سيبي (مالي) ـ أ.ف.ب: شكك المشاركون في قمة الفقراء المنعقدة في قرية سيبي في مالي (52 كلم من باماكو) بنتائج قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الاغنى في العالم (كاناناسكيس) حول افريقيا.
واعلن مسؤول في «يوبيل الالفية»، وهي منظمة في مالي تنظم قمة سيبي، لوكالة الصحافة الفرنسية ان «مجموعة الثماني ولدت فأرا. لقد ازهق كبار هذا العالم افريقيا ويحتفي رؤساء دولنا للأسف بتحقيق النصر».
وقال سامبا ابراهيم تمبيلي، عضو «يوبيل الالفية» ايضا، في كلمة امام الاجتماع ان «الديون الخارجية لافريقيا تضاعفت اربع مرات بين 1980 و2000، وان 40% من ميزانيات الدول الافريقية تذهب الى تسديد خدمات الديون، في حين ان 80% من الاستثمارات التي تدخل الى افريقيا تخرج منها ثانية، مع الاشارة الى تراجع الاستثمارات الاجنبية بمعدل 40% في القارة.
وتبنت مجموعة الثماني الخميس خطة لافريقيا تركزت حول الشراكة الجديدة للتنمية في افريقيا والتي توجه اربعة رؤساء دول افريقية للدفاع عنها في كاناناسكيس، لكن «قمة الاغنياء» هذه لم تأت بتعهدات مالية جديدة ذات شأن.
وتساءل صالح ولد ضا، ممثل جمعية للشبان في سيبي، «الامر يثير الريبة. يقال لنا ان هناك خطة. لا نعرف مضمونها البتة والجميع يتحدثون عن انتصار افريقيا، لكن اي انتصار؟».
ولقاء سيبي الذي يهدف الى اسماع «صوت الفقراء» في مواجهة الاغنياء في مجموعة الثماني، يضم منذ الثلاثاء حوالي 200 ممثل لحركات اجتماعية اتت من مالي والنيجر والسنغال وغينيا وبوركينا فاسو.