منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 23:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس أمامك إلا إن تسمع الخطيب
المساجد مكان للعبادة ومتنفس روحي للناس , تقدم فيه المواعظ الحسنة والنصيحة الدينية والأخلاقية , وفي هذا اليوم يوم الجمعة وكالعادة يتوجه المصلون لأداء صلاة الجماعة وفي ذلك ثواب اكبر ورغبة منهم في السماع إلي كلام يحث علي التآخي والمحبة والتكافل والوحدة والتسامح والاستماع إلي آيات القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وقصص الأنبياء والصحابة وأخذ العبرة منها ,وليس الاستماع إلي رأي الخطيب في القضايا السياسية والي موقفه منها , حتى لو كان هذا الرأي يمس أو لا يمس بوحدة المجتمع ويهدد قضيته الوطنية .
ويقول أبو محمد الرجل المسن , كنا زمان نجد في المساجد رهبة الإيمان والتقوى وروح التآخي والمحبة والتسامح ,و كنا لا نسمع في المساجد لا بحماس ولا بفتح ولا بالجهاد ولا بغيرهم , كنا زمان نستمع إلي كلام الله والدعوة إلي الوحدة والتآخي , إما ألان يقول أبو محمد أصبح الشغل الشاغل كيف نهين بعضنا البعض وأصبح المسجد مسرحا للصراع السياسي وصرنا ملزمين بسماع ندوات سياسية بمزاج وقناعة الخطيب .
إما الشاب يوسف يقول , كنا نصلي في احد المساجد يوم الجمعة وإذا بالخطيب يوجه كلامه بتخوين الآخرين وتكفيرهم والتلفظ عليهم بكلمات تستفز الحجر,وبعدها خرج العديد من المصلين من المسجد احتجاجا علي ذلك ,وبعد هذا الاحتجاج تم استدعائهم من قبل أجهزة الحكومة و تم الإساءة إليهم وتهديدهم بالعقاب الوخيم إذا كرروا ذلك ,
وأدعو الله أن يهدي النفوس كي تنأى بالمساجد عن الخلافات السياسية، وتعود إلى صورتها التي يرضاها الله ، مكانا يعبد فيه ، ويتلقى الناس الموعظة الحسنة التي تفيدهم في دنياهم
وآخرتهم .
ملاحظة: يبحث يوم الجمعة الكثير جدًا من الناس في قطاع غزة عن مساجد يستطيعون أن يجدوا فيها استراحة من خطباء السياسة ، وأملا في الاستماع إلى خطبة دينية .
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟