|
زنا المحارم
امواج حالمه
الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 15:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كثيرا ما ينظر إلي الحديث عن اوضاع المرأة العربيه ومحاولة تحسين أوضاعها ،علي أنه دعوة للفجور والإباحية ،وإنه محاولة لإستيراد اسوء ما في الغرب انحلاله وتحلله ،ويصور لنا مناهضو حقوق المرأة أن الحل الوحيد هو في الإلتزام بالدين والأخلاق الشرقيه والبعد عن الغرب الذي يلعب علي غرائز شبابنا وشاباتنا فيدفعهم إلي الإنحراف ،كما يطالب هؤلاء بأن نبتعد عن السفور والفجور وان تلتزم المرأة بيتها فهو خير لها وأفضل ،وصدقناهم واتبعناهم فإلي أين وصلنا ؟وهل أصبحنا المجتمع الفاضل الذي بشر به أفلاطون ؟هل تقدمنا ؟إن نظره واحده إلي أي مجتمع عربي أو إسلامي سنجد أن غير المحجبات يمكن عدهن علي الأصابع ،كما أن الزي السائد الآن في الأغلب الأعم هو الجلباب والعباءة والإسدال وكل ما يمكن إدراجه ضمن هذا الزي ،فهل انحسر الفساد ؟أما تواجدت أنواع جديده لم نعرفها من قبل في فترات تاريخية سابقه،وسيقتصر حديثي اليوم عن ظاهرة زنا المحارم كما يطلق عليه ،او كما يجب أن يطلق عليه إغتصاب المحارم ،حيث تجبر الضحية في الأغلب علي هذا الأمر ولا تستطيع أن تشتكي وويل لها إن انفضح أمرها قستقتل وبلا رحمه من خلال البحث علي الإنترنيت وجدت بعض الإحصائيات التي سأطلعكم عليها ،في دراسة لاحمد المجذوب وهو عالم إجتماع مصري شهير ،وجد ما يلي : أن عدد الضحايا ممن لا يقرأن ولا يكتبن هو 26.5% ونسبة اللواتي تعرضن لهذا ويحملن الشهاده الابتدائية تبلغ 15% ،بينما تبلغ نسبة الضحايا من الحاصلات على الشهادة اإعدادية 13.5% ،ونسبة الحاصلات علي الشهادة الثانوية تبلغ 13%،ونسبة الضحايا من الحاصلات علي الشهادة الجامعية تبلغ 4%، أما الجناة فنسبة من لا يقرأ ولا يكتب بلغت 26.5 % ،مقابل 15% يستطيعون القراءة والكتابه ماالذي نخرج به من هذا ان النسبة تزيد بين الأميين وتقل تدريجيا كلما زاد التعليم ،أي أن كلا من الضحية والجناة هنا لم يتعرضوا للغزو الثقافي الغربي ولم يحتكوا بالغرب ،إذا الحقيقة المشتقة من هذا أن الغرب هنا بريئ وأن هناك أسباب أخري حسنا قد أتهم بأني متحيزه وأن هذه الدراسة تتعلق بالمجتمع المصري الذي يعد مجتمعا منفتحا نوعا ما ويمكن لأي فرد فيه مشاهدة القنوات الفضائية المثيرة للشهوات وان المجتمع يعاني من إختلاط الرجل بالمرأة ( أغلب الضحايا كما ذكرت الإحصائية جاؤا من أسر تفصل بين كلا النوعين وتكون عادة متشدده ومتزمته مع بناتها وسأعود إلي هذا لاحقا) إذا لننظر إلي مجتمع منغلق كالسعودية ماذا سنجد :أعلنت الدكتورة سهيلة زين العابدين وجود عشرين حالة زنا محارم تتابعها هي بصفة رسمية ،كما أشارت السيده الجوهرة بنت محمد العنقري المشرفة علي القسم النسائي في منطقة مكة المكرمة ،بأن هناك الكثير من حالات زنا المحارم الغير معلنة في منطقة عمل جمعيتها ،ولم يتم الإبلاغ عنها وقالت لصحيفة الوطن :أن نسبة ما استقبلته جمعيتها من قضايا زنا المحارم والتحرش بهن بلغت 20% من أصل 300 قضية أسرية أتت من كافة مدن منطقة مكه،هل لاحظتم منطقة مكه التي يفترض وبحكم قدسيتها ومكانتها أن لا يحدث فيها هذا الأمر ،فلماذا حدث هذا ويفترض أن سكان هذه المنطقة لا يتعرضون للإغراءات القادمة من السيدات السافرات المتبرجات اللواتي لا هدف لهن في رايي البعض سوي إثارة شهوات الرجال ما هو السبب في رأيكم في إنتشار هذه الظاهره في مجتمعاتنا السعيدة ،التي لا يكف أغلب أفرادها من لعب دور الوعاظ والمرشديين الدينيين ،ألم يكن من الأولي أن يحمينا الدين بكل تعاليمه من الوقوع في الخطأ ،أم أن هناك أسباب أخري دفعتنا إلي أن نصل إلي هذه الظاهره اختصارا لوقتكم سأقول لكم السبب بكل بساطه هو أننا وباستخدام الدين تزمتنا وتطرفنا ،وبتنا نربي أبنائنا علي أن كلاهما مختلف عن الآخر ،وأن مجرد تواجدهم معا سيؤدي إلي وقوع المحظور وبهذا أضعفناهم وجعلناهم عبيدا لشهواتهم ولم نعلمهم أن الفطرة السليمة تقتضي تواجد كلا الجنسين معا في مكان واحد دون الاحساس باي فروق بينهما ،ودون أن يعني وجودهما معا أن وقوعهما في الخطيئة هو أمر حتمي ،لقد ساهمنا بإضعاف شخصية أطفالنا فكبروا وهم لا يمتلكون القدره علي الثقة بانفسهم وبانهم بشر يستطيعون التغلب علي اي اغراء مهما كان ،حيث أننا وفقا لما نتربي عليه لا نملك زمام أمورنا أمام شهواتنا ،فنحن لا عقل لنا ولا مشاعر تدفعنا إلي التمييز في تلبية احتياجاتنا الإنسانية ولهذا ووفقا لهم يجب أن يتم منع الإختلاط بين الجنسين وحبس المرأة الشيطان الأكبر في المنزل وعدم خروجها إلا للضرورة ،وإن جاءت الضرورة فيجب أن تخرج وهي مغلفة بالسواد وبهذا نحمي المجتمع ،أليس هذا ما يقولون وما يروجون وما طبقوه ،فماذا كانت النتيجه؟ لا يحتاج للباحث عن الحقيقة سوي تصفح أي جريده عربيه لنكتشف الواقع المر الذي أنزلقنا إليه نتيجة تلك التعاليم والتقاليد الباليه التي عفا الزمن عليها ،تزايد جرائم الإغتصاب بصورة غير مسبوقة ووصل إلي إغتصاب فتيات صغيرات تبلغ أعمارهن أربع وخمس سنوات ،فالمغتصب اصبح لا يفرق بين الطفلة والمرأة وكيف يفرق وهو لم يعرف المرأة وبنيت الحواجز بينه وبينها ،كثرت حوادث زنا المحارم واغتصابهن فنتيجه لاننا الغينا الجانب الإنساني وركزنا في تربيتنا علي الجانب الحيواني الذي زرعت=ناه في نفوس اجيالنا ،اصبح الرجل الشرقي في المجتمعات المتزمته والمنغلقة والمتعصبه يكفيه ان يري جلباب امرأه كي يجن ويتحول للبحث عن فريسته ،عندما ركزنا علي حقوق الرجل وأغفلنا حقوق المرأة ساهمنا في تغييب المجتمع وتحويله إلي مجتمع متخلف يرتدي ستار الدين والفضيلة أمام الجميع ،وفي الخفاء يمارس كل أنواع الرذيلة التي يأبها المنطق والعقل السليم ...
#امواج_حالمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
اجدد تردد لقناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل وعرب سات حدث
...
-
بقائي:الهجمات الاسرائيلية المتكررة على اليمن هي لتدمير الدول
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024.. القناة الأولى لأناشيد وبر
...
-
الترفيه والتعلم في قناة واحده.. تردد قناة طيور الجنة 2024 لم
...
-
الجهاد الاسلامي والشعبية: ندين المجزرة الدموية بحق صحفيين في
...
-
الجهاد الاسلامي: ندين بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق الاعل
...
-
إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى
...
-
الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى
-
“في خمس خطوات”.. حدّث الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025
...
-
الوزير المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد -
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|