أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - حلال على المسلمين وحرام على غيرهم













المزيد.....

حلال على المسلمين وحرام على غيرهم


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 15:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء الاستفتاء للشعب السويسري بمنع بناء المآذن في سويسرا وذلك لتقليل الازعاج التي تسببها الميكروفونات بصوتها العالي لخمس مرات يوميا تبدأ في الفجر وتقلق راحة الناس وهم شعب اعتاد على الهدوء ومحاربة التلوث البيئي ، والضوضاء اصبحت من ملوثات البيئة في اوربا , جاء الاستفتاء باحتجاجات المسلمين والمتشددين ورجال الدين، وكأن سويسرا منعت الصلاة او بناء المساجد او طالبت بترحيل المسلمين من اراضيها . فتضخم الامر وكأن المسلمين المتشددين كانوا بحاجة الى فتيل لينفجروا بوجه الكفار من شعب سويسرا كما يسموهم .
فقد هاج القرضاوي واحتج مفتي الديار المصرية ، وغضب شيوخ المسلمين وتوعدوا سويسرا بالويل والثبور وانتظار عظائم الامور والمقاطعة التجارية ، وكأن سويسرا هي من تعيش على خيرات المسلمين، والمسلمون ليسوا بحاجة الى صناعات ومخترعات ومنتجات سويسرا .
المنصف للحق يقول ، ان كل بلد في العالم وكل شعب من حقه ان يشرع القوانين والتعليمات التي تناسبه، ولايحق للضيوف من غير اهل البلد الاصليين ان يفرضوا رأيهم على الشعب الاصلي ، ويحتجوا على التشريعات التي يقتنع بها مواطنوا ذلك البلد . ولا يحق لاي شخص من دول اخرى ان يحتج ويتذمر وهو لاناقة له ولاجمل في شؤون تلك الدولة ، ويمنح لنفسه الحق فقط لكون التشريع الجديد يمس شيئا من الاسلام .
ان كان المسلمون على حق فعليهم ان يعاملوا المسيحيين مواطني بلدانهم ومن اهل البلد الاصليين بنفس المبدأ الذي يريدون الاخرين ان يعاملوا المسلمين به .
هل تسمح البدان الاسلامية بحرية بناء الكنائس ، هل تسمح السعودية بذلك ، لو وجدت سلطات الكمارك في المطارات والموانئ السعودية الكتاب المقدس لدى احد الوافدين العاملين في السعودية تصادره فورا ، وهل منعت الدول الاسلامية شيوخ الاسلام من ان يصرخوا بلا خجل باعلى اصواتهم في خطب الجمعة بدعائهم على المسيحيين واليهود بالدعاءات الطالبة لهم الموت الجماعي وحلول غضب الله عليهم وتصفهم باحفاد القردة والخنازير .
هل تخلو خطبة الجمعة من هذه الادعية :
اللهم شتت شملهم ، اللهم انزل بهم الامراض والكوارث ، اللهم يتم اطفالهم ورمل نسائهم.
انكم ايها المسلمون المتشددون انتم من زرع الرعب والخوف في قلوب الشعوب الاوربية والامريكية بالاعمال الارهابية واستخدام العنف وتخريب الحضارة ولازالت اثار انهيار برجي التجارة العالمي في نيويورك وتفجيرات انفاق لندن ومحطة قطارات مدريد تحفر عميقا في ذاكرة الاوربيين والامريكيين بسببكم ايها الاسلامويين السلفيين ، انكم لاتعترفوا بالاخر، وتكفروا كل الاديان وتعتبروا الاسلام هو الدين الاوحد الذي يستوجب ان يسود على كل الخليقة بالسيف ام بالاقناع .
ان لعناتكم وشتائمكم تقذفونها بالهواء من على المآذن باعلى صوتكم وتقولون ان فتح روما واوربا وتحويلها الى الاسلام مسالة وقت وعلى هذا الدرب انتم سائرون ، فكيف لايخاف من افكاركم ومخططاتكم شعوب العالم المتحضر وانتم تلوحون بالغزو والسيف في ايديكم واللعنات على السنتكم .
ان كنتم تريدون من السويسريين وغيرهم من شعوب العالم احترامكم واحترام مشاعركم ، قابلوهم انتم بالمثل ، فهل حلال لكم وحرام عليهم ؟
هل نسيتم ان قرع أجراس الكنائس ممنوع في الكويت ؟
هل نسيتم فتاوى تحريم معايدة المسيحيين بأعيادهم تصدر من اكبر شيوخ المسلمين ؟
هل نسيتم الحملات التكفيرية ضد النصارى التي تنشر في الصحف وتدرس في المدارس الاسلامية والازهرية والمواقع السلفية ؟
هل نسيتم قوانين منع بناء الكنائس في بعض الدول العربية وتقنينها في دول أخرى؟
هل نسيتم اضطهاد الاقباط في مصر وخطف بناتهم واسلمتهن بالقوة وحرق كنائسهم ؟
فهل حلال على المسلمين حرام على المسيحيين ؟
الا يقول دين الاسلام العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم ، فهذا حصاد ما زرعتم لأنكم البادئون .
نحن لانتمنى الا المحبة والتسامح والاخوة بين شعوب الارض مهما كانت اديانها ، لكن بشرط ان لاتفكروا باغتصاب ارضهم وسبي نسائهم وفرض شريعتكم على ديمقراطيتهم .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الادعاء بتحريف الكتاب المقدس
- وحدة العرب وكرة القدم
- هل الكعبة بيت الله ام بيت الاصنام ؟
- اين يقع المسجد الاقصى الحقيقي ؟
- التثليث والتوحيد في المسيحية
- ملاحظات على قادة حكومة العراق الرشيدة
- الطبيعة وتأثيرها على جسم الانسان
- هل القرآن من عند الله ؟
- الجنة و جهنم ... في الاديان الثلاث
- جمهورية بلجيكا الاسلامية
- النبي سليمان في القرآن الجزء الثاني
- قصة النبي سليمان في القرآن واساطير الاولين
- مقاتلة اليهود والنصارى والحقد عليهم سنة نبوية ابدية
- اين صواريخ حسن نصر الله
- القس ورقة بن نوفل وعلاقته بنبوة محمد
- البرلمان العراقي يهمش ابناء الاقليات
- محمد والقرآن
- هل مثال الالوسي اول عراقي يزور اسرائيل ؟
- ماذا جنى الشعب العراقي من الاحزاب الدينية
- في القرآن ... لماذا يقسم الله بمخلوقاته وليس بذاته الالهيه ؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - حلال على المسلمين وحرام على غيرهم