أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟














المزيد.....

هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 03:47
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا جاء السؤال موجهاً هنا الى المعنيين في الدولة ، ليكون صرخة باحثة عن صدى ، فهل يأتينا صدى مدو ٍ؟
تتكاثر الأسئلة ، بتكاثر الحالات المَرَضية المستعصية على العلاج في العراق ، وبذلك يتطلب علاجها خارج البلد ، لكن آه ٍ منه الفقر .. ذلك المستبد التأريخي الخطير ..
لربما نسأل أنفسنا بين وقت وآخر كيف يعيش الفقراء ؟ ويأتي الجواب : يعيشون تحت رحمة الله تعالى ..
هنا نتساءل ماذا عن رحمة الإنسان للإنسان ؟!!
إذ لو كان العيش يقتصر على الأكل والشرب ، لقلنا لابأس ، يسعى الفقير الى رزقه ، وإن كان قليلاً ، ويعينه الطيبون الذين لاتخلو منهم الدنيا .. لكن الحياة ليست مجرد عيش .. فثمة ظروف يمر بها الإنسان تثقل عليه بشدة وتتطلب منه التصرف الفوري لعلاجها ، وهو تصرف يتطلب مالاً .. كما يحدث عند المرض ، فمن أين يأتي بالمال الكافي لعلاج مرض مستفحل ٍ يتطلب علاجه في الخارج على أيدي أمهر الأطباء وبأحسن الأجهزة والمستلزمات الطبية التي قد لاتتوفر داخل العراق ؟!
جميعنا يعلم أن معظم الأطباء العراقيين الماهرين من ذوي الخبرات المتراكمة قد غادروا البلد ، مما يستوجب على أي مريض أن يسافر الى طبيب عراقي ماهر في الدولة التي استقر فيها هرباً من البطش ، لكن من أين يأتي بالمال ليسد كلف العلاج في مستشفيات تلك الدول ؟ بل كيف يضمن الحصول السريع على تأشيرة دخول الى بعض الدول العربية والأجنبية إن هو تمكن من توفير المال ؟
كل هذه الأسئلة نضعها في سلة الحكومة ووزارة الصحة ، فهؤلاء المرضى والمعاقون الفقراء والكادحون هم أمانة في أعناق المسؤولين ، وعلاجهم يتطلب من الحكومة أن تضع برنامجاً ستراتيجياً يضمن التنسيق مع الدول الأخرى لغرض تأمين علاج الفقراء ، وهو برنامج يتطلب تخصيص ميزانية مالية كافية لتغطية مبالغ العلاج في الدول الأخرى وسواء على أيدي أطباء عراقيين او عرب او أجانب .
إننا إذ نقول ذلك ، لانغفل النظر عما تقوم به وزارة الصحة من تكفل بعلاج بعض الحالات بعد إحالتها الى اللجان الطبية المتخصصة ، لكن ماتقدمه الوزارة بهذا الشأن محدود ويقتصر على حالات مرَضَية معينة ، ونحن نعلم جميعاً أن الحالات المَرَضية المستعصية على العلاج داخل العراق كثيرة جداً ، وهي ناجمة عن ظروف الحروب التي مرّ بها العراق وماخلفته من تلوث بيئي وفقر صحي ، فضلاً عن استمرار الإصابات المَرَضية كحالات التشوه والعوق من جراء الانفجارات . الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على عاتق الدولة لتتكفل بعلاج جميع المواطنين المبتلين بالأمراض وحالات العوق القابلة للعلاج في الخارج .
ولتضع الحكومة أمام أعينها أن بين هؤلاء المرضى أرباب عوائل ، وأن أبناءهم بهم حاجة اليهم ، فإن استفحلت أمراضهم او انتهى بهم الأمر الى الموت ، تضررت عوائلهم معنوياً ومادياً بفقدان معيليها ، ولايخفى على أحد ماالذي قد يتسبب به العوز من آفات في المجتمع ..
ولاتغيب عن الذهن تلك الحالات المستعصية على العلاج حتى في الخارج ، وهنا لابد أن تهتم الحكومة بتوفير رواتب مناسبة لأصحاب تلك الحالات رأفة بهم وضماناً لمعيشة عوائلهم ..
إننا نضع كل هذا أمام الحكومة ، علّها تحول دون ضرب المواطن رأسه بالحائط ..
فهل تفعل وتستجيب لصراخ أبناء البلد المسكين ؟!!



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!
- ذلك المكان الذي نحب ..
- يادفء صوتكِ فيروز .. في ليالي الشتاء الباردة .. // المطر يغس ...
- من غير زعل : حرب القناعات
- بين الحب والحرب : مكانٌ داخل نفسي .. خارجها
- حين يكون للصمت على الشفاه صدى
- الطبيعة تعزف موسيقاها ، والقلب كذلك ..فماذا لو خلا العالم من ...
- تذكرة الى مدن الحب (1)
- إنعشوا الحب
- اطفالنا والعنف .. الذاكرة المخدشة
- خمس سنوات من الغرق في السعادة والرفاهية ..!!
- غارة نسائية : المبدعة وأنيابهم
- هروب المرأة الفراشة الى الحرية
- قصة قصيرة هواجس صاخبة
- قصة قصيرة صبي الاشارة الضوئية


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟