أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المؤتمر الشعبي اللبناني ... وحكومة العراق العميلة ؟














المزيد.....

المؤتمر الشعبي اللبناني ... وحكومة العراق العميلة ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو أن بعض الأنوف العربية لم تفقد حاسة الشم فقط!! بل فقدت وجود الأنف ذاته!! وهو الذي جذع بنصال التصريحات الحادة ، والبيانات العنترية المثيرة للسخرية ، ومحاولة إصطناع أدوار بطولية لقضايا محسومة لاتقدم أو تؤخر في مسار الحرية العراقي وفي قاطرة الحرية العراقية التي إندفعت بقوة وعزم وتصميم غير آبهة بطنين الذباب وبخربشات بعض البقايا الديناصورية لجماعات الزعيق الثوري المضمحلة!! ففي تحرك غريب دعا تنظيم هلامي غريب يعود أصله وفصله لمرحلة الستينيات ويدعى ( المؤتمر الشعبي اللبناني ) والذي يقوده المدعو كمال شاتيلا أحد رافعي قميص عبد الناصر أيام زمان ! وأحد البقايا المتحجرة لعصر الهلوسة الثورية العربية إلى مقاطعة الحكومة العراقية الجديدة بعد أن وصمها بالعمالة والجاسوسية وعدم الشرعية إلى بقية اللغو الثوري الفاشي الفاشل المعروف والذي يهدف في المحصلة النهائية لهدف واحد ومعروف إتفقت عليه كل الأطراف الفاشية والظلامية والتي بعضها مغلف بورق سوليفان الثورة اليسارية العالمية والشعارات التقدمية المتآكلة إياها والتي لم تفرز سوى شيوع التخلف والإنحدار في عالمنا العربي ، وذلك الهدف هو تخريب وإجهاض التجربة الديمقراطية العراقية الوليدة ، ودعم الإرهاب وعصابات التخريب المتدثرة بعناوين المقاومة والتي تستهدف حياة الآمنين من النساء والأطفال ورجال الشرطة العزل الذين يحاولون حماية المجتمع العراقي من لصوص وإرهابيي الشعارات والدين والطائفة وأخيرا من إرهاب ونهيق الأحزاب والجماعات السياسية العربية والعناوين التمويهية المرتبطة بأجهزة مخابرات بعض الأنظمة المتخشبة التي تحاول وعبر تصعيد الفوضى في العراق التخلص من فواتير وإستحقاقات واجبة الدفع من أجل التغيير الحتمي في المنطقة! ، فهذا المؤتمر الشعبي اللبناني الذي لم يسمع به أحد ! ولم يكن له دور معلوم في أية ترتيبات سياسية وعسكرية في الساحة اللبنانية الحبلى بالأحداث والملفات الساخنة ظهر فجأة كنبت شيطاني ليضاف لقائمة طويلة من ديناصورات العمل السياسي وللتنظيمات والأحزاب ( المناضلة ) التي ( تفرح ) وتبتهج كثيرا لأي خراب مضاعف في العراق!! وهي حالة سادية عربية لم أجد لها نظائرا في تجارب الشعوب الأخرى ؟ فجميع الأطراف السياسية التي تدعي التقدمية ومحاربة الإمبريالية إصطفت حاليا في موقع واحد وهي تخوض ( جهادها) المقدس وحملتها الصليبية الجديدة ضد حرية العراقيين وحقهم الكامل في بناء دولتهم الجديدة وعلى أسس حضارية تتناقض بالكامل مع عبث المراحل الماضية ، ولكن على مايبدو فإن هذه الرغبة الشعبية العراقية الجامحة تتصادم مع إرادات الفاشية العربية قومية كانت أم يسارية أم دينية!! ، إذ أن الأطراف المختلفة على كل شيء قد إتفقت تكتيكيا على توحيد مواقفها وهجماتها ضد حرية العراق ، فالسلفيون الجهاديون والتكفيريون قد تحالفوا مع بعض شيعة لبنان وإيران في حلف سوريالي له مبرراته الوجيهة! والبعثيون اليمينيون إصطفوا مع خصومهم اليساريون وبقية العشائر الماركسية في خندق واحد ! وبات آية الله العظمى ينام في أحضان الرفيق المناضل!! وتلك لعمري مفاجأة لم تخطر على بال أحد وذلك أن تتوحد الأمة بمختلف أطيافها على مشروعية ( تدمير العراق) والمراهنة على إستمرارية الفوضى فيه تمهيدا لتقسيمه!! وحيث سترتاح بعدها تلك التنظيمات الهلامية الزاعقة ، المشكلة في بعض التجمعات العربية أنها في سلوكياتها كالبعير تعاير الآخرين في مسلكياتهم وتنسى أنها تحمل ( حدبة ) عملاقة لاتنتبه لوجودها المشوه ، فالمؤتمر الشعبي اللبناني مثلا وهو غير المؤتمر القومي العربي البيروتي والذي إكتسب مؤخرا إعتراف الدولة اللبنانية به بإعتباره منظمة أجنبية!! يتغاضى عن مشاكل الشعب اللبناني المعاشية والسياسية وقضية الإحتلال السوري والهيمنة الإستخبارية السورية على مقدراته وكذلك الإحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وينقل إهتماماته لما خلف الحدود وتنفيذا لرغبات ( المعلمين ) في الجانب الآخر ، لذلك فهو يفتعل اليوم عناوين واسعة ويدعو الدول الكبرى لعدم الإعتراف بالحكومة العراقية الجديدة!! ويحذر العالم.. إلخ ذلك اللغو الأخرق ! ، متصورين إن الإستراتيجية الدولية يقررها نقيب ورئيس فرع في المخابرات السورية!! أو ديناصور فاشي بليد من حملة وورثة قميص جمال عبد الناصر أو من أتباع عفلق المنقرضين أو من بقايا النفايات الإرهابية من أصولية وسفلية وقومية بائسة... نعلم إن ذلك المؤتمر الشعبي اللبناني المزعوم وزعيقه ونهيقه ليس سوى زوبعة في فنجان .. ولكنها الزوبعة التي تكشف عن عمق تخلف ورداءة الخطاب السياسي العربي المعارض والحامل لكل أمراض الفاشية والعشائرية والروح المريضة ... فقاطرة الحرية في العراق لم يعد بإستطاعة قوى وأنظمة الظلام إيقافها مهما بلغت درجات التآمر والحقد المؤدلج.



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفية المليشيات .. أم تصفية قانون إجتثاث البعث ؟
- سوريا ... تفكيك دولة المخابرات ؟
- فضيحة إنسانية كبرى! النظام السوري ... حكاية أقدم سجين في الع ...
- الفاشية الدينية في العراق ... سلاح دمار شامل !
- القمة عندي .. وأنا بوهندي ؟ ... أحاديث على هامش القمة الموعو ...
- الدوحة .. لاجئون أم مطاريد ..؟
- قمة (المشمش) العربية ... جامعة في مهب الريح !
- بطانية الصحاف ؟
- حينما يكون الإعلامي .. مناضلا ومبشرا ونذيرا ؟ !
- نعال أبو تحسين ... سنة أولى حرية !
- ربيع الحرية الكردي ... إرهاصات التحرير !
- فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟
- عواء (الجزيرة ) .. وأسطورة ذبح الشيعة للسنة في العراق ؟
- حقول الموت العراقية ... وحكاية آخر من يعلم ؟
- الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكاله ...
- مصر والعراق .. من عانى من من ؟
- العراقيون والكويتيون ... ضحايا الجريمة .. ووحدة المأساة ؟
- ياقطر ... لماذا كل هذا الإنبطاح ؟
- إستئصال ( البعث ) .. ضرورة عراقية .. وقومية ؟
- مجازر البعث العراقي ... عار الإعلام العربي ؟


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - المؤتمر الشعبي اللبناني ... وحكومة العراق العميلة ؟