أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اقريش رشيد - الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض














المزيد.....

الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 00:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



كيف نفسر العلاقات الدولية في ضل المتغيرات المتسارعة , بعد نهاية الثنائية القطبية الذي لم يعمر طويلا, ليظهر مفهوم العولمة , حيث زعزعت المقاربة الأمريكية في قيادة العالم , فهل كانت تكتيكات الولايات المتحدة على مستوى السياسة الخارجية محسوبة , أم اتخذت رقصات ارتجالية ؟ هل تعتبر خرجاتها في السياسة الدولية , خطط إستراتيجية تحكمها ضوابط مدروسة في البيض الأبيض أم كانت زعامة نعامة ؟

عادة تقتضي كل سياسة خارجية مناهج دبلوماسية رفيعة المستوى , من اجل الحفاظ على ثوابت العلاقات الثنائية و الجماعية , انطلاقا من توظيف مبادئي القانون الدولي الإنساني و المواثيق الدولية الرامية إلى تثمين و إرساء دعائم الأمن و السلام العالميين.

و ما يقع بين السياسة الخارجية و الدبلوماسية ضرورة الحفاظ على التوازنات جيو إستراتيجية من زاوية حماية المصالح الفردية أو المشتركة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.

معظم الدول النامية , التي خضعت للاستعمار أمنت إلى حد النخاع , أن الدبلوماسية آلية سياسية جد فعالة أحيانا تتخذ صيغة مهادنة ليس إلا....في محاولة منها لتثبيت دعائم أنظمتها السياسية ,لتفادي أي انزلاقات أو ثورات خارجية أو داخلية , ومحاولة ربط التعهدات الموثقة في مواثيق دولية لحفظ الإطار العام المنظم للعلاقات الدولية ....

إلا أن الملاحظ و حسب تعبير بطرس غالي الأمين السابق للام المتحدة, أن الدبلوماسية لا تنهجها سوى الدول الضعيفة ,و هذا ما أسلفناه , حول السياسة الأمريكية المتغطرسة ,فانهيار الاتحاد السوفيتي فتح شهيتها لأكل بعض أجزاء من العالم في جرعة ماء سهلة ...و في مناطق أخرى من العالم استعصى عليها اقتحام مواقع إستراتيجية , مما فرض عليها سن سياسة هتلر , المجال الحيوي , في العراق و أفغانستان و بؤر توتر أخرى...كما زعزعت العلاقات العربية / العربية في نقط حساسة جدا , كما ساهمت في تأجيج الصراع العربي الإسرائيلي , بناء على المتغيرات السوق النفطية و المصالح الاقتصادية بصفة عامة , رامية جهودها إلى تحصين و تامين مصادر الطاقة تلك. خاصة إذا علمنا أن التوازن القوى أضحى بلعب فيه أقطاب جديد مثل الصين و روسيا و إيران و فنزويلا , تجمع و محور بشكل توازنا دوليا مرحليا سيتبلور فيما بعد إلى تحالفات إستراتيجية حقيقية , خاصة إذا ازدادت العلاقات الشرق الأوسطية سؤا في نقطة فرض عقوبات على إيران ...و محاولة إيران فك هذا التكتيك بشراكات جيو إستراتيجية مع دول شقيقة السالفة الذكر.

كل هذا و في ضل الأجواء المتوترة في العلاقات الدولية يضيق التركيز الأمريكي في العالم , بعد فشل الذرائع للمقاربة الأمريكية في الشرق الأوسط ...من خلال هذا العرض الموجز , يتضح أن السياسة الخارجية لا تعني شيء في الفكر الدبلوماسي الأمريكي , مما يعني أن أمريكا لا تعترف باليات الدبلسة بقدرما تعترف بوضح رؤيتها في تامين مصالحها الإستراتيجية على المدى الطويل ...

و اعتقد أن الأنظمة العربية , لا تتفق مع هذا المنحى و التوجه , إلا أنها مكرهة و ليست بطلة , و تحاول التوفيق بين الدبلوماسية الهادفة و بيم حماية مصالحها و سيادتها من تأثيرات و تداعيات العولمة الشرسة.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل السياسي بين المؤسسات و الدولة
- من أجل هوية وطنية و مواطنة
- إشكالية التعليم
- الإجازة المهنية شهادة تمكن الشباب من اكتساب خبرات تقنية لولو ...
- التأطير السياسي وظاهرة الإقصاء ثم العزوف
- التنوع الثقافي العربي في خدمة الرؤية الإستراتيجية العربية
- التنوع الثقافي العربي
- هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اقريش رشيد - الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض