أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد القادر الحوت - دروس كوريا الشمالية














المزيد.....

دروس كوريا الشمالية


عبد القادر الحوت

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 08:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هي ليست المرة الأولى التي تتأهل فيها كوريا الشمالية لكأس العالم لكرة القدم، فهي كانت قد تأهلت عام 1966، و لكن تأهلها اليوم له نكهة أخرى.
ففي ظل حصار دولي كبير، و بعد عقد من المجاعات و المشاكل الإقتصادية الخانقة، ها هو فريق كرة القدم في كوريا الشمالية يحقق ما عجزت عنه منتخبات البترودولار : التأهل إلى كأس العالم.
لا تملك كوريا فرصة كبيرة في الفوز بمبارياتها في الدور الأول، حيث أنها ستواجه البرازيل و ساحل العاج و البرتغال في المجموعة التي أصبحت تُعرف بمجموعة الموت!

كوريا الشمالية دولة شيوعية و هي من آخر الدول الشيوعية الـ"100%"، على عكس الصين التي تخلت عن الإشتراكية و ركضت وراء الرأسمالية.
على الرغم من أنها ليست نموذجًا لا إقتصادي و لا بخصوص الحريات السياسية و الشخصية و لكن علينا أن نسأل أنفسنا، لماذا كوريا الشيوعية نجحت في كرة القدم بينما الحزب الشيوعي اللبناني فشل في الإنتخابات؟

الحزب الشيوعي اللبناني هو الحزب العلماني "الحقيقي" في لبنان. بإستثناء الأقمار اليسارية التي تدور حوله، فجميع الأحزاب الأخرى هي طائفية (و إن إدعت العكس).
أي أنه يستطيع، على الأقل، الحصول على أصوات العلمانيين اليساريين و حتى اليمينيين نظرًا لأن لا خيار علماني آخر غيره.
لماذا إذن فشل الحزب الشيوعي في الحصول على أكثر من 1 أو 2 % من أصوات الناخبين؟ لماذا لم يقدّم سوى 4 مرشحين من أصل 128 مقعد؟
و إذا إفترضنا أن مرشحيه نجحوا، هل يعتقد أنه يستطيع تغيير النظام الطائفي بأقل من 4% من مقاعد البرلمان؟

المأساة في الإنتخابات النيابية الأخيرة، و حتى الإنتخابات الاخرى التي سبقتها، أن الحزب الشيوعي لا يحصل سوى على جزء صغير من أصوات اليساريين العلمانيين، هذا ناهيك عن اليمين العلماني.
هناك حتمًا أسبابًا خارجية للهزائم الإنتخابية، من البترودولار الانتخابي إلى فتاوى التصويت و التزوير و غيرها.. و لكن فشل الحزب الشيوعي لا يقتصر على الإنتخابات بل يتعداه إلى كل نشاط سياسي يقوم به : تفتت، تشرذم، إنقسام.
عام 2005، حينما كانت الأحزاب الطائفية تجمع مئات الآلاف في ساحات بيروت، قرر الحزب الشيوعي الخوض في مغامرة الشارع و جمع في 13 آذار 2005 بضعة آلاف متظاهر! الأحول لم تتحسن منذ ذلك الوقت، فما زالت تظاهرات الحزب الشيوعي تجمع القليل من المتظاهرين و أثرها السياسي أو الإجتماعي شبه معدوم.

المشكلة ليست في إنعدام التأييد لليسار العلماني أو للعلمانية في لبنان، فالإنفجار العددي للحركات اليسارية دليل على حضور لأفكارها.
المشكلة تكمن في إنقسام هذا اليسار و إنقسام الأحزاب العلمانية بشكل عام. تفتت كبير و إختلاف أكبر، لا في الأفكار الكبرى و المبادئ العامة من علمانية و حرية و ديمقراطية، بل إختلافات شخصية و نقاشات عقيمة حول تفاصيل الامور.
من الضروري أن ينهض اليسار العلماني في لبنان و أن ينهض قويًا، متحدًا واحدًا، في تحالف متين، لاّن لا خيار آخر لهم للوصول إلى السلطة و تغيير الواقع الطائفي سوى في الوحدة.

17 طائفة في لبنان، كلّ منها تتوحد إنعزاليا في أحزابها لتدفاع عن مصالحها الذاتية، في المقابل اليسار العلماني مفتت، مشرذم، يحارب نفسه أو طواحين الهواء، و يضيع أكثر و أكثر مع مرور الوقت.
كوريا الشمالية نجحت في الوصول إلى النهائيات، فمتى سينجح الحزب الشيوعي اللبناني في الوصول إلى مجلس النواب؟




#عبد_القادر_الحوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم إلغاء الطائفية السياسية
- الحركات الإسلامية، نقاط الخلاف الأساسية
- إلى اليسار اللبناني... إقتراحات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد القادر الحوت - دروس كوريا الشمالية