أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف السعيدي - بقايا من البعث المقبور...فصيل سياسي...ومنظومة فساد














المزيد.....

بقايا من البعث المقبور...فصيل سياسي...ومنظومة فساد


يوسف السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن ما بعد سقوط الطاغيه، ظهر في المشهد السياسي فصيل جديد تظنه منظَّما....! متنامي العدد.. كثيف العدة.. قليل الوفاء في تعاطيه مع الأخر.. فاقد للمصداقية بشكل فاضح .. عالي النبرة في لغته وسياسة بعض اعضائه الكيدية.!؟ بعض أعضائه من المحترفين في حين أن الغالبية من أنصاف الموهوبين الذين يعملون أي شيء من أجل الوصول أو الشهرة..! من بين أعضاء هذا الفصيل من يعمل متطوعاً من تلقاء نفسه.. ومنهم من يعمل عن طريق مؤسسات التحكم المختلفة...!؟
القاسم المشترك بين أعضاء هذا الفصيل الاقصائي العلني هو كونهم جميعاً لا يختلفون عن ـ ابن تيمية ـ في شيء فهم يكفّرون الناس فكرياً، أو سياسياً، أو أدبياً..وهم يستصغرون عمداً غالبية المفكرين والمبدعين في كافة حقول المعرفة من الذين لا يبيعون عقولهم، ولا أقلامهم..! وكل نشاط أعضاء هذا الفريق يتم وفق منطق الثقافة المهيمنة وبما ينسجم مع مصالح العروش الوصائية على اختلافها.!؟
القاعدة الأساس عند هؤلاء الاقصائيين تتجلى في حرمان الأخر من حقه في أن يكون مختلفاً، وفي هذا، فإنهم يماثلون تماماً مشايخ الوهابية من حيث أن أعضاء هذا الفصيل يكّفرون كل خارج عن المألوف.. و كل صاحب رأي مستقل، أو موقف معترض، أو رؤية نقدية..! لذلك، فهم لا يتورعون عن مباركة محاكمته إذا ما حصلت..! ويفبركون من أجل ذلك مختلف التبريرات.. و يختلقون الأعذار التي في الأصل لا يحتاجها أسياد المشهد المأزوم.!؟
ثم إذا ما تمَّ ( زنزنة ) الخارج عن الطاعة باعتباره متمرداً، أو إذا ما جرى الحجر عليه مدنياً، فإنهم يلاحقونه بالذّم، والقدح، والتشهير بمنتهى السهولة واليسر وانعدام الضمير.! وهم الذين كانوا قد تصنّعوا قبل ذلك تجاهله، والتنكر لوجوده، أو لأهميته.! فهذا الفصيل من الأوباش يسعد ويغتبط لمصادرة الأقلام النظيفة، أو تحييدها، أو تهجيرها .!؟
ومن بين مهام أعضاء هذا الفصيل الأساسية العمل المتواصل لحرف الأنظار باتجاه القمامة الثقافوية،) ( والسياسوية،) ( والأدباتوية.)! وهم يجهدون في العمل بلا كلل على محاولات لا تنتهي لتجفيف الينابيع التي تستعصي على الفلترة، والتعبئة، و التسويق.!؟
أعضاء هذا الفصيل يشبهون مخاتير القرى والأحياء من حيث أنهم يمنحون أو يحجبون شهادات حسن السلوك.. وهم يقومون بدور حكم المباراة فيرفعون البطاقات الحمراء في وجوه الآخرين اعتماداً على حاسة الشم وقراءة الأفكار بالمقلوب.. أو تأويلها إرادوياً.. أو تحميلها ما لا تعنيه وتهدف إليه فالمهم ليس إثبات الاتهام بل الإدانة وهي دائماً جاهزة لأنها مسبقة الصنع..!
هذا الفصيل يساهم بفعالية نشطة ومنفلتة في منظومة الفساد الشامل وذلك عبر السموم والآفات التي يضخها في البيئة الاجتماعية..! فمن خلال كم التضليل الذي ينتجه ويبثه، تتردى مستويات الوعي، وتتضاءل فعّالية الرأي العام، وتتمدد ثقافة الخوف والتخويف كعلامة بارزة وعنوان لا لبس فيه لمرحلة من الركود طويل الأمد ...! غير أنه من المؤكد أن أعضاء هذا الفصيل وبالرغم من إنجازاتهم ونجاحاتهم السلبية والمدّمرة و التي تتيح لبعضهم القزم أن يكبر ليصبح نجماً في البداية و مدماكاً في مملكة الخراب في النهاية، فإنهم في حقيقة الأمر وحقائق التاريخ الإنساني بمعاييره المستخلصة يصغرون يوماً بعد يوم.. ومادةً بعد مادة .. وفضيحة بعد فضيحة..! ذلك، لأن المجال الحيوي للمعرفة والإبداع و شرف الموقف يتطلب حداً أدنى من الوعي، والنضج، والمصداقية..! وحداً أعلى من السمو الذاتي، و منسوباً لا مساومة عليه من النبل و القيم الأخلاقية التي أدناها الترفع عن الدونيات والاعتراف بالأخر كمقدمة للقبول به.!؟





#يوسف_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الحوار....مجرد رأي
- علاقة الديني بالسياسي....وجهة نظر
- قطعان القاده العرب...والعصا الاميركيه
- سقوط المزايدات السياسيه...وبركان التغيير العراقي
- فقه انتخابي..وجواز الحصول على ربع مقعد في مجلس المحافظه
- كرسي رئاسة البرلمان....لمن؟؟؟؟


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف السعيدي - بقايا من البعث المقبور...فصيل سياسي...ومنظومة فساد