أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد , الايزيديه مثالا .















المزيد.....

الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد , الايزيديه مثالا .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 14:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


البعض حاول ويحاول الى الان التقليل من شان الايزيديين وكونهم كاي جماعه او طائفه لها دينها وتقاليدها وتراثها وعاداتها وتاريخها العريق بانها مجرد / اثنيه / ليس الا ! .
البعض من المتطرفون دينيا ذهبوا ابعد من ذلك بقولهم ان الايزيديين يعبدون / الشيطان / ! وهذه خرافة ليس هناك ما يثبت قولهم هذا , بل هو افتراء مقصود .
القول هذا انتشر خاصة بعد الديانه المحمديه في شبه الجزيره العربيه وثم العراق .
هذه ليست الا محاولات للتضليل والغاء وتهميش الاخر بحجة ان من لا يعبد الله فهو / كافر / كانهم وضعوا انفسهم وكلاء وممثلون عن الله في الارض .

الايزيديين عاشوا طوال القرون الماضيه في خوف ورعب واضطهاد وقتل وتطهير عرقي حالهم كحال الاقليات الدينيه المنتشره في العراق والدول العربيه والاسلاميه الاخرى .
من يتصفح التاريخ الاسود المرير وفترات الحكم التي تعاقبت لاكثر من 1500 سنه في هذه المناطق , لم يتم ذكر والتطرق الى الايزيديين او حتى محاولات قليله وبسيطه للتعريف بهم وانهم مواطنون هذا البلد او ذلك الوطن ! بل بالعكس من ذلك اصبحوا من المهمشين والمجهولين وتحت رحمة وكلاء الله على الارض الى يومنا هذا .

محاولات عديده جرت في العصر الحديث للقضاء على الايزيديين نهائيا , هناك من اعتبرهم من المسلمين المنشقين , ومن اعتبرهم مسيحيين والاخر قال عنهم بانهم من الزرادشت . . .
حسب ما نملكه من المعلومات البسيطه عن الايزيديه ولا يمكن ان نصرح بديلا عنهم :
انها جماعه وطائفه قديمه عريقه لها تراثها وتاريخها يمتد الى قبل المسيحيه , هذه الهجمه الشرسه ضد الايزيديه ازدادت بعد تحرير العراق عام 2003 على ايادي معروفه ومتطرفه وعنصريه وارهابيه للقضاء على الايزيديين وتطهيرهم من البلاد وبلدان اخرى كسوريا وتركيا وايران اضافة الى الهجمه الكبرى التي تجري الان في العراق . . .

كما هو معروف فانها ليست المحاوله الاولى للقضاء على عرق او جماعه او دين او مذهب هنا في المنطقه المغضوب عليها في كل شئ . من يقرا التاريخ العباسي وايام حكمه سيجد مجازر ارتكبت بحق الايزيديه , كما في عهد الخلافه الاسلاميه العثمانيه الاتاتوركيه هوجمت مدنهم وقراهم وقصباتهم لسببين :
الاول / اعتقاد الاتراك وعدم تمييزهم بين الايزيديين والاكراد لانهم يتحدثون اللغه الكرديه !
السبب الثاني / كان دينيا ايضا , بحيث هناك قوانين وفتاوى اطلقها الشيوخ والمراجع الدينيه التركيه لقتل الايزيديين وتصفيتهم , وعدم اعتراف الايزيديه بالانبياء كان هو الاخر سببا او مبررا للقضاء عليهم .

الديانه الايزيديه لا تعترف بوجود وسيط مع الله , يؤمنون / بالتقمص / الرؤيا / كباقي الديانات القديمه المعروفه , لديهم تقاليد وثوابت في الصلاة والصوم والحلال والحرام والاعياد وراس السنه واعياد صغيره اخرى كحال الاديان الموجوده على الارض منذ القدم والى الان اي القديمه والحديثه منها .

اليوم تتعرض الديانه الايزيديه واتباعها الى اقسى حالات وانواع الاضطهاد والتهميش والتطهير العرقي المبرمج والتهجير القسري في العراق خاصة ! .
من يقول وياتي بهذا القول السخيف / بان الشعب العراقي قد تعرض الى الهجمه الشرسه !
هذا المنطق لا يردده الا المتخلف عقليا وفكريا , وهي محاولات لطمس الحقائق واخفاء الجرائم والتستر عليها من قبل هؤلاء . منذ عام 2003 بدا صراع دموي بين السنة والشيعة والاكراد في العراق , وجدوها فرصة لهم للسيطرة والهيمنة على الحكم والسلطه وسرقة اموال وخيرات العراق ونهبه وتحويله الى خزائنهم لبناء امبراطوريات من الاموال المنهوبه كما حصل ويحصل الى الان من عمليات فساد وسرقات بالمليارات بحيث اصبح العراق اليوم من اوائل دول العالم في الفساد ونهب الاموال . . .

من خلق الارهاب واوجده في العراق واحتضنه ودعمه وسانده ووقف معه هم مجموعه من السنة ومجموعة اخرى من الشيعة ومجموعه اخرى من الاكراد ! مع احترامنا للاخرين من الشعب العراقي ونقصد هنا من الملطخة اياديهم بالدم العراقي من الارهابيين والقتله والعصابات . . .
للايزيديين لا ناقة لهم ولا جمل , وايضا باقي الاقليات الدينيه في العراق .
مقولة الكاردينال عمانوئيل دلي التي اصبت اسطوانة مشروخة بقوله / ان الارهاب والقتل اصاب جميع العراقيين . . . / هذه التصريحات ليست الا منطق الضعفاء وعدم الدفاع عن الاقليات الدينيه حسب المعايير والقوانيين العالميه !!! فلنا حديث وكلام اخر مع مثل هذه التصريحات الغير عادله في الايام القادمه مع بعض من الذين يدافعون عن الحقوق المسيحيه واصحاب البطانيات وصوبات النفط وهم متعاونون لقتل الاقليات وتصفيتهم مقابل حفنه من الاموال القذره . . .

هناك توجيهات وتعليمات سريه تعطى للارهابيين لممارسة التطهير العرقي ضد الديانات الاخرى والقضاء عليها ! , الحكومه العراقيه واجهزتها الامنيه والاكراد ومن السنة والشيعة ونقصد المجموعات الارهابيه ضالعة في عمليات منظمه ومبرمجه ضد الايزيديين وغيرهم . . .
لماذا لم تقوم الحكومه العراقيه واجهزتها بواجبها لحماية الايزيديين واقليات اخرى ? , لماذا لم نسمع فتوى واحدة من المرجعيات الدينيه ومن المشائخ السنيه والشيعيه تحرم / قتل وتعرض الايزيديين وغيرهم الى الاضطهاد والتهجير والاباده والتهميش . . . ? .

الايزيديين يقدر عددهم في العالم باكثر من 6 ملايين بشر , في العراق لم يبقى منهم الا القليل اي اقل من 300 الف مواطن , ربما اقل او اكثر .
قرى باكملها اصبحت مهجورة وخالية من سكانها في العراق وسوريا وتركيا وايران ! . حتى قانون الانتخابات المزيف الاخير الذي صادق عليه مجلس النواب الفاشل بعد اعتراض السيد طارق الهاشمي عليه لم ينصف الاقليات الدينيه ومنها الايزيديه اكتفى باعطائهم / مقعد 1 / في البرلمان ! .

لكن تم تقسيم الكعكة مرة اخرى في الانتخابات القادمه المعروف نتائجها من الان بين السنة والشيعة والاكراد في انتخابات المهزلة الكبرى والمسرحيه التي سوف يستمر عرضها كذلك / 4 سنوات قادمه لكي تتم عملية نهب وتدمير العراق والقضاء عليه كاملا وحسب الخطه والتعليمات المناطه اليهم من اسيادهم في ايران والسعوديه وباقي الانظمه العربيه والاسلاميه الفاشيه والدكتاتوريه العنصريه . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تبقى الاحزاب الاسلاميه الدينيه في دولة الفرهود , تكذ ...
- العراق الى مفترق طرق بعد 2003 , من المسؤول ?
- الضابط الاردني نضال حسن يرتكب مجزرة بشرية بشعة في فورت هود !
- الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...
- الفيدراليه ونظام الحكم في العراق
- العقيد الليبي وحذاء الزيدي ومقاومة الارهابيين !
- تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها ...
- هل ستتكرر ماساة مجلس النواب وينتخب العراقي مرة اخرى المجرم . ...
- دجال الوهابيه ومنافق حوار الاديان يزور بطل مصدر الارهاب الى ...
- الملف النووي الايراني والسيناريوهات المتوقعه له ولمستقبل الن ...
- المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه ...
- الارهابي يلقي خطابا هزليا فارغا في الامم المتحده
- الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق ! والكويت على ر ...
- نهاية مجرمي وارهبيي القاعده باتت وشيكة
- في ذكرى 11 ايلول الاسود - لنفرض كيف سيكون العالم بدون اميركا
- صرخة العراقيين لدمائهم غير اخلاقية ! حسب مفهومية طنطل شرم ال ...
- النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية
- الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائف ...
- السفارات العراقية ضحية للدبلوماسية الفاشلة والشهادات المزورة ...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد , الايزيديه مثالا .