أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - لأننا مخيرين مما هو متاحٌ لنا ....















المزيد.....

لأننا مخيرين مما هو متاحٌ لنا ....


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل ما تشاهده في عينك حقٌ وكل ما تسمعه قابل للأخذ والرد وعن طريق ((الانعكاس)) الحسي بكل أشكاله تتجلى حقائق معرفية والأرق هذا الهاجس اليومي لمظاهرات الأفكار والألم (( ألا غريزي )) وحين يدب دبيب (( الشك )) ندخل بمحض أرادتنا طريق الحقيقة كما فعلها النبي إبراهيم (( أول الشكاكين )) وهل نقول أن الشك مبدأ اليقين …؟
كأنك في فكري عندما بدأت تلتقي معي وكما يقال قلباً وقالباً لكن تنحى نحو الجانب المسود في طريق الاكتشاف والخلاص وتجانب الطريق المشـرق الدائم في الكون ( العقل ) ومنذ الخـليقة الأولى كـــــان البحــث عــن هذا الخلاص ( الخلود ) كمــــا عرفناها في حضارات العراق وجماليات المعرفة عند (( كليكامش )) في بحثه عن شجرة الخلد هذا الخلاص من القبح (الموت) والألم وفقدان الديمومة لمن ( نحب ) وعندما أســــتسلم (( للغفوة )) غريزياً فــقــدنا هذا الخلاص (( الأمل )) أرجع لأتفق معك وكما وضحت (المشيئة الكونية المتاحة) وهنا القول…لماذا كل هذا العناء ..؟ وإذا اســــتسـلمنا لهذه المفردات التي تعنينا (( ذات ووجود)) الغريزة ؟ الفطرة ؟ لكن التكوين الأســـــاسي ليس فقط ما تقدم بل يقال(( الجسد والسيد العقل )) وهذا السيد ((العقل)) هو الذي يفجر في دواخلنا هذه التساؤلات والتي غير مرتبطة بالغريزة الغير عاقلة والمحسوسات ليس لها علاقة على حالة غريزية هذه لو كانت كذلك لكانت هذه الأفكار أحادية شمولية استسلامية وتنقلنا إلى عالم المخلوقات الأخرى (( النبات والحيوانات )) التحكم الغريزي + البناء الفطري الفسلجي هو المسير لها ويديم حيويتها في البقاء والارتقاء هل نوافق على آراء داروين في هذا المجال …؟ ربما بنسبة أكثر عقلائية ولنقول هو كذلك …؟
سيدي العزيز معرفتي للغريزة شيٌ فيه فاصلة عن الفطرة أي التكوين ((بناء الإنسان)) فالغرائز عند كل المخلوقات واحدة وتتبع الموروث المنشئ والمربى من كلا الزوجين والغريزة طاقة خلوية غير عاقلة وطبيعية الأصل وقياساتها تختلف من مخلوق إلى آخر ( نبات كان أم حيوان ) وحتى الإنسان أحياناً لكن الفطرة هو جنس الكائن وحسب الفصائل وقنواتها وتكاثرها لا تختلط ولا تتجانس وتقوم بأفعال ذاتية وراثية ليس فيها أي توجهات إرادية لأنها لاتمتلك ((العقل)) وأما الطاقة ((الغريزة)) فهي الفعل الخلوي ألا أرادي الغير موجه هكذا قانون الطبيعة الأعلى أوجدها تتأثر بالمقابل وبالعوامل الأخرى ولها الحاجة في الإشباع … شرابٌ كان أو طعام كذلك الخوف والشجاعة .. والجنس وما شابه ذلك ليس لهدم طريق الصواب في استنهاض هذه الموروثات والمشيئة الكونية لا تجبر في الموروثات ولتكن ( النص + السنة ) وهذا الخوف أو التضاد منه الشجاعة ويبقى السؤال لماذا …؟ وليش … وغيرها من المفردات التي تصلح للتساؤل لكن لم يسعفنا الحظ في فتح آفاق المعرفة بعيداً عــــن ما تعلمناه عن طريق التلقين (( نحفظ)) من أجل أن ننجح وبعد الامتحان ننسى كل شيء …ما هو البديل …؟؟
كذلك وقعنا في مفارقة في عملية المقارنة ما بين ( النص ) وما بين الأشياء الأرضية (( الوضعي )) وهل العقل ( المخلوق ) كأنه نص وضعي ثم أني حدثتك عن الماديات المحسوسات التي تؤدي بنا نحو أفق الرب وليس ( النص ) المنتج الحروفي الذي دلنا عليه (( أي آلاله )) نحن اهتدينا له بالمعرفة المادية العقلية هكذا أفهم أنا النص وليكن ( الرب ) وأفهم أن الغريزة موجودة في كافة المخلوقات لكن عند الإنسان ( مفهوم نسبي ) في التحكم والإرادة لم يولد الإنسان (( مؤمن أو يعتقد وهنا أؤكد مطلقاً )) نحن من المخلوقات ذات العقل … أين ما تكون التنشئة يكون المعتقد ( الإيمان ) وفي تاريخنا ملحمة رائعة في المعرفة وهي ( قصة حي بن يقضان ) فلا أريد أن أرجع لموضوع علم النفس ولا أريد أن ندور في هذه الدائرة . المعرفة لا تولد مع الإنسان والغريزة والفطرة هي أساس التكوين البنائي الفسلجي عند المخلوقات لكن (( المعرفة / الإيمان / المعتقد … الخ)) ليس كذلك هنا الاكتشاف والتمحيص والبحث والمسيرة نحو التطلع نحو فك رموز المجهول والذي لا نعرفه كلها دواعي للتحفز من الخوف (( مما لا نعرفه )) لكن لنا مشروعية البحث والتنقيب والتساؤل عن أي شيء (( لماذا )) وكما أسلفت ( الشك مبدأ اليقين ) والشعور اللا عقلي غريزي أما موضوع ( التربية والتكوين المعرفي ) وما هو مخبئ في النص الحمال للأوجه العديدة في القراءات والتفسير والتأويل وأنا معك في التفكير لردم هذه (الفجوة) وكما يسميها العلامة محمد باقر الصدر (( منطقة الفراغ )) ما بين (النص وما يحكم الوجود في العالم) ولا أعرف كيف القول العقل تابع ومّسير للغريزة (( هل هي حيونة….؟ )) وكيف يكون الخلق الإنساني إذا كان متبع لمادة غير عاقلة …؟ نحن وضعنا هذه القوانــين وحـتى الســــماوية هي الخادمة للعقل (( الإنسان )) ولماذا هذا الإملاء (( القوانين المقررة سلفاً ))أين الإبداع والمعرفة والاكتشاف … ؟ وكيف تمت …؟ لنجلس في بيوتنا ونترك الحابل على الغارب والغريزة سيدة الخلق ومن علمها وربها على الإيمان والمعتقد بالوجود والرب وهي الغير عاقلة والمحبوسة والمتحكمة بالفطرة وأي طاعة تكون …؟ هل إذا سددنا عيناه للأنسان ونسير في الطريق هل يصل للصواب …؟ وهل يكون سيره منتظم أو عشوائي …؟ نحن ما بين القدرية والتخير لقد قالها جعفر الصادق (( نحن أمة وسط )) ودائماً علينا أن نسأل (( لماذا )) هذا التساؤل المشروع والمسوغ في مجالات الحياة المعرفية في البحث والاكتشاف المعرفي حيث أرجع لصلب الموضوع دكتاتورية النص في خدمة العقل هي الطريق السليم نحو (( الإيمان العقلي )) في المعتقد في بالوجود والخليقة التكوينية أي المبدع ( الإله ) لا نستسلم للصيغ المحكومين بها جزفاً وكأنها (( وحدة شمولية )) لا تقبل التجزئة والتفكيك وأنا أراه عكس ذلك وعلى الغالب هي كذلك وأبقى في تحفظٍ شديد نحو أشياء لا أريد أن أخوض غمارها حتى لا نقع في ما يسمى (( الإلحاد )) وتقوم الدنيا وتقعد وأقل ما يقال ( كافر ) وحتى لو كان الكفر في الأحكام ((حق)) فلقد قالها الأمام علي في مجمل خطبةٌ توجهيية للأنسان (( العقل )) بعيداً عن التقنين السلفي الشمولي ولنأخذ الحكمة المعرفة ولو كانت في أبعد حدود الله ولنأخذ العلم أن وجد من أقاصي الأرض بما استطعنا من قوة (( خذوا الحكمة من عقل الكفر )) وأطلبها أين ما حط رحــالك وترحــالك أنها عــلم يـــنتفع بـــه (( وسعوا في مناكبها )) (( عقلاً وعملآً )) .



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل هو الطريق
- عَوْ
- تعالوا نصحوا تعالوا للسلام يا عبد المنعم يا بن الفراتين
- هكذا تتأكد دكتاتورية النص
- فكرة الثورة واسـتقامة الحكم عند الغزالي
- بطاقة حب للمرأة
- من أجل بناء دولة ديموقراطية فدرالية عراق جديد
- عـبـد الـكـريــم كــل القـلـوب تـهـواك في الذكرى 41 على استش ...
- الشورى مفهوم شمولي رأسمالي
- عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى
- ابو صابر ....والعراق الجديد
- دكتاتورية النص وديمقراطية التأويل
- هي قديستي فلا تظلم يا مجلس الحكم
- هل للعولمة مستقبل في العراق ؟
- نقاط ثقافية في الجمهورية العراقية الجديدة
- حول الثقافة والسياسة
- صور من حياة الزعيم في الذكرى الأربعينية
- موقف المؤسسة الدينية - الشيعية والسنية من ثورة 14 تموز 1958و ...


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - لأننا مخيرين مما هو متاحٌ لنا ....