتهم الفكرية الحضارية مع أنوار شمس الحوار المتمدن بسطوعه المتألق
أبداً ...
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟