أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد التاوتي - الحوار المتمدن و التغيير














المزيد.....

الحوار المتمدن و التغيير


أحمد التاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 19:53
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


هذه المؤسسة ليست وحيدة الملمح فيسهل الحديث عنها.. جريدة التفكير الآني بكل ما يموج في العقل العربي من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
لا حجر، لا تكميم و لا إقصاء لكل عربي يفكر أو يفصح من أدنى المشاعر المبتذلة إلى أسمى الخواطر العزيزة. مؤسسة - و إن أشرف عليها اليسار الجميل- نذرت نفسها للعب على المكشوف و فتح المجال إلى الخصوم الاديلوجيين قبل غيرهم.
فالحوار يتسع للسلفيين و القرآنيين و القوميين و الاخوانجيين و البعثيين و الليبراليين و اللائكيين "بلا دينييهم و مؤمنيهم و منافقيهم" و الملحدين و ما يشيع عن هؤلاء جميعا.
بكلمة بسيطة، هي جريدة الدوار العربي نقلا للواقع بكل أمانة.

هل تستمر؟
عملا بالحكمة الشعبية التي تقول: "اهرب من عدوك إليه"، فإنها الجريدة الوحيدة التي تحقق هذه الحكمة لكل العرب باختلافاتهم و مصالحهم المتضاربة.. هي المنبر الوحيد الذي يؤسس للحوار بين الاتجاهات المتقاطعة في مكان واحد.
و هذه الحكمة تكاد تكون حتمية سياسية و اجتماعية على اعتبار أن الشعوب و جميع الثقافات محكوم عليها التعايش و صائرة قهرا إلى الهروب إلى بعضها كيفما كانت الصيغة و الاتفاقات. فالحوار بهذا المعنى المتفق مع المستقبل، مستمر إلى آفاق لا تدرك.

هل تغري؟
لكل جديد لذة، و جديد مجمع الأفكار من الروافد الأربعة و بشكل آني، أكثر من مغري.

هل ترضي؟
كل الأطراف؟ غاية لا تدرك...

هل تنجح ؟
في تحريك العقول و نفض الغبار على الكثير من زوايا العقل المكلس، أكيد نعم.

في تحقيق القلب المعرفي و السياسي و الاجتماعي المنشود..، لست أدري و لي منها شجن.؛

الانفصال واضح بين التفكير من جهة، التفكير بمعناه المعرفي المشاغب و الدافع إلى المجهول الأفضل أو المختلف، و بين ممارسة و انتهاز الحياة "الواحدة" بما سنح من فرص و توفر من ذكاء اجتماعي محدود و منضبط في رواق الواقع المكرس كمجرى "عاجن" و موجه للجموع... الجموع، شعوبا و نخبا، سادة و عبيدا معا.

و للحقيقة، و الحديث عن وطننا العربي الكبير، هو أكثر من انفصال.. هو طلاق باللعان تكرس بقوة بعد موت الاديلوجيا التي أساءت استخدامها المؤسسات الشمولية، روحية كانت أو زمنية، و ما نتج عنه من دفن عملية المغامرة الفكرية معها. بحيث أصبح واضح اليوم مدى الهوة التي تفصل بين المفكر- كمشروع قطيعة معرفية- و بين النادل و رئيسه و حاكم بلده وطاهي طعامه و المناضل في نقابة معمل جاره ومعلم أبناءه و وزير تعليمهم و إمام حارتهم مجتمعين، كنسق منسجم، قار و سعيد، يمارس الحياة.

سوف يبقى الحوار حوارا بين المثقفين يساجل بين الرأي و الرأي المخالف ، و تبقى الدنيا هي الدنيا إلا إذا سنحت لهذه الدنيا في الحوار سانحة تجد بها جلبا لمصلحة تصب في خانة أقوى لوبيات رواق الجموع إياه .. في حدود الرواق و ليس خارجه. و عندها يتوقف الأمر على الحوار و ذكائه في تمرير ما أمكن.

بهذا الشرط الاجتماعي الجاثم القاسي، تبدو وتيرة الانتقال بطيئة جدا مع خضوعها إلى شروط، و هذه على كل حال طبيعة الثقافي البطيء مقارنة بالسياسي.
بناء على هذا الأمر أجد من واجبنا الإكثار من الإنارة بكل ما أمكن من دراسات و تحليلات و كشف للواقع، علما بان الطريق طويل و لا سبيل إلى اختصاره إلا بوفرة العروض و البدائل المغرية إزاء جميع مظاهر البؤس السعيدة.

هنيئا للحوار المتمدن على المسيرة مع كل الأمل



#أحمد_التاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الثقافة في مصر
- الشعب المصري قبل كل شيء
- الحرب و الغاز الطبيعي: الغزو الإسرائيلي و حقول غزة البحرية
- كتابة الجيتول و النوميديين القديمة
- أمريكا و العلمانية (دونيس لاكورن)
- أصول الإنسيّة اللائكيّة (شارل كونت)
- العنف ضد المرأة: من التباس المعنى الى تمييع النضال
- هل قتل الدين الابداع؟
- هل ينتهي الارهاب
- سياق الانسداد بالثقافة الجزائرية: البعد السياسي.
- ثقافتنا بين قيدي التاريخ و الجغرافيا
- سياق الانسداد بالثقافة الجزائرية
- الشغب الفلسفي و الأمر الواقع
- الشغب الفلسفي و الامر الواقع
- الأسئلة القاتلة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أحمد التاوتي - الحوار المتمدن و التغيير