أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ضياء السورملي - معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10















المزيد.....

معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 18:44
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


في هذه الحلقة ساتناول ما يتوفر من احصائيات رسمية بعدد اللاجئين العراقيين في المهجر والمتوزعين في الدول المهمة في انحاء العالم ، ان معظم الاحصائيات المتوفرة ليست دقيقة وانما تعتمد على ما ورد من احصائيات منشورة بشكل رسمي من قبل بعض الدول التي تهتم بالاحصاء السكاني لمواطنيها وهذه الاحصائيات غير شاملة وغير متكاملة .

تشير الدراسات الاحصائية المنشورة ضمن دائرة الهجرة البريطانية والتي يتم الاعلان عنها كل ثلاثة أشهر الى ان اعداد اللاجئين العراقيين في الدول الاوربية تتفاوت من سنة الى اخرى ومن دولة الى اخرى . ويقدر عدد اللاجئين في الدول الاوربية مجتمعة بحدود (2,000,000) مليوني لاجئ . يتوزع معظمهم في المملكة المتحدة والمانيا وفرنسا وايطاليا وهولندة والسويد ، وتحتل المملكة المتحدة اكبر نسبة من اللاجئين العراقيين وكذلك المقيمين بصورة دائمة والذين يصل تعدادهم الى اكثر من (450,000) أربعمائة وخمسين الف نسمة وصل منهم الى المملكة المتحدة بحدود (60,000) ستين الف نسمة خلال السنوات التسعة عشرة الاخيرة فقط اي من سنة 1991 – 2009 ، بينما يبلغ عدد العراقيين في السويد بحدود (70,000) سبعين الف نسمة اما في هولندة فيبلغ عدد اللاجئين العراقيين اكثر من (38,000) ثمانية وثلاثين الف نسمة وفي المانيا يبلغ عدد العراقيين بحدود (64,000) أربعة وستون الف نسمة بينما تبلغ نسبة العراقيين في ايطاليا العدد الاقل من بين جميع الدول الاوربية حيث يبلغ تعداد العراقيين فيها بحدو 4000 أربعة الاف نسمة .

ومن ملاحظة الجداول الاحصائية المنشورة ضمن جداول وزارة الداخلية البريطانية ودراستها بدقة سنعرف ان سنة 2003 هي اكثر السنوات التي هاجر فيها العراقيون الى خارج العراق الى الدول الاوربية فمثلا في بريطانيا بلغ عدد طالبي اللجوء فيها (550) خمسمائة وخمسون لاجئا في سنة 1995 ازداد هذا العدد الى (14,570) اربعة عشر الفا وخمسمائة وسبعين لاجئا اي ان العدد قد تضاعف اكثر من ستة وعشرين مرة في تلك السنة التي شنت فيها قوات التحالف هجومها على العراق وتم احتلاله رسميا من قبل القوات المحتلة في شهر نيسان 2003 بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والدول المتحالفة معهما .

اما عدد العراقيين الذين هاجروا الى خارج العراق وكانت هجرتهم الى الدول العربية , تاتي سوريا بالمرتبة الاولى في نسبة عدد المهاجرين حيث بلغ عدد العراقيين في سوريا خلال السنوات العشرين الماضية بحدود مليونين شخص ، يتأرجح هذا العدد صعودا ونزولا تبعا للحالة السياسية غير المستقرة في العراق ، حيث تعتبر سوريا معبرا للعراقيين او محطة مؤقتة لعدد غير قليل لكي يعبروا منها الى الدول الاوربية او يرجعوا للعراق مرة اخرى بعد ان تنفذ مدخراتهم ومع ذلك فانه يوجد حاليا في سوريا وحسب تصريح الرئيس السوري بشار الاسد بحدود مليون ومائتي الف نسمة .

اما في الاردن فان عدد العراقيين يبلغ حوالي (40,000) اربعمائة الف نسمة ، زادت نسبة العراقيين المهاجرين عن ديارهم بشكل كبير بعد سقوط النظام العراقي في سنة 2003 حيث هاجر معظم الضباط العسكريين وعوائلهم واعضاء حزب البعث وعوائلهم الى الاردن حيث وفرت لهم المملكة الاردنية الهاشمية الملاذ الآمن والحماية اللازمة تتقدمهم ابنة الرئيس العراقي رغد صدام حسين حيث تم تامين الحماية والرعاية اللازمة لها ولكل من رافقها من افراد اسرتها. لقد تم ترحيلهم الى الاردن بضمانات من قبل مجلس الحكم والحاكم العسكري في العراق السفير بريمر وجامعة الدول العربية .

ان امورالعراقيين في الاردن لا تختلف كثيرا عن وضعهم في سوريا او في باقي الدول العربية ، حيث يحاول معظم العراقيين في الدول العربية ان ينتقلوا الى دول اخرى بحثا عن فرص اكثر نفعا لهم ودولا تؤمن لهم مستلزمات المعيشة بشكل افضل . ساعدت الاحداث الدامية التي حدثت نتيجة الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق خصوصا في بغداد في السنوات 2003-2008 وكذلك الحملات العسكرية التي شنتها القوات الحكومية في الرمادي والفلوجة ابان حكم رئيس الوزراء اياد علاوي وكذلك حكم رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء ، حيث كانت الحالة الامنية متدهورة والنعرات الطائفية في اشدها مما ساهم في الهجرة الجماعية للعديد من العوائل العراقية الى سوريا والاردن ومصر واليمن وتركيا وايران وكذلك الهجرات الجماعية بين محافظات العراق الداخلية وهذا ما اطلق عليه الهجرات الداخلية ، حيث ينتقل الشيعة الى المناطق الشيعية في الجنوب مثل النجف وكربلاء تاركين المناطق التي غالبيتها من السنة والعكس كذلك حيث يهاجر السنة مجبرين على ترك مناطق الشيعة الى مناطق مأهولة بالسنة باتجاه المنطقة الشمالية في الموصل والغربية من العراق في الرمادي .

وبسبب الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية زادت محنة العوائل العراقية مما تسبب بفقدها لممتلكاتها واموالها وايضا اعمالها في الزراعة والصناعة والتجارة ، وايضا كان تاثير هذه الهجرات القسرية سلبا على الاطفال والشباب الذين تركوا مقاعدهم الدراسية وهاجروا مع عوائلهم الى العالم المجهول.

لو امعنا النظر الى الاحصائيات المنشورة في بعض المؤسسات الاحصائية المحايدة وخصوصا احصائيات وزارة الهجرة البريطانية حول نسبة العراقيين في الخارج سنجد ان اعداد العراقيين بمجموعها يبلغ حوالي اربعة ملايين نسمة بشكل تقريبي تحتل سوريا المرتبة الاولى والاردن المرتبة الثانية والمملكة المتحدة المرتبة الثالثة وايران المرتبة الرابعة حيث يوجد حوالي ربع مليون عراقي في ايران .

لقد هاجر العراقيون الى مختلف بقاع العالم هربا من الحروب والظلم والفقر والتمييز العرقي والطائفي والمذهبي ، وتوزعت مجاميعهم على نقاط واسعة من خارطة العالم ، تجد في البرازيل حوالي سبعين الف عراقي وفي مصر حوالي مائة الف عراقي وفي اليمن حوالي مائة الف عراقي وهكذا ينتشر العراقيون تاركين بلادهم النفطية نهبا للاجنبي الطامع في حقول البترول .

يتوجب على الحكومة العراقية والسفارات العراقية التي بدأت العمل في معظم الدول ان تشكل فرقا علمية لوضع دراسات احصائية عن اعداد اللاجئين العراقيين في جميع بلدان العالم والعمل الجاد في كسبهم والتعاطف معهم ومحاولة ربطهم بالوطن من خلال وضع دراسات علمية مدروسة يشرف عليها اناس متخصصون وتقديم المحفزات المالية والاجتماعية للبدء بالهجرة العكسية الى داخل الوطن .

ان هروب وهجرة ما يقارب اربعة ملايين من الشعب خلال فترة عشرين سنة تمثل كارثة سكانية كبيرة على المجتمع العراقي خصوصا اذا عرفنا ان نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يمثلون عينات ممتازة وشرائح قيمة من المجتمع العراقي ، تركت وطنها وهاجرت وضاعت في اوطان بعيدة عن العراق .
في الحلقات الثلاث الباقية ساحاول ان اتناول مواضيع تتعلق بالتعقيدات الكثيرة التي تتعلق بقوانين اللجوء والاثار والجوانب السلبية والايجابية التي يواجهها اللاجئون في المهجربشكل عام .

ادناه الحلقات الستة السابقة للاطلاع رجاء
http://www.kadhem.net/ar/node/150
http://www.kadhem.net/ar/node/154
http://www.kadhem.net/ar/node/157
http://www.kadhem.net/ar/node/159
http://www.kadhem.net/ar/node/160
http://www.kadhem.net/ar/node/162



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )
- لعنة الكورد الفيليين
- غزة والعراق – قتل وتدمير
- أصحاب السيادة
- لوحة فنية وجدار البيت الفيلي
- من حلبجة الى دارفور في السودان
- كاكه حمه ويس و المچارية
- جند السماء
- الخَر ََف ْ السياسي
- إستقلال كردستان حلم أم حقيقة
- الكورد الفيليون واعدام الطغاة
- كاكه حمه ويس وعجائب قصور الظالمين
- اعدام صدام عبر ودروس
- احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ضياء السورملي - معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10