حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 19:11
المحور:
الصحافة والاعلام
هكذا هم المثقفين العراقيين وهذا دابهم كل يوم هم في شان من الشان بالامس ساروا في شارع المتنبي وفي درجات حرارة عراقية واليوم وفي غمرة الاجواء التشرينية البغدادية الباردة وفي اجمل الايام اليوم الاول من عيد الله الكبير يقفون صفا واحدا متراصين وهم يحملون الاف الشموع و يحيطون بساحة الفردوس ينتظرون الظلام ليوقدوا شموعهم العذراء الجميلة وهم ينيروا ليل بغداد العلم والادب وليعلنوا للعالم ان القتلة واصحاب المسدسات الكاتمة يعيشون في العتمة وشموع الادب والثقافة واقلامنا هي التي ترد ...
قرر هؤلاء الاعلاميين العراقيين ان اليوم هو الموعد وستكون الساعة الثالثة والنصف عصرا وقت قدوم الضلام الى ساحة الفردوس وفي وقت واحد تضيء الشموع الساحة ا كرنفالا يعلم العالم درسا لم يتعلموه بعد وهم يثارون للاعلامي عماد العبادي وهو من فراشه هناك قرر ايضا ان يضيء بشمعته هو الاخر ويجلس باتجاه ساحة الفردوس لترسل تلك الشمعة نورها مفعم بتحيات ذالك البطل الراقد في احدى المستشفيات وهو يعود من جبهات القتال ليتصدى بشمعته الى هؤلاء اللذين يقبعون خلاف ستار الظلام واللذين يريدون ان يفرغوا العراق من مثقفية ,,
هكذا هو العراق بادبائة وكتابه وعلمائة ومثقفية يقفون اليوم صفا واحدا محيين عماد العبادي اولا ويزفون للعراق ولادة النور في ساحة الفردوس ليكونوا قداس قل شبيهه في مظاهرة رائعة يعلنوا فيها انهم جميعا شموع تحترق من اجل العراق ومن اجل حرية الراي واليموت القتلة وهم يرتجفون من شموع الفردوس اللذي يحملها كتاب العراق وهم يلعنون ضلامهم ويقتلون احلامهم التي يحلمون بها يوميا ..
قلوب جمعت كل قواها وحملت على عاتقها هم العراق وداست باقدامها واقلامها كل من يريد ان يعيد بالعراق الى زمن الاغتيال وزمن التكميم ..
طوبى لأدباء العراق ..طوبى لهذه الوجوه التي صمتت وضوء الشموع ينعكس على محياها ليطير في سماء بغداد ملائكة للحب والعشق ..طوبى لعماد العبادي رقدته وهم يترجل من صهوة جواده ليرتشف ماء بغداد وضوء شموع الفردوس .
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟