احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 15:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بالأمس عندما اراد الدكتور احمد الجلبي ان يتحدى الأمريكان بسبب قطعهم مخصصاته أسس بيت الشيعي فوضع اللبنة الأولى للطائفية في العراق فخسر ما بقي له من شعبية لدى الشعب العراقي فلم يستعيد بتأسيس البيت الشيعي نفوذه بل تخلف الى وراء أحد أركان حزبه من الندرة الصادقة في العراق الذي فصله بعملية مسرحية لكسب الشارع العراقي فأنتحر سياسيا واليوم وبعد إزاحة الهاشمي من رئاسة الحزب الإسلامي وقرب انتهاء حياته السياسية بين النخبة القيادية بحث عن فرقعة قد تمكنه من فرض موقعا متقدما لنفسه او لحزبه الجديد في الكيانات الأخرى واذا بفرقعته تنفجر في وجه ويخسر ما بقى له من شعبية او نفوذ ان انتحار السياسي للهاشمي سيتبعه الكثيرون من طلاب السلطة الذين يتاجرون بالسياسة ويتساقطون كأوراق الخريف عندما يحين خريف نشاطاتهم السياسية دون ان يقدموا شيئا للشعب العراقي سوى الشعارات الطنانة والظهور المسرحي في الواجهات الإعلامية.
ان مرض السلطة والنفوذ الذي ابتليَ بها القيادات الجديدة على المسرح السياسي العراقي وتمتعهم بالسطوة والجاه وتقليدهم للقيادات العربية التي لا تترك الكرسي الا بالقوة او الموت يحتاج الى طبيب وجراح (الشعب العراقي) واعي يوقظهم من أحلامهم الطفولية في البقاء في السلطة طوال الحياة.
على الشعب العراقي نبذ هذه الشخصيات التي تركز جل اهتماماتها في الإبقاء على امتيازاتهم التي منحته لهم الشعب وفي يد الشعب إبقائها او سحبها ان لم يؤدي المهنة بأمانة لمصلحة الشعب وليس لمصلحته الشخصية.
ارحموا الشعب العراقي من المزايدات السياسية التي لا تقل عن اي عمل إرهابي وقد ثبت أن اكثر الأصوات زعيقا كانوا يدعمون الإرهاب والهدف واحد هو تأخير عجلة التطوير السياسي والاقتصادي في العراق وخدمة مصالح الدول الإقليمية من خلال منح هذه الشخصيات الصوتية بعض الامتيازات الرخيصة بتوفير جو بروتوكولي كاذب في استقبالهم بمطاراتها او الإقامة الفخمة ومقابلات المسئولين في الدول الإقليمية فيحلق فيه الضعاف النفوس والصغائر من الرجال بذهول وإعجاب اكبر من أحجامهم الحقيقية دون ان يعيروا أهمية للثمن الذي يدفعه الشعب العراق بهذا المزايدات الرخيصة.
أدعو النخبة العراقية الحالمة في بناء مستقبلهم السياسي الشخصي ان يحصروا جهودهم في خدمة الشعب العراق بدل قضاء أوقاتهم في دول الجوار، ان المشاكل الاجتماعية في العراق كثيرة وكثيرة جدا، انزلوا الى الشوارع والقرى والأرياف لمسايرة معاناة المواطن العراقي الذي لا عمل له ولا ماء عذب يشربه ولا سكن يستره ولا كهرباء يضئ لياليه الطويلة ومحاولة إيجاد حلول عملية لها بدل المساومات حول الحصص والمواقع القيادية في التحكم في أبناء الشعب العراقي من وراء الجدران الكونكريتية.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟