أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجم عبدالله - نعم لإرادة الشعوب ولا لتسلط الجيش وتحكم الدول














المزيد.....

نعم لإرادة الشعوب ولا لتسلط الجيش وتحكم الدول


نجم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 00:30
المحور: المجتمع المدني
    


تشهد المنطقة وبشكل عام، هذه الأيام تطورات ساخنة لأجل إيجاد الحلول للمسألة الكردية التي أصبحت القضية الأساسية التي تشغل الرأي التركي بشكل خاص والرأي العالمي بشكل عام. فالقضية الكردية لا يمكن التقرب منها مثل الماضي، لان التغيرات التي اعقبت مجيء الإدارة الجديدة في البيت الأبيض والواقع الكردي الموجود وما وصل إليه من تطورات ملحوظة أدت إلى حدوث تغيرات في سياسة الدولة الأمريكية الجديدة في المنطقة وخاصة الانفراج في سياساتها مقابل العالم العربي والإسلامي . عن طريق التسييس بالإسلام المتمثل في حزب العدالة التي يرأسها أردوغان، والعمل على أعطاء تركيا الدور الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الوساطة على الجانب الإسرائيلي السوري والوصول بالوضع إلى مرحلة تخدم مصالح أدارة أوباما، التي تسعى من خلالها تقسيم الصف السوري الإيراني من جهة. وأرضاء الجانب الإسرائيلي من جهة أخرى. لان سياسة البيت الأبيض في زمن بوش باءت بالفشل ولم تكتب لها النجاح. لا في العراق ولا في أفغانستان . لذا ما يجب القبول به هو مفاده ان عدم أيجاد الحلول للمسائل العالقة في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام سوف تستمر العمليات الإرهابية كما يدعوها القوات الكبرى في العالم والمتمثلة في القوى العظمة في العالم ولن تسلم هذه الدول من نيران الإرهاب الذي يهدد وجودهم ومصالحهم في كل مكان على الأرض. لان مركز الإرهاب يأتي من عدم أيجاد الحلول للمسائل العالقة في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والقضية الكردية التي تشكلان المحاور الأساسية لأجل ترسيخ السلام والديمقراطية في المنطقة. فإن التقرب من هذه المسائل بنظرة ضيقة والعمل على حلها ببعض السياسات التقليدية القديمة من التنكيل والقمع والتهجير وتسيير كافة أنواع الحرب النفسية والحرب الخاصة لن تفيد في شيء، فالقضية الكردية والشعب الكردي بات يستشرق كالشمس في كل مكان خارج وداخل كردستان وبات يعي حقيقته التاريخية التي كان بعيداً عنها طوال هذه السنوات. ولا يمكن التقرب من هذه المسائل بسطحية أو رؤيتها وكأها مسائل ثانوية والقيام بغض النظر عنها. بل ما يجب القيام به في هذه المرحلة هي التقرب بروح مسؤولية عالية وخاصة في العالم العربي والتقرب بجسارة وعدم الخوف من كشف الحقائق والجروح التي تدمي في مجتمعنا والتي باتت كالسرطان نهدد كياننا الشرق أوسطي والعالمي. وبدونها سوف تستمر الدماء في السيلان ولن يستفيد أحد من سيلان هذه الدماء واندلاع هذه الحروب. لان ما عانته شعوب المنطقة تكفي ولا نريد مزيد من الويلات. لان مصير الشعوب في الشرق الأوسط مرتبط معا كالماء والسمك ولا يمكن الاستغناء عن البعض لأن التاريخ يثبت كذلك بان أخوة الشعوب كانت سبيل في بناء الحياة وتحقيق النجاح. لذا ما يتوجب منا القيام به التفكير بعقل سليم بعيد عن الغطرسة والعقلية المتصحرة البعيدة عن الحلول والأنجراء وراء المسائل التي لا تفيد بشيء سوى مزيد من العداء والكراهية واللعب بمصير ومستقبل شعوب المنطقة والأقدام على حل القضايا العالقة بعقلانية وتفكير حر بعيد عن سياسة التسلط وتأثيرات تحكم مفهوم الدولة التي تمتد جذورها لعقود وسنوات وكما قال الله تعالى "الناس سواسية كأسنان المشط" فنحن شعوب المنطقة لنا تاريخ مشترك وثقافة مشتركة وحضارة قمنا بوضع لبناتها الأولى معا بين أحضان هذه الجنة التي توهبنا الحب والحنان وما تريده منا هي نشر المحبة والحب والإخلاص في ربوعها التي تغدق بالحياة والجمال. فبدون معرفة حقيقة التاريخ والحقب التي مرت فيها هذه الأوطان وهذه الشعوب لن نستطيع الوصول لحل كل هذه المسائل العالقة التي باتت كالعقدة العمياء وباتت بالضرورة القسوة التي تأتي قبل كل شيء. فحرب العراق وأفغانستان والنتائج التي تمخضت عنها تثبت حقيقة ذلك. والخلاصة أن المسألة الأساسية هي البحث عن الحلول المعقولة وبعقلية بعيدة عن التذمر والغطرسة ولغة النار التي لا تفيد بشيء سوى إلى المزيد من الدماء والويلات لكافة شعوب المنطقة ولا بد من العودة في النهاية إلى الاعتراف بحرية الشعوب في امتلاك حريتها وحقوقها الديمقراطية.



#نجم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء فداء للحرية
- البحث عن المستحيل
- ولد الإنسان ليعيش إنساناً


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجم عبدالله - نعم لإرادة الشعوب ولا لتسلط الجيش وتحكم الدول