أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - موقف النبي من سودة بنت زمعة














المزيد.....


موقف النبي من سودة بنت زمعة


علي هيثم

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 15:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في معرض تفسيره للآية :( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) يقول بن كثير ما يلي : وَلِهَذَا لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة عَزَمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فِرَاقهَا فَصَالَحَتْهُ عَلَى أَنْ يُمْسِكهَا وَتَتْرُك يَوْمهَا لِعَائِشَة فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهَا وَأَبْقَاهَا عَلَى ذَلِكَ "
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة وَهَبَتْ يَوْمهَا لِعَائِشَة فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَة وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة نَحْوه وَقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عُرْوَة قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّه فِي سَوْدَة وَأَشْبَاههَا وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا وَذَلِكَ أَنَّ سَوْدَة كَانَتْ اِمْرَأَة قَدْ أَسَنَّتْ فَفَرَقَتْ أَنْ يُفَارِقهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَنَّتْ بِمَكَانِهَا مِنْهُ وَعَرَفَتْ مِنْ حُبّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَة وَمَنْزِلَتهَا مِنْهُ فَوَهَبَتْ يَوْمهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة فَقَبِلَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذا عقد بين الرسول وزوجته العجوز سودة بنت زمعة تتنازل بموجبه عن حقها في المضاجعة الليلية للزوجة الشابة الحميراء عائشة.وقد قبل الرسول الأعظم العرض التي تقدمت به سودة ونفذ العقد الذي أبرم بينه وبينها رغم أنه عقد في غير مصلحة سودة المسكينة الهرمة ولم تقبل به إلا مضطرة لأنها في حالة ضعف ومرغمة على قبوله.
كان خلقه القرآن وبعث ليتمم مكارم الأخلاق وهو على خلق عظيم.
من مكارم الأخلاق العدل.من مكارم الأخلاق ألا تفعل شيئا في حق الآخر لا تحب أن يفعله الأخر في حقك.هل كان النبي يقبل أن تتنازل ابنته فاطمة لما تصبح عجوزا عن ليلتها لصالح شابة؟؟؟؟
قال (ص) :"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" في قصة سودة وعائشة تصرف النبي بطريقة فيها الخير لمن؟؟؟لعائشة ؟لسودة؟ لنفسه؟
رب قائل :لسودة الحق المطلق في أن تتنازل عن ليلتها. نعم هذا حقها ولكن النبي أسوة المؤمنين الكبرى والمثلى كان عليه مراعاة الحالة النفسية لسودة المسكينة ورفض اقتراحها وإعطائها الحق في ليلتها مع الأخريات ولو كانت مجرد ليلة حنان ودفء وراحة دون مضاجعة على أن تكون مجرد استعداد لليلة عائشة التي يمكن اختيارها من طرف النبي مباشرة بعد ليلة سودة.
الشبق النبوي دفع محمد إلى التضحية بمبدإ العدل والمساواة بين سودة المرأة المسنة وعائشة الدلوعة كما وصفها أحد الدعاة في التلفزيون .
حين قرأت تفسير الآية المذكورة أعلاه تذكرت نكتة جميلة يتداولها المغاربة :
كان رجل متزوجا من امرأتين إحداهما شابة والأخرى عجوز فأراد التخلص من العجوز،فجمعهما وخاطبهما قائلا:أنا شخص مخلق وديمقراطي وعادل ومؤمن ولكن لا يمكنني أن أحتفظ بكما معا زوجتين لي لذا سأختبركما والتي تنجح في الامتحان هي التي ستبقى زوجة لي على سنة الله ورسوله.ثم توجه للشابة بالسؤال التالي:كم عدد سكان المغرب؟فأجابت على الفور:ثلاثين مليون نسمة.فقال لها هنيئا لقد نجحت .ثم توجه إلى العجوز قائلا:اذكري لي أنت أسماءهم وتاريخ ومكان ميلادهم ورقم بطاقة كل واحد منهم.فبهتت.فقال لها ألم تفهمي السؤال؟
قالت بلا لقد فهمت أنني طالق على سنة الله ورسوله.



#علي_هيثم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمعت قرأت رأيت
- الإعجاز العلمي مرة أخرى
- لا تستهلكوا شيئا قبل مراقبة تاريخ انتهاء الصلاحية
- التناقضات
- الإسلام كرم المرأة
- وفاء الله علينا بوفاء
- العلم الغير النافع عندهم و-العلم- النافع عندنا
- ما المطلوب بالضبط من المسلمة؟؟؟؟
- محاولة فهم
- مجرد تناقضات؟؟
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟(الجزء الثاني)
- تطبيق الإسلام الحق ماذا يعني؟
- التفكير الديني طفولي
- مجرد تساؤلات (2)
- مجرد تساؤلات


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي هيثم - موقف النبي من سودة بنت زمعة