أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك














المزيد.....

حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 12:39
المحور: حقوق الانسان
    


على الرغم من سن قانون ادارة الدولة بعد 2003 الذي يحتوي في طياته على الكثير من المواد التي تكفل وتصون حقوق الانسان ، وتاكيد هذا القانون على التزام العراق بالقوانين والمواثيق الدولية، وكذلك المواد التي ذكرت بذاك الاتجاه في الدستور العراقي الا ان تلك النصوص بقيت على الورق أي نصوص دون تطبيق او الية الزام بها. ولاتزال حقوق المواطن العراقي في قلق متزايد ناتجة عن عدم حماية الحقوق الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية والمدنية للمواطنين. وعلى مدى اربع حكومات توالت على قيادة العراق وفي وجود وزارة تسمى ( حقوق الانسان ) مما يشكل تحدي كبير وعلامات استفهام حول ما يسمى بالتحول الديمقراطي بعراق اليوم وقد تجسدت المشكلة الاساسية في ان القوى التي وقعت على هذا القانون هي ذاتها من يمارس الانتهاكات وتعمل على سياسة فرض الامر الواقع المطلوب وفق اجندتها السياسية وقد لاقى المواطن العراقي العديد من الانتهاكات بصورها المتنوعة خلافا وخرقا لقواعد ومبادىء حقوق الانسان المعلنة عالميا من ( اعدامات – اعتقالات عشوائية – تعذيب داخل السجون – قتل المدنيين – الاغتيالات والقتل سوى من قبل العصابات الاجرامية او السياسية – التهجير والتهميش والاقصاء – نقص الخدمات العامة وتلوث البيئة العراقية ) وكان دور الامم المتحدة والمنظمات الانسانية ذات العلاقة محدود يقتصر على استلام التقارير وعمليات التدقيق والتقصي واعلانها بموجب تقارير دورية والاعتراف بان العراق ما بعد 2003 يشكل تهديدا حقيقيا لحقوق الانسان .. ولكن ما الفعل المضاد الذي قامت به هذه المنظمة الدولية بموجب تلك العهود والمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق واعترف بانه ملزم بتطبيقها .. لاشىء جديد سوى اعلان التقارير .. بسبب الهيمنة الامريكية .. ولو توسعنا على مستوى تفاصيل كل مفردة لهذه الانتهاكات لحصلنا على كم هائل من المعلومات والملفات التي تؤكد ان حقوق المواطن العراقي مسلوبة الارادة ومهزوزة واشبه بالمفقودة فهو لايشعر بالامان الا نسبيا بفعل الاسباب والمسببات التي ادت الى حدوث متغيرات على الوضع السياسي والعقائدي والفكري والاجتماعي والاقتصادي بعد 2003 وطرق المعالجة للملف العراقي برمته كان مقصودا في اثارة الكثير من العقد والقلاقل والاضطرابات والمشاكل على كافة الابعاد السياسية او الخدمية وفي مقدمتها الدستور العراقي الجديد وحلبة الانتخابات العراقية وازمات (العملية السياسية) والتدخل الدولي والاقليمي بالشأن الداخلي للعراق خصوصا ( الجارة ايران ) وواجهاتها العاملة بالعراق !! كلها سهلت وساعدت على توفير الغطاءات التي اعطت مسوغا لانتهاك حقوق المواطن العراقي بكل صورها المؤلمة فهناك الكثير الكثير من التعقيدات والمعاناة التي تشكل عقبة امام المواطن العراقي في المطالبة او التوفير لابسط احتاجاته سوى على مستوى الخدمات العامة او الجوانب التي تتعلق بحصانته وحفظ كرامته كل شىء متاح بعراق اليوم مما يستوجب على القيادات السياسية والاعلامية ومنظمات المجتمع المدني ذات الانتماء العراقي الاصيل ولا اقل ( الوطنية ) لان مصطلح الوطنية في العراق ما بعد 2003 اختلف عن ارجاء المعمورة فاصبح كل من حرض وشارك على احتلال العراق وتدميره وتهجير وقتل ابنائه ( وطني ومشاريعهم الانتخابية وطنية بنسبة 100%) وهي لا وطن ولا وطنية ... ان تعمل بجهد واحد نحو اتخاذ سلسلة من الفعاليات المؤثرة بالضغط على السلطات التشريعية والتنفيذية التي تؤدي الى الحفاظ على كرامة وحقوق المواطن العراقي وفق القواعد والمبادىء الانسانية واستنادا للقرارات الدولية والدعوة لتطبيقها فعلا على ارض الواقع لا بالتصريحات الاعلامية والخطب الرنانة ذات الدعاية الانتخابية وبنفس الوقت ان تلعب مكاتب حقوق الانسان العائدة للامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من ذات الاتجاه دورها الحقيقي من رصد ومتابعة وادانة الانتهاكات بفعل سياسي دولي تحت سقف ومنبر الامم المتحدة لان حقوق واحترام الانسان بموجب المواثيق الدولية هي واحدة سوى كان في العراق او بالصين .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد
- سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاح ...
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!
- النفوذ الايراني في العراق = التوافق الامريكي!
- العراق والبند السابع
- نداء الساعة لاحرار العراق
- وجهه نظر رجل علماني اعرضها على.. حوزوية الحكومة!!
- الثقافة الفارسية دخلت مناهجنا !!
- حجاج الحكومة ...... يسلمون عليكم


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك