أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.














المزيد.....

تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 23:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاءني ردا من الباحث السوري والصديق علي ديوب، يقول فيه ردا على مقالتي الأخيرة بخصوص مسودة قانون جديد للأحوال الشخصية في سورية، يقول التعليق:
(ينتهي الكاتب العزيز في محضر نقده المحق لتلاعب السلطة بورقة خطيرة جدا( الأحوال الشخصية)، إلى المطالبة ب -قانون مدني عصري للإحوال الشخصية، يكون حاميا لحق المواطن، إلى جانب استمرار القوانين الدينية والطائفية، لمن يريد كحق المواطن في أية دولة عصرية أن يتزوج زواجا دينيا إلى جانب الزواج المدني..-، ..و الغريب أنه يتجاهل حقيقة أن الدول العصرية، التي يلمح لها، و يعيش في واحدة منها، لا تسمح بمثل هذه القوانين النووية الخطيرة للأحوال الشخصية أن تفرخ أو تشرعن نفسها؛ ومن ذلك أن يسمح للمذاهب الإسلامية بالزواج من أربع- و هو الموضوع الذي لا خلاف عليه بين جميع تلك المذاهب على اختلافاتها و خلافاتها و تكفيرها البيني، من جهة، و بينها و بين سواها من الأديان، و اللاأديان أيضا؟ و هو ما يحيل إلى اشتراك من ينسبون إلى أنفسهم تمثيل( و ربما هم كذلك) اعلان دمشق في بريطانيا مثلا، في مظاهرات حاشدة، في مدن بريطانية رئيسية، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية على الأراضي البريطانية. و يسمح لأصوات متشددة، على الطرف الآخر، المتصل- و خاصة في المساجد- بالتنديد بالثقافة البريطانية التي تولي أمرها امرأة( الملكة)؛ و لأن هذه الأخيرة تظهر على الملأ من غير حجاب. ألا تنبغي العودة إلى الوراء قليلا للنقاش في مسألة الاندماج، أم ان الإسلام هو القول الفصل، الذي يقتضي ممن يعيشون في ظله الامتثال له، بينما المسلم الذي يعيش في مجتمع غير مسلم، يظل وحده من لا يندمج، و لا يمتزج، و لا يختلط، و لا شريك له؟)#
ولأهمية التعليق من وجهة نظري، ولكي نستطيع تعميق الحوار حول هذه القضية التي تشغل بال قسم كبير من النخب السورية الآن، والتي وضعت نص رسالة موجهة للرئيس بشار الأسد، من أجل وقف هذه التدهور الوطني.
أولا يرى الباحث علي ديوب أن الدول الغربية لا تسمح بالزواج بأربعة، ولن تسمح بذلك أبدا، وهذا صحيح بالطبع، ولكن ما هو ليس صحيحا الآن هو إيجاد تناقض مستعص بين قانون مدني يمنع هذا النوع من الزواج في بلادنا، وبين القانون الديني الذي يسمح بالزواج من أربعة نساء، في الغرب كما تعرف ياصديقي، أن الزواج الديني مسموح تماما، ولكن الفرق أن في الديانة المسيحية نفسها ممنوع الزواج من أكثر من إمرأة، ولذلك القانون المدني، لم يواجه مشكلة في الغرب على هذا الصعيد. وكما تعرف هنالك طائفة مسيحية في أمريكا تبيح تعدد الزوجات وتمارسه، والقانون الأمريكي لا يعاقبها، والسبب أنها لا تسجل قانونيا.
لهذا لا أرى أن الإشكالية هنا، بل أن الإشكالية تكمن في عدم سن قانون مدني في بلادنا العربية عموما، ماعدا تونس كما أعتقد، وقرار العقيد القذافي بمنع الزواج من أكثر من إمرأة، قرارا تعسفيا لا سياق مدني عصري له.
مع ذلك التقييد القانوني لقضية الزواج من أربعة نساء مطلوب ولكن في سياق مدني وعصري وديمقراطي، بحيث نجد أن المجتمع المدني وقواه الحية، في ظل الحرية السياسية والمدنية، تنشط من أجل دعم الزواج المدني وليس الديني وهذه معركة ديمقراطية سلمية، ومهمة عسيرة ولكنها ليست مستحلية. ثم لا بد لنا هنا من أن نرى أن الموضوع له علاقة بالموقع السيادي لأي قانون من القوانين، وهذا الموقع السيادي في الغرب هو لصالح القانون المدني. وهذه السيادة تحل كثير من المشكلات وتساعد على تنمية الثقافة المدنية.
أما نشاط الإسلام السياسي المتشدد في الغرب، أو غير المتشدد ليس موضوعنا هنا، بقدر ما هو موضوع يتعلق بالفعل، في جوهره الأساسي، أن هذا الإسلام السياسي في الغرب، والذي يطالب بتطبيق الشريعة هنا، وينعم بديمقراطية الغرب، يرفض النضال من أجل الديمقراطية في بلاده، لأن نضاله في الغرب هو أجندة سياسية لسلطات الشرق العربي. لأنه كما هو معروف أن القاعدة اللوجستية لهذه التنظيمات مدعومة من عاملين"
الأول- النظم العربية في المنطقة، والتي لكل نظام فيها مجموعاته الإسلامية في بلاد الغرب. وهذه النظم تتلاعب بهذه الأجندة وتوقيت تحركاتها أيضا، وفقا لدرجة علاقتها بهذه الدولة الغربية أو تلك، ولو دققت جيدا في التحركات التي تحدث لوجدت أن توقيتها يتناسب مع علاقة هذه الدولة الغربية أو تلك مع أحد نظم المنطقة العربية.
والثاني- الاستفادة من الديمقراطية الغربية، في طرح ما يريدون.
لهذا نجد أن هذا الموضوع لا علاقة له بالنقاش الدائر حول مسودة قانون الأحوال الشخصية المطروح الآن سلطويا في سورية.
كان متوقعا من نظام يتشدق ليل نهار بأنه علماني، والمجتمع السوري قواه العقلية والثقافية لا تتحمل الإصلاح السياسي، والانفتاح- تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد في اجتماعه مع مثقفين فرنسيين في زيارته الأخيرة لباريس- كان على هذا النظام أن يصدر قانونا مدنيا عصريا، وعندها نرى من الذي سيعترض من هذا المجتمع السوري، المعاق ثقافيا وعقليا !!! عدم المؤاخذة على هذه اللغة المستقاة من سياق الحدث!!! وعلى أقل تقدير بدل أن تجرب السلطة في طرح مسودات قوانين أحوال شخصية دينية وطائفية متخلفة، كان يمكن أن تطرح مسودة قانون أحوال شخصية مدني وعصري، وعندها نرى ردود فعل المجتمع السوري، هكذا النوايا الحسنة يمكن أن تقول، جربوا بنا الجيد، وليس القائم أصلا!!
أما بخصوص نقطة جانبية طرحها رد الصديق علي" فأنا لا أعرف في إعلان دمشق المعارض، من هو ضد ان تكون في بريطانيا ملكة بدل ملك ذكر، أو من يريد تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا؟
# التعليق على موقع الحوار المتمدن في المقالة السابقة.







#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.
- دمشق لازالت تنتظر.
- التنظير لا يغير بالتفاصيل.
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.