أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات














المزيد.....

الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلامييون لا يكرهون المجتمع بقدر كرههم للثقافة والعلم. ولا يمقتون طالبي العلم بقدر مقتهم للجامعات ومراكز العلم. لانه في تطور العلوم والانرتنيت والتكنلوجيا يعني تقويض مكانتهم واعادتهم الى الارشيف والماضي السحيق. فليس عجبا في محاولاتهم لرفع صور مقتدى الصدر والحكيم وغيرهم في الجامعات بدلا من صور مكتشفي البنسلين واستساخ نعجة دولي والانتريت..الخ. وبدلا من رفع لافتات تشجع الطلبة على الثقافة والعلم تعلق شعارات تحرض على الطائفية والاقتتال. وبدلا من ان يسمع الموسيقى تشغل اللطميات الحزائنية وتغلف واجهات الجامعات بالسواد، لا حزنا على ضحايا الارهاب والتفجيرات الارهابية بل كي تعلن على ان الحاضر هو امتداد للماضي وسيكون هكذا الى ابد الابدين ولا مستقبل للانسانية في العراق.

ان الاختلاف الوحيد بين ثقافة البعث في الجامعات هو كان صدام حسين رمزا للعلم وقائده المفدى لانه اكتشف وطور صواريخ الحسين والعباس والقعقاع وطائرة الانذار المبكر عدنان واحد، فلذلك علق عشرات من صوره هنا وهناك في زوايا وساحات الجامعات. اما في حالة الاسلاميين بعد "حرية العراق" طبعا فهناك تنافس بين قادة العلم والثقافة، فلا تعرف ايهما غشي عليه من كثر العلم؟ اهو مقتدى الصدر الذي افتى في تأسير المجندات الامريكيات واعتبارها جارية بمبلغ مقداره 250 دولار امريكي او منافسيه من مواطنيه كي ترى صورهم معلقة بالقوة بدلا من ابو الثقافة البعثية. ولا يقف عند هذا الحدود بل يهدد كل استاذه او استاذ جامعي مخالفته لهذه الممارسات والاعمال التي ليس لها صلة بالمدنية والحضارة في اروقة الجامعات. ووصلت وقاحة وقبح العصابات الاسلامية في الجامعات في قتل العديد من الطالبات والموظفات لانهن لم يوافقن على الالتزام بالزي الاسلامي وايضا ضرب عدد من الطلاب والاساتذة لانهم رفضوا الاذعان لاوامرها. وعددا ليس قليلا من الطالبات تركن الجامعات خشية على حياتهم من تلك العصابات. وايضا لم تقف هذه العصابات عند تلك الحدود ايضا بل راحت تأجج الصراعات الطائفية بين الطلبة حيث اشعلت عراكا على سبيل المثال لا الحصر بين طلبة مناطق الانبار لانهم "سنة" وبين طلبة الثورة لانهم "شيعة" في كلية الاداب جامعة بغداد قبل شهرين واوقعت عددا من الجرحى في صفوف الطلبة. وهناك ذريعة جميلة لا تفند، تتمسك بها العصابات الانفة الذكر عندما يخالفهم اي مدرسة او مدرس في الجامعات لاعمالهم الهمجية: وهي الصاق تهمة انتمائهم لحزب البعث ثم تصفيتهم. وكأنها تناست ان المجرمين البعثيين الذين تلطخت اياديهم بدماء جماهير العراق لم تجد مكانا الا في صفوف تلك العصابات.

ان اعداء الانسانية والمدنية والعلم والحضارة والثقافة اينما حلوا، عاثوا بالخراب والفساد. فاذا كانوا يبررون افعالهم الاجرامية في قتل المدنيين والابرياء ويتخذون منهم دروع بشرية بحجة مقاومة المحتل الامريكان، بماذا يبررون افعالهم الشنيعة في المعاهد والجامعات التي لا تتواجد فيها القوات الامريكية! بل الادهى من ذلك كانت ترتكب العصابات الاسلامية اعمالها الدنيئة على مرأى ومسمع القوات الامريكية نفسها دون ان تحرك ساكنا لان تلك الاعمال لا تهدد امن وسلامه الجنود الامريكان. والحق يقال لو لا تلك القوات المجرمة التي هي وراء انفلات عيار العصابات الاسلامية لما كانت لها ان تفعل ما تفعله ليس في الجامعات العراقية فحسب بل في عموم المجتمع.

انني استغل هذه المناسبة كي اوجه ندائي الى الطلبة والاساتذة والمدرسين في الجامعات والمعاهد هو عدم الاذعان لتلك العصابات وان لا يسمحوا بأن تستمر في عبثها بالعلم والثقافة وتخريب الاجواء الدراسية وتعميم الفوضى في مراكز العلم. فليعلموا انهم ليسوا وحدهم فهناك الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي هو خندق الدفاع عن الحقوق المدنية لجماهير العراق وامنها وسلامتها، يساندهم ويقف في الجبهة الامامية ضد اعداء الحضارة والانسانية.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات