أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...














المزيد.....

بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 23:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقيون في الخارج هم احدى الأشكاليات التي افرزها نظام التحاصص وكرستها ما تسمى بالمصالحة الوطنية حيث مهدت للزمر البعثية والظلامية التي تسللت الى العملية السياسية ان تلعب اوراقهم لأهداف طائفية وعرقية كواحدة مـن اسباب اثارة الفتن والكراهيـة والفرقـة .
لم يعرف تاريخ المجتمع العراقي تقاليد الهجرة عـن الوطن طلباً للعمل اوبحثاً عن الفرص مثلما هي عليه بعض المجتمعات الأسيويـة والأفريقيـة ’ التهجير والهجـرة غيـر المسبوقتين لملايين العراقيين ابتداءت مباشرة مـع الأنقلاب الدموي في 08 / شباط / 1963 ’ وتواصلت مـع تصاعد القمع والتصفيات وهمجيـة التهجير القسري الى جانب جنون الحروب والأقتتال الداخلي ’ حتى بلغت اعداد المهجرين والمهاجرين والهاربين مـن الموت البعثي اكثر مـن اربعـة ملايين عراقيـة وعراقي حسب الأحصاءات الدوليـة ’ وقد تجمع اكثر مـن 80% منهم في الدول الأوربية وامريكا وكندا واستراليا وكذلك في ايران وقليل منهم في سوريـا تحت حماية وشروط الجناح السوري لحزب البعث ’ الدول العربية كانت تدعم النظام البعثي وتبرر جرائمـه اعلامياً وتدعمـه لوجستياً ومادياً وتدفع بأتجاه تفريغ العراق من اهله لتجعل منه مستوطنـة لغوغائييها ومخابراتها وكانت تمنع وبطرق استفزازية دخول العراقيين اليها وتستعمل جميع الأجراءات المهينة بحقهم ’ وتمهد في احيان كثيرة لمخابرات النظام البعثي ليرتكب جرائم الأغتيال والخطف والتغييب لخيرة بنات وابناء المعارضـة العراقيـة .
تلك الملايين مـن ضحايا النظام البعثي المقبور ’ لم تحاول حكومات ما بعد التغيير في 2003 والتي نعتقد انها منتخبـة ’ ان تمد يـد المصالحـة لها ومحاولـة تعويضها مادياً ومعنوياً او على الأقل اعادة الملـح والمشروع مـن حقوقهـا ’ بعكسه وعلى امتداد اكثر من ستة سنوات ’ مارست تلك السلطات وبدوافع طائفية عرقيـة ومذهبية اساليب التهميش والألغاء ومصادرة ادوارهم’ وهناك من تطاول على مشاعرهم الوطنية وجرح مقدسات انتمائهم وولائهم العراقي في وقت كان مفروضاً ان تمـر المصالحة الوطنيـة عبر تقييم ادوارهم ومواقفهم والأسراع في تمهيد عودتهم مع ضمان الحد المقبول من الحياة الكريمة لهـم’ ليصبح العراقيون في الخارج دعامة اساسية لتقدم العراق وضمان امنه واستقراره واعادة اعماره وطناً وانساناً ليسير بالأتجاه السليم نحو التحرر والديموقراطية والمساواة والسلم الأجتماعي .
( السيـد النائب ... ) طارق الهاشمي ’ يمكنـه ان ينطق بأسم الحثالات البعثيـة التي ينتمي اليهـا روحاً وفكراً ’ والمتكدسـة في مزابل النظام العروبي ’ لكن ليس مـن حقـه اطلاقاً ان يسيء الى تاريخ التضحيات والمواقف الوطنيـة لضحايا النظام المقبور مـن بنات وابناء العراق في الخارج ’ ففرق كبير بين ان تكون وطنياً هجـر وهاجر تحت ضغط الأجراءات القمعيـة للنظام البعثي ’ وبين ان تكون مرتزقاً مـن حثالاتـه هرب بعد 2003 وهرب معـه ثروات البلاد من العملـة الصعبـة واطنان الذهب والأثار التاريخيـة ليستعملها كما هو الآن للتنكيـل بالعراق وشعبـه ’ ( السيـد النائب ) طارق الهاشمي تصرف بصلف قوميـي وعنجهيـة بعثيـة عندما نقض قانون الأنتخابات المعدل كاشفاً عـن حقيقـة وابعاد دوره المرسوم داخل العمليـة السياسيـة ’ يقول المثل " الباب التجي منـه الريح ... سـده واستريـح " ان ثلاثـي علاوي المطلك والهاشمي المؤتلفين في الأتحاد الوطني العراقي ’ يشكل الثغره الخطيرة التي ستتسلل منهـا رياح الأربعين مقعداً داخل البرلمان ( كأول الغيث ... ) الذي سيجرف العراق الى هـوة الدمار الشامل والأبادات الجماعيـة ’ وهنا على الحكومـة العراقيـة وجميع الخيرين مـن داخل العمليـة السياسيـة وخارجها ’ ان تستمع الى صوت العراق وتتحمل مسؤوليتها ازاء مستقبل ومصير العراقيين ’ وان تتضافر الجهود المخلصـة لسد تلك الثغرة المخيفـة لأن الناس والوطن يريدا ان يستريحـا ’ لكن وفي جميع الحالات ’ يبقى الأمر موكولاً بالأرادة الشعبيـة لتلعب دورها الوطني لأجتثاث فكر الـردة الشوفيني العنصري والتطرف الطائفي وكل مظاهر الرذيلـة والفساد للعقائد البعثيـة والظلاميـة مـن داخل شرايين المجتمع العراقي ’ وليكن ذلك الدور ’ صرخـة واعيـة جذريـة حاسمـة مـن داخل صناديق الأقتراع للأنتخابات القادمـة ’ ... خذوا بقاياكم ايهـا الأراذل ... الى هناك حيث مزابل عنصريتكم وطائفيتكم ... دعوا العراق آمنـاً لأهلـه ... العراقيون يريدون ان يستريحوا منكم ومـن شعوذة المشعوذين ودجل الدجالين ... فهـم شعب لا يكـره نفسه ولا يقاتل نفسـه ولا يخاف مـن بعضـه ولا يعاشر منتجـي الفتنـة .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
- البعثيون يلعبونها على المكشوف ..
- المصارحة والمصالحة بين مكونات المجتمع العراقي ...
- حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
- العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...
- تفجير برلماني وسط بغداد ...
- مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
- نخشاكم سيدنا الرئيس ...
- البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
- نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
- مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
- الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
- انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
- ضريبة الرئيس ...
- اهكذا يبقى العراق ... ؟
- المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...