|
كل شيء فداء للحرية
نجم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 20:06
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
في الوقت الذي يناقش فيه القضية الكردية في كافة الميادين السياسية والاجتماعية والحياتية من جهة. والمؤامرات التي تحاك في سبيل إنكار القضية الكردية وتصفية حركة حزب العمال الكردستاني الذي وصل لمرحلة من الثقة بنفسه وبقائده المقاوم الذي أضحى كالشمس التي لا تغيب عن الوجود والوجوه، ونحن على أبواب الدخول للسنة الجديدة التي أصبح فيها القائد" آبو" مفتاح الحل لكل المسائل العالقة في العالم والشرق الأوسط بشكل عام وفي توقيف الدماء التي تجري في كردستان بشكل خاص، منذ اندلاع الحرب التي شنها الاستعمار والعدوان وقاومها وتصدى لها الثوار والشجعان الأبطال الذين صنعوا الحياة من الموت ابتداء من مقاومة الرفاق في سجون ديار بكر لإظهار حقيقة الحزب وأعلاء كلمة الحركة في وجه كل سياسات العدوان والاستعمار الوحشي الذي كان يرتكب كافة أشكال الظلم والتعذيب والتنكيل بحق الرفاق في السجون وفي كل مكان لكي يجرد الشعب الكردي من هويته الحرة ويسير كافة السياسات التي سعى ويسعى من خلالها جعل الشعب الكردي بلا شخصية، كيان، طن وكرامة. ولكن حزب العمال الكردستاني ومن خلال نضاله المرير ومسيرته التي دخلت ذكراها الثانية والثلاثين أثبتت للعالم بأن الشعب الكردي والحركة الكردية التي يقودها القائد عبدالله أوجلان لن تخمد نارها ولن يهتز كيانها مهما طال الزمن ومهما هاجم العدوان بكل شراسته، فسوف يزداد ارتباط الشعب الكردي وعشقه للحرية والديمقراطية. فقد بات العدو والحكام المتسلطين على كردستان يعترفون بالوجود الكردي ويعترفون بتاريخه المديد، حيث بات كل شيء واضح كوضوح الشمس ولم يعد الشعب الكردي يعترف بالموت والخوف لأنه بات يعي كل شيء ولم يعد ينخدع بالوعود والأقوال التي لم تعد لها فائدة لان حقيقتهم باتت ظاهرة وواضحة. ونحن على أبواب الدخول للذكرى الثانية والثلاثون لميلاد الحزب نشاهد فيه بأم أعيننا التطورات التي حققها حزب العمال الكردستاني فقد بدأ الحزب من كلمة واحدة ومن لا شيء وواقع مرير من الويلات والمجازر والانتفاضات التي كانت نهايتها مأساوية وتراجيدية، ليكتب بأحرف من ذهب تاريخ الشعب الكردي وينير طريقه في كل مكان ووصل بالشخصية الكردية لمرتبة يثق بنفسه وأصبح يمتلك شخصية لا تستطيع أية قوة في العالم أن تعيق طريقه في الوصول لتحقيق أهدافه في الحياة والحرية. في خضم كل هذه التطورات التي تشهدها ساحة كردستان ، أصبح العدوان والظلم يتدحرج أمام مقاومة الشعب الكردي الذي جعل كل مكان ساحة للعمليات والمقاومة وخاصة المقاومات التي طالت السجون في سوريا وإيران وتركيا فقد بات الشعب الكردي لا يخاف من شيء على سطح الأرض، وقد وصل لمرحلة لا يقبل فيها المجازر والويلات والإعدامات التي ترتكب بحقه من دون أن ترف لها عين أو يتألم لها كائن وكأن الشعب الكردي ليس من أهل الأرض. ولكن الشعب الكردي غدى يملك اللسان والعيون والآذان التي يستطيع من خلالها التصدي لكل المؤامرات التي تحيك بحقه وبات يمتلك عقل راجح يخوله بأن يبني نفسه من جديد وينقذ نفسه من تحت الأنقاض. كل هذا كان بفضل كدح ونضال حزب العمال الكردستاني والقائد عبدا لله أوجلان الذي بدء كما يقول بحفر البئر باالأبرة وقام بضخ الدماء لأجساد الشعب الكردي ووهب الشعب الكردي الحياة التي تبنى بالكدح والدماء والشهامة والنضال ليصرخ في وجه المعتدي والعدوان ويقول له كفى، وباتت السجون تصرخ في وجه الظالمين والمعتدين وبات الصغار والكبار والنساء والشيوخ يواكبون مسيرة الشهداء في الشوارع بأرتال وأمواج كالبحار وهم يرددون ب ك ك هو الشعب والشعب ها هو هنا ونحن كلنا فداء للوطن والقائد، من دون خوف ووجل من غطرسة العدوان وجحافله التي تضربها ريح الثورة وصاعقة القلوب المتضامنة والتي التحمت حول القائد "آبو" بحلقة من النار التي تلتهب وتحرق كل من يلمسه بسوء، وباتت لا تخاف من الموت لأنها تعلمت من القائد المقاومة والبطولة وامتلاك الإرادة التي لا تقهر، واكتسبت من الشهداء روح الحياة التي لا تموت بل تنبض مع كل نفس من أنفاس الحرية. كل هذه التطورات التي تحققت في ظل نضال وتضحيات حزب العمال الكردستاني وبدماء الشهداء الإبرار الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة الذكية وكتبوا على سماء الوطن لا للظلم والعدوان والموت. عاش القائد آبو وعاش ب ك ك وعاشت كردستان أرضا وشعباً. وعاش الشهداء الأحياء في القلوب والنفوس.
#نجم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البحث عن المستحيل
-
ولد الإنسان ليعيش إنساناً
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|