أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تحسين عباس - معسكر اشرف في اروقة الضباب














المزيد.....

معسكر اشرف في اروقة الضباب


تحسين عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 22:22
المحور: حقوق الانسان
    


إن الأزمة النظامية التي يمر بها العراق وقياداته السياسية طالت هذه المرة حتى ضيوفه الماكثين في معسكر (اشرف) الذي يحتوي المعارضة الإيرانية بشتى ألوانها وأطيافها الفكرية .وبما أن الصيغ التعبيرية عند عراقيّ الجنسية قد تقولبت بفارسية العمائم المنحوتة بطموحات الاحتلال الفكري فما عادت مفردتي( ضيوفه) لها محل من الإعراب. فحالة المواجهة الدموية المحزنة التي أفزعت قلوب من شاهدها على أجهزة المشهاد الفضائي(التلفاز) قبل أشهر قليلة بين الحكومة العراقية وبين المعارضة الإيرانية المتمركزة في "معسكر أشرف" للاجئين الإيرانيين والتي أسفرت عن خروقات لقانون حقوق الإنسان الخاص باللاجئين فلم يكن لها أي مبرر منطقي أو معقول ولم تنته كل إشكالاتها المزعجة بعد ، فما زالت هناك تبعات مجحفة بحق العشرات المحتجزة من الايرانين بعد أن خلت التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية العراقية من أي دليل ضدهم في اختراق امني معين فقد عُـلِّقَ إطلاق سراحهم بل استمرَّ الاعتقال التعسفي يأخذ مجراه من دون مبرر قانوني ولا شرعي ولا إنساني, وهؤلاء قد زاولوا تنظيم حملات احتجاج صامتة لم يسلط الرأي العام الدولي عليها أي ضوء إعلامي منصف ! بل أن هذه المأساة قد تناثرت دموعها على ثنايا الشكوى مع دخولهم في إضراب شاملٍ عن الطعام احتجاجاً على ما لا قوهُ ويلاقوه في معسكرهم المختنق صبراً، أدى إلى انتشار حالات الإصابة بالعمى وعدم القدرة على الحركة أو النطق! وهو ملف مخزٍ كان على الحكومة العراقية أن تلتزم بأحكام القانون الذي يمنع احتجاز الأبرياء من دون تصريح قانوني ولا مسوغ جنائي!.
نعلم ما تحدثـُهُ التدخلات الخفية للسياسية الإيرانية في الحكومة العراقية في هذه القضية بالذات ومدى انعكاسها في وزارتي الدفاع والداخلية، ولكن المصلحة الوطنية العليا البعيدة تحتم على الحكومة العراقية اللجوء إلى إقامة حكم القانون إذا كانت جادة فعلا في طلب مساعدة المنظمة الدولية في ملف متابعة الإرهاب وأهله والممول من النظامين السوري والإيراني والتيارات التكفيرية المتسترة بأسماء وهمية, فكان ينبغي أن تكون الحكومة العراقية جادة وفعلية في التخلص الكامل من التبني الإيراني والنظر إلى المعارضين الإيرانيين الساعين إلى حرية بلادهم بصورة مختلفة بالكامل والقيام بفرز النظرة السالفة أيام المعارضة العراقية عن الحالية , فالائتلافات السياسية في حالة تبدل وتغيير مستمرين, والمنهج السياسي يقول أن صديق الأمس قد لا يكون كذلك اليوم! والعكس هو الصحيح, وقد أثبتت الأزمة الأخيرة مع النظام السوري بأن للمصالح الوطنية دور مهم في القفز على كل التحالفات السابقة مهما كانت وطيدة!
إنهاء ملف معاناة المعتقلين من أهل "معسكر أشرف" وتصفية كل بقايا المواجهات الأخيرة المؤسفة أمر مطلوب سياسياً فالوصول إلى صيغة انفتاحية مع المعارضة الإيرانية يعني أساساً فتح محاور جديدة للحوار مع الشعب الإيراني وقواه الحرة في ظل الأزمة الداخلية التي يعيشها النظام المستوطن في طهران الذي يحاول مغالطة التاريخ في التغيير الذي تفرضه إرادة الشعوب واقفاً بوجه عواصف الإرادة الشعبية التي ستكتسح لا محالة كل دعاة الاستبداد الملثمين بلباقة الحيلة والتحايل, فمصلحة العراق العليا تكون بترقين بند النزاع على أشرف والبدء بحوار جاد على قاعدة الاحترام المتبادل من اجل الحصول على صيغة وسطى وعلاقات عمل واحترام, فالنظام الإيراني لا يتورع عن دعم واستقبال المعارضة العراقية للحكومة الحالية فلماذا لا يحضا المثلُ بالمثل ؟!!, خصوصاً وان نسمات الوعي قد باتت تهب على إيران بقوة؟ فالجواب يختزل حروفه بين سطور السؤال ليقول: إن السبب في ذلك هو عدم امتلاك الحكومة العراقية قيادات تخللت بين الحكومة الإيرانية والعكس يبرر الأول.






#تحسين_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة / تحليل القصد في مناهج النقد
- نظرية في بئر شاحب
- بيت الاغنية على ضفاف السراب
- سكرات في الفضاء
- دراسة نقدية
- تراتيل في الظل
- الراي السديد بين الحداثة والتقليد
- شعاع الحب من طه
- المراة وتفاعل المجتمع
- تعاريف
- شعر مابعد الحداثة
- غزل القوافي
- نفدت قوافينا
- اللامنطقية في المعايير النقدية
- تفاعيل منثورة
- هل اللغة إبداعية أم توقيفية ؟؟
- احلام اكلتها الذكريات
- مواويل في عرش مهجور
- فتاة الثلج تبيع الحطب
- الفن في عيون الظن


المزيد.....




- خلال جلسة لمجلس الأمن: الأمم المتحدة تحذّر من تقويض حل الدول ...
- مصر.. حكم بالإعدام شنقا للمتهم في قضية -غدر الأصدقاء- وعقوبة ...
- السعودية تتصدر الشرق الأوسط في تصنيف جديد للأمم المتحدة
- بيربوك تلمح إلى إمكان اعتقال نتنياهو في حال دخوله إلى ألماني ...
- لماذا أيدت الصين قرار اعتقال نتيناهو؟
- مع قرب الذكرى الخامسة لمجزرة الزيتون.. اعتقال الناشطة دعاء ا ...
- مليون ونصف نازح سوداني يواجهون خطر المجاعة مع شح المساعدات
- وزير حرب الاحتلال: يجب منع تحول الضفة ومخيمات اللاجئين الى ن ...
- ثالوث الموت يتربص بنازحي غزة والأونروا تدق ناقوس الخطر
- البرد وغرق الخيام والأوبئة تفاقم معاناة النازحين في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تحسين عباس - معسكر اشرف في اروقة الضباب