أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عطا مناع - مذكرات فاسد: الورقة الأولى














المزيد.....

مذكرات فاسد: الورقة الأولى


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 15:45
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


قررت أن أصبح فاسداً، استندت في قراري على ألقول ألمأثور"حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس"، وبما أنني أعيش في بلد تمأسس فيه الفساد، قررت أن اجري عملية بحث حتى أتعلم واعرف من أين تؤكل الكتف، وحتى لا ينطبق على القول المأثور....كأنك يا أبو زيد ما غزيت أو زي اللي حاج والناس مروحة....

اعتمدت في تفكيري مقولة لنيين خطوة عملية واحدة أفضل من دزينه برامج وما قاله ماو تسي تونغ.... رحلة ألاف ميل تبدأ بخطوة واحدة، لكنني وفي خضم تفكيري ألتآمري تذكرت مقولة خطوة إلى الإمام وخطوتان إلى الخلف، وأيقنت أنني بصدد قفزة ستغير مجرى حياتي.

توقفت للحظة وفرملت عقلي ألتآمري لاحقن نفسي بفيروس الوقاحة الذي يفترض أن يساعدني في وضع خطتي الجهنمية، فأنا لا زلت تلميذاً مستجداُ في عالم أجهلة.

تخيلت نفسي أجلس على جبل من الدولارات، وقادتني مخيلتي لعالم الاباحه والجلسات المخملية المغلقة، قررت أن أروض ذاتي ألملعونة على الفحش والعبث والليالي الحمراء، وتخيلت نفسي زير نساء انتقل من حضن إلى حضن ومن نهد إلى نهد، قررت أن أضاجع كل الجنسيات، فجذوري أمميه، لكنها بحاجه إلى تشذيب وصقل وبعض التعديل والأيمان بالواقعية الجديدة، واقعية العم سام.

قبل الخطوة الأولى لا بأس من العلاقات العامة وموائمة ألذات أو تدجينها، لان الفساد له أصول وأنا مصمم أن أكون فاسداً وعلى سن ورمح، ولكي أبيض وجهي علي تلقي بعض المهارات، لا بأس فعلي أن نطلب العلم من المهد إلى اللحد، وعلي احترام مهارات من سبقوني وأصبح لهم باع وصولات وجولات في عالم الفساد، على أن أستفيد من المخضرمين، حتى أعرف من أين تؤكل الكتف كما أسلفت.

قبل الخطوة الأولى: من الصائب أن ألعن الوطن أو أن أكون وطنياُ سكر زيادة، وضروري أن ألغي كلمه لا من قاموسي، فما المشكلة في كلمة نعم، وما المانع من الانفتاح على كل شيء حتى المقفل، علي أن أشغل مخي، وأتقن اللعب بالبيضة والحجر، فالرياح مواتية، والمجالات مفتوحة ومشجعة، خاصة أنني أتمتع بخلفية يسارية..... وخلفيتي اليسارية ستساعدني كثيراً، الم أقل أنني سأتقن فن اللعب بالبيضة والحجر، وسأتعلم اللعب على الحبال، وللحقيقة سأستفيد من تجارب من سبقوني من "الرفاق"..........

هناك معضلة تواجهني ومن الضروري التغلب عليها، أنة الموقف لعنة اللة، كيف سأغير وأبدل، كيف سأتنكر، كيف سأكسر الحواجز، فالفاسد حتى يكون فاسداً علية كسر الحواجز، علية أن يسرق مخصصات الشهداء، وعلية أن يتنكر للأسرى، وعلية أن يدوس على التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا.

وجدتها............... دعة يعمل دعة يمر، كل التحية للفلسفة الرأسمالية، فهي منقذتنا ومخرجتنا من ورطاتنا.
يجب أن أتقدم خطوة للامام، وعلي أن أتعلم التكتيك والديالكتيك من جديد..............علي أن أرفع من حماسي للشعب والوطن والفقراء، وأن أتعلم فن الخطاب، ولا بأس من بعض النقد للقوميين والعلمانيين، بمعنى يجب أن أكون مع الواقف، ما لي ومال المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية، خلاص...... لن أشهر سيفي الخشبي في وجه أدوات القمع، فليعذبوا ويغتالوا ويقتلوا ويسطوا على حقوق المواطن ولحمة ودمه، أليس أنا واحد منهم؟؟؟؟؟؟؟؟

أطلت التفكير، علي التقدم خطوة للامام، أذن........ الليلة خمر وغداً أمرُ، ولكن من أين أبدأ، هل أحفر نفقا وأمارس التهريب في غزة؟؟؟؟؟؟ هناك حركة حماس، أقدم لهم نسبة معقولة، هل أتاجر بالأدوية الفاسدة؟؟؟؟؟؟؟ هل أنضم لعصابات الاستيلاء على أراضي الغير؟؟؟؟؟ هل أهرب البضائع الفاسدة من المستوطنات؟؟؟؟؟هل أفتح مؤسسة؟؟؟؟؟ هل أتعامل مع أحد الكبار وأعقد الصفقات الوهمية؟؟؟؟؟ هل أتقرب لمركز بيرس"للسلام"؟؟؟؟؟ هل أنضم رحلات وندوات لعائلات الشهداء مع جنود إسرائيليين؟؟؟؟

ألمجال مفتوح أمامي، قررت أن أجرب بزنس الأنفاق، فغزة جائعة ومحاصرة، والمغامرة مضمونة..................يتبع



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأضحى صدام وصدام الأضحى
- حنا مينا: هل هي نهاية الرجل الشجاع؟؟!!
- ثقافة الطوطم وفوبيا الإنسان العربي
- بنطلون تشي جيفارا
- لا سمعاً ولا طاعة
- خطير: تع بورد تع بورد تع
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين:هبوط آمن...ولكن
- كيف نتضامن مع أحمد سعدات
- فضايح نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إلى متى
- تحشيش سياسي ودعارة فكرية
- يا قدس: المساجد مزدحمة والشوارع خاوية
- ذاب الثلج وبان المرج
- ما أحوجنا للنقد ذاتي والمكاشفة
- رئيس التحرير
- كل عام وشهداءك يا وطني بخير
- فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين
- تنسيق أمني سكر زيادة
- قالت لي سأهاجر: وطني بقرة حلوب؟؟؟؟
- أريد قبراً في دولة الأمر الواقع
- افطارت المتكرشين والمقلوبة الكذابة


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عطا مناع - مذكرات فاسد: الورقة الأولى