|
عام على أنقضاء عهد ألفاشية... ألشعب هو ألرابح ألأول في آخر ألمطاف
أوراق عراقية
الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:30
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
توقع ألجميع أن تكون ألمرحلة ألأنتقالية ألتي تلت سقوط آخر صروح ألفاشية ألعاتية في بغداد يوم 9 نيسان ألعام 2003 المبارك أن تكون مرحلة عسيرة تتخللها ألمطبات وتعترضها ألمعوقات وتحاول قوى ألرجعية وألظلامية وألأجهزة ألمنحلة للنظام ألسابق وحلفاؤهم من ألعرب وألأجانب وأد ألمرحلة وألتجربة ألفتية ألتي يمكن وصفها بكل دقة وأمانة بأنها مرحلة ألتحول ألديمقراطي وتمتع ألشعب بآدميته وحرياته لآول مرة منذ أربعة عقود بينما وقفت كل ألأحزاب وألحركات وألشخصيات ألوطنية وألأسلامية داخل مجلس ألحكم وخارجه موقفاً يصب في مصلحة ألشعب وذلك عبر عملها سوية كقوى مؤتلفة وتحت حماية وأرشاد دول ألتحالف ألعريقة في ألخبرة ألديمقراطية ومجالات توفير حقوق ألأنسان وفي سبيل تأمين حياة آمنة مسالمة لعموم ألشعب وحل ألخلافات ألقومية وألطائفية بألطرق ألتحاورية وألحضارية ألأمر ألذي يتفق معظم ألعراقيين وغيرهم على تعذر حدوثه دون أشراف فعال من قبل ألتحالف ناهيك عن تمثيلها لقوة كاسحة وحاسمة تقف بألمرصاد أمام أي محاولة لأعادة حكم ألفاشست في ألعراق أياً كانت صبغته ألأجتماعية وعنوانه ألسياسي.
لقد جرت تحولات عميقة في بنى ألعراق ألسياسية وألأقتصادية وألأجتماعية، وكما ترشدنا أسس ألتحليل ألعلمي، فلابد من تناولنا ميدانياً لوضع ألعراقيين في ألصعد ألثلاثة ألمذكورة لكي نتعرف، عن كثب، عما أذا كانت مسيرة عام تقدمية ومفيدة للشعب أم لا.
1 ـ ألصعيد ألسياسي: أزيل عهد طويل ومرير وفظ من ألحكم ألفردي ألدكتاتوري وأرهاب أجهزته ألمختلفة لشعبنا ألذي تذوق شتى صنوف ألحرمان وألتقتيل وألتهجير وألتسجين وكم ألأفواه وألأعدامات وجرائم ألأبادة ألجماعية بألسموم ألمحرمة وشعور ألشعب ألدائم بألرعب وألخوف ألعارمين من أجهزة ألنظام وجيوشه ألمتعددة وأنقضى زمن ألحروب ألخارجية ألذي كان وقودها ألشباب وأستبدلت تلك ألحقبة ألرهيبة بنظام حكم تشارك في أدارته أغلب قوى وأحزاب شعبنا وأكثرها حضوراً وتأثيراً على ألساحة ألجماهيرية، وبدأت ألجماهير تتمتع ولأول مرة بكامل ألحريات وبشكل غير منقوص فبادرت ألنخب ألى أصدار ألمجلات وألجرائد وألصحف ألحرة وألمستقلة عن سلطة ألدولة ولها ألحق في ألتعرض ألى أي شأن تشاء ضمن أصول أللعبة ألسلمية، كما وعاد مئات ألألوف من ألمهجرين وألمهاجرين ألى وطنهم وأهاليهم وأقاربهم وبكل حرية ومن دون أية مساءلات أو مخاوف من رجالات وأجهزة ألقمع ألمنحلة للنظام ألسابق وحزب ألبعث ألذين كانوا ألمسؤولين ألمباشرين لمعاناة ألملايين في ألغربة ألقاسية بعيداً عن أحبتهم وأصدقائم وأرض وطنهم ألطيبة، وبدأ ألشارع ألعراقي يناقش ألأمور ألسياسية وغيرها بلا خوف وبكل حرية ولأول مرة أيضاً منذ تسلط ألبعث وخاصة صدام حسين على مقاليد ألحكم ومقدرات ألبلاد في تموز 1968 وتموز 1979 على ألتوالي، وفي مقابل كل ذلك ومع سقوط ألنظام أنتهى عقد أنفصال كردستان ألعراق ألفعلي عن بقية ألوطن حيث ومع ألتحرير عادت كردستان بمحافظاتها ألشمالية ألثلاث ألى رحاب ألوطن ألواحد وأضحى ألقادة ألأكراد مشاركين أساسيين في رسم سياسة ومستقبل وطنهم ألأم ألعراق وجزء مهم من معادلة مجلس ألحكم ألأنتقالي ألذي تشكل في تموز 2003 كهيئة تشريعية أئتلافية قامت وبشكل جماعي بألعديد من ألأنجازات ألهامة منها تشكيل ألوزارة ألجديدة ووضع قانون أدارة ألدولة ألأنتقالي وألتفاوض مع ألتحالف ألذي أفضى ألى أتفاقية 15/ نوفمبر/ 2003 وألقاضية بأنهاء وحل سلطة ألتحالف ألمؤقتة لنفسها وتسليم ألسلطات ألى مجلس عراقي أكثر تمثيلاً للشعب بكافة أطيافه وقومياته في 30 حزيران من هذا ألعام 2004 وشروع ألعراقيين بتحمل مسؤوليات أكثر وأكبر بألتوازي مع ألقدرة ألذاتية وألمساعدة ألأممية في حل ألخلافات ألتاريخية ألمستعصية كقضايا ألقوميات وألطوائف وألصراعات ألدموية ألناتجة عنها أضافة ألى ألأحتراب ألمؤسف وشبه ألبديهي بين ألأحزاب وألقوى ألسياسية ألمختلفة، لذا يعد وعن حق وحقيق أجتماع هذا ألكم ألهائل وغير ألمنسجم ومن ذوي ألتواريخ ألأحترابية ألدموية ألمتككررة في بودقة مجلس ألحكم وأحتكامها للعمل ألسلمي من أهم أنجازات ألحركات ألوطنية وألقومية وألأسلامية حيث لا يوجد مجال لها بألأحتراب في ظل أشراف ألتحالف وتحول أنظار ألرأي ألعام ألعالمي عليها وكفهم مباشر وموضوعي للآثار ألمأساوية ألتي خلفها ألنظام ألساقط ليس على ألشعب وحده بل وعي تلك ألأحزاب وألمنظمات للضحايا ألمشتركة ألتي مزق كوادرها وخيرة أعضائها ذلك ألنظام فكان ألشعور ألسائد هو وجوب سيادة لغة ألحوار وليس ألعنف في معالجة كافة ألمسائل ألشائكة ومن ألأمور ألهامة وألحاسمة أيضاً هو أمضاء قيادات تلك ألأحزاب لوقت طويل في كنف ألديمقراطيات ألغربية ومعاينتها بأم أعينها وبألمسار أليومي ألملموس ليس فقط ألطرق ألعصرية وألحضارية ألمتداولة بين مختلف ألأحزاب ألسياسية وولوجها لوسائل ألصراع وألتنافس ألسلميين مما ادى ألى تقدم وأستقرار شعوب تلك ألبلدان بل وكذلك تبصرها وعن كثب نيل ألجاليات ألعراقية وألأجنبية ألأخرى في ألدول ألديمقراطية ألمضيفة على كامل حقوق ألمواطنة وألأشتراك في ألنشاطات ألسياسية وألأقتصادية وألأجتماعية دونما أية قيود وتمتعها بحياة آمنة وناشطة ألأمر ألذي جعل من تلك ألقيادات تغيير كامل رؤيتها لدوافع ومسالك ألصراعات ومراجعة مواقفها ونظرياتها ألسابقة وهنا نخص بألتحية ونثني بألمديح ألمكتسب بحق على أحزاب وقيادات وطنية وأسلامية وقومية كألحزب ألشيوعي وألأحزاب ألكردية وألأسلامية وألقومية ألعاملة تحت لواء مجلس ألحكم ما دامت متمسكة بخيارات ألعمل ألسلمي إن كان ألأمر يتعلق بخصوصيات ألعلاقة فيما بينها وذلك لضمان تكوين قواعد راسخة لبناء أجواء ألسلم وألأعمار وألعيش ألرغيد لشعبنا ولوطننا أو بقدر تعلقه بألطريقة ألتفاوضية وألسلمية ألتي يجب ألتعامل وألتحاور مع ألدول ألتي حررت قواتها ألمسلحة شعبنا من قبضة ألفاشية وألتي لولا تضحياتها ألجسيمة لكان شعبنا ما زال يعاني ألأمرّين من لدن ألنظام ألشمولي ومافياته ألقاتلة وألمخربة للنسيج ألوطني وألأجتماعي.
إن ألدول ألديمقراطية ألتي لا تضطهد شعوبها لهي غير قادرة، كما يروج أعداء ألحريات وألمتطرفون، بألفطرة وألطبيعة على أضطهاد شعوب أخرى وأن تلاقي ألمصالح ينبغي أن يستثمر ألى مدياته ألعميقة وحتى تكوين روابط حلف أستراتيجي وعلاقات قوية في كافة ألمجالات بما فيه مصلحة شعبنا وألأنسانية ولعل توقيع ألكويت وألأردن وألأمارات وغيرها مثل دول أوربا ألشرقية على مواثيق أحلاف أستراتيجية وتعاون مشترك مع ألغرب وخاصة ألولايات ألمتحدة ألأمريكية يعد أكبر دليل على أمكانية خدمة ألمصالح ألوطنية في ظل ألنظام ألعالمي ألجديد ألمستند على ركيزتين أساسيتين وهما ألشراكة ألأممية في مكافحة ألأرهاب وثورة ألمعلوماتية وألتكنلوجيا ألتي من ألممكن أن يستفيد منها شعبنا أكثر من أي شعب آخر وذلك بسب ألقيود وألممنوعات ألكثيرة ألتي كبله بها ألنظام ألحربي ألسابق.
أن ألدروس ألآخرى ألذي تعلمتها تلك ألقيادات وفي أحيان كثيرة بدفع حاسم من قواعدها ألمغتربة وألمهجرة أيضاً هو أن تحقيق ألديمقراطية ليس وسيلة للوثوب ألى ألسلطة ومن ثم أقصاء وتهميش ألتيارات ألأخرى في ألمجتمع بل توصلت ألقناعة ألى أن ألديمقراطية كنظام سياسي وأقتصادي وأجتماعي تعددي هو ألهدف ألأخير بحد ذاته أضافة ألى قناعات جديدة وخطيرة فيما يخص بألتداول ألسلمي للسلطة وأعتماد ألأنتخابات ألشعبية ألنزيهة كوسيلة تستخدمها ألجماهير بشكل دوري لأيصال قيادات جديدة للدولة هذا أضافة لخضوع ألقوات ألمسلحة للسلطات ألمدنية ألحاكمة وعدم تدخل ألدولة بقضايا ألأعلام وألصحف ألأهلية ألخاصة وبألتالي أنتفاء ألحاجة لأقحام ألمجتمع في صراعات طبقية أو طائفية أو قومية ذات ألطابع ألعنفي وكبديل عن كل ذلك ألأعتراف بألتعددية وحقوق ألملكية وأداء ألطقوس ألدينية وألدفاع عن حقوق ألشغيلة وألطوائف وألقوميات عبر ألطرق ألسلمية فقط لأن ألهدف هو بناء ألبلاد وفق مبادي ألديمقراطية ألتي تمنح ألحقوق لكل ألمواطنين وألمواطنات على حد سواء وأحقاق ألعدالة في توزيع لثورات ألبلاد لكل أبناء ألشعب وفق مبادئ ألكفاءة وألأنتاج وألأبداع مع أعارة أهتمام خاص بقطاعات كبيرة من شعبنا من ألنواحي ألمالية وألصحية وألأجتماعية تلك ألقطاعات ألتي ترملت وتثكلت عوائلها وأصبحت دون معيل وغيرها مثل معوقي مغامرات ألنظام ألصدامي ألطائشة وما أكثرهم هذا أضافة لتمويل مرتبات وضمان عيش أنساني للعاطلين عن ألعمل وكبار ألسن وألمتقاعدين وكل ألمعوزين مع ألتركيز على موضوعة حرية ألقطاع ألخاص ضمن ألمقيدات ألضرائبية وألأجتماعية ألحكومية لضمان دوره ألرئيس في أنعاش ألأقتصاد وتشغيل ألملايين من ألعراقيين ألمطالبين بفرص عمل أو أستثمار.
2 ـ ألصعيد ألأقتصادي: لقد وضع يوم 9 نيسان نهاية حاسمة لفئة طفولية مرتبطة بألنظام عضوياً من رجالات ألسلطة وعوائلهم وأمن وأستخبارات وقطاعات نفعية تلهث وراء ألربح ألسريع حيث سيطرت تلك ألفئة بألكامل على كل ما كان يتوجب أن تمتلكه وتديره ألطبقة ألوسطى ألعراقية ألحرة من قيود ألسلطة ألسياسية وألحزبية وألمتنوعة في ألمشارب ألأجتماعية، وأليوم فأن فرص نجاح ألديمقراطية يتوقف بشكل كبير على فسح ألمجال لصغار ألتجار وألتجار ألمستقلين من ألطبقة ألوسطى خاصة وألجماهير عموماً لكي تعمل بكل حرية وضمن نظام ضرائبي وأجتماعي عادل لحماية ألعمال وألشغيلة في كافة حقول ألأقتصاد من ألنقل ألعام ألى ألأستثمار في صناعات ألنفط وألغاز وألصناعات ألكبيرة وألمتوسطة ألأخرى وألزراعة لأنهما عماد ألنظام ألديمقراطي وأكبر مشغل لليد ألعاملة كما ويجب أصدار ألقوانين ألتي تشرع دخول ألتكنالوجيا وألمعلوماتية ألحديثة للبلد لأستثمارها ألى أقصى حد كما ويعد ضرورياً أعداد خطة متكاملة لتحويل ألعراق من بلد ومجتمع يعتمدان في ألميزانية وتمويل ألمشاريع بألموارد ألنفطية ألى بلد صناعي وتكنلوجي متطور لا يشبع حاجة ألسوق ألمحلية فحسب بل يشرع بألتصدير بغية ألأستغناء ألتدريجي عن واردات ألنفط وألتي لا بد وأن تنضب وتنتهي يوماً ما بواردات ألصناعة وألمحاصيل ألزراعية وألتكنالوجيا ألوطنية لتكن رمزاً للأفتخار وألوحدة ألوطنية ولطوي مرحلة متخلفة مريرة وثقيلة وضعت موارد ألنفط بيد ألحكومات ألدكتاتورية لأرهاب وقمع شعبها فجرى تبذير هائل للموارد وركوع ألأقتصاد ألعراقي على قدميه في ظل مديونية ألعراق للعالم في ظل حكم ألدكتاتور ألسابق وألتي بلغت أكثر من 140 بليون دولار وألأمر ألأيجابي وألذي ينم عن تضامن عالمي مع محنة شعبنا في هذا ألشأن أن معظم دول ألعالم ألمتقدم قد ألغت ألعديد من هذه ألديون وألقسم ألآخر ألغى ألفوائد ألمترتبة عليها وأجل ألدفع ألى حين تمكن ألعراق من ذلك وألأبعد من كل هذا أن دول ألتحالف وخاصة ألولايات ألمتحدة قدمت منحة مالية للعراق قدرها 18,6 بليون دولار لجهود أعادة ألأعمار كما ورصد مؤتمر مديد مبلغاً قدره 33 بليون دولار كقروض واطئة ألفائدة أو كمنح وأسهمت دول أخرى في رفع ألكاهل ألثقيل عن ألأقتصاد ألعراقي وألموروث من ألسياسات ألحربية للنظام ألسابق ألذي كان يخصص أكثر من 60 % من ألموارد للتسليح وألمجهود ألحربي منذ ألثمانينيات وحتى يوم زواله.
لقد أفضت عقود ألكبت وألحرمان ونزعات ألأنتقام وألتخلف ألى أكبر عملية سلب ونهب ((فرهود شامل)) دمر قطاعات حيوية بألكامل وأفرغها مما أحتوته من مواد كان ألشعب بحاجة ماسة لها خاصة في فترة ألتغيير ألآنفة ألذكر فدمرت وأفرغت محتويات كامل منشئات ألقطاع ألعام وألخاص من مستشفيات وأدوية ودوائر ألدولة وآثاثها ومنشئات ألنقل وحافلاتها ومصافي ألنفط ومعداتها وألسايلوات وحبوبها وشعيرها وألمدارس وألجامعات ولم تسلم حتى ألمتاحف ألعراقية فقد هاجمت مجاميع غوغائية وفقيرة تنقصها ألثقافة وألحس ألوطني وسرقت كل ما تطاله أياديها مما ساهم وبشكل محرج وخطير في تعميق هوة ألفراغ ألسياسي وألأمني وجهود وضع ألبلاد على طريق ألمعافاة ألأقتصادية لأن ثقافة ألنهب وألسرقة وألأنفلات ألأمني لم تكن سائدة لعدة أشهر فحسب بل وقدمت أنطباعاً سيئاً عن ألتغيير ألسياسي ألحاصل من ألدكتاتورية ألى عهد ألديمقراطية وممارسة ألحريات ألمسؤولة.
على أن ألأمور تغيرت كثيراً فجرى بناء ما خرب وتعمير ما دمر وقدمت دول ألعالم مشتركة ألى ألمجهود ألعراقي ألوطني للأعمار ملايين ألأطنان من ألمعدات وألأدوية وألمواد ألأخرى للأستعاضة عما سرق أو أتلف كما أسلفنا وتقوم فرق عراقية من شغيلة أليد ومن ذوي ألمهارات ألفنية وألتقنية بألعمل ألحثيث مع جنود ألتحالف وخبراء ألتحالف وألشركات ألعالمية بأكبر عملية أعادة للبناء وألتأهيل ألشامل في تاريخ ألعراق من ألأموال ألممنوحة وألمقترضة ومساعدات منظمات أنسانية عالمية ومن موارد ألنفط ألعراقي ألذي أستهدف ألأرهابيون منشئآته وأنابيبه في عمليات تفجير تعد بألعشرات في محاولة بائسة لخنق ألعراقيين أقتصادياً وأعاقة تقدم عجلات أقتصادنا ألمدمر بسبب حروب ألفاشية وأهمالها ألمتعمد له بسبب تركيزها على ألمجالات ألحربية.
كما ويجب ألأشارة هنا ألى أن ألعراق تقدم بطلب لعضوية منظمة ألتجارة ألعالمية وتم ألموافقة عليه بضغط من ألحلفاء ليصبح شريكاً فاعلاً في ألنشاطات ألدولية ألمالية وألتجارية وألأقتصادية، وكدليل على أرتفاع مستوى دخل ومعيشة ألمواطن نكتفي بهذا ألتصريح ألذي قدمه مواطن عراقي إذ قال ((ألآن ألراتب على أرتفاع وأفضل بكثير من ألسابق حيث يستطيع ألمواطن أن يدخر في شهر واحد نقوداً كافية لشراء تلفزيون جديد وفي ألشهر ألقادم ثلاجة جديدة وهكذا...)) وساعد في خفض معدلات ألبطالة ألعالية عاملان وهما فتح ألسوق ألعراقية لكافة ألسلع ألمستوردة وزوال ألقيود ألضرائبية ألعالية وألأحتكارية مما قاد ألآلاف ألمؤلفة للأستيراد وفتح ألمحال ألتجارية ألتي تبيع سلعاً منوعة كان بعضها ممنوعاً مثل ألصحون ألفضائية وألتلفونات ألخليوية حيث كان من ألممكن لصاحبها أو بائعها أن يدفع بحياته ثمناً للأتجار بها أو أستخدامها في ظل ألنظام ألسابق وأدى هذا ألغزو في ألسلع وألبضائع ألى غرق ألسوق وبألتالي أدى ألتنافس ألى أستقرار ألأسعار ومناسبتها للجماهير وأيجاد فرص عمل أو تجارة لفئات وطنية لا يستهان بحجمها وهي تذوق لأول مرة طعم ألأستثمار ألحر ألخالي من ألقيود ألسياسية وألتجسسية هذا من جهة أما ألعامل ألثاني وألمكمل لتلك ألنشاطات فكان تعبئة قطاعات واسعة وصلت ألى ربع مليون مواطن ومواطنة في سلكي ألشرطة وألدفاع ألمدني وفي ألجيش ألعراقي ألجديد ألفتي ألذي جرى ولا زال تدريبهم حسب ألمبادئ ألديمقراطية ألمعروفة ومنها عدم أللجوء للقوة ألا في حالة ألدفاع عن ألنفس وأحترام حريات ألتظاهر وألتجمع ألسلميين وحماية ألدولة ألديمقراطية وحدود ألوطن وتحريم زجها في صراعات داخلية وعدم تدخلها في ألشأن ألسياسي.
يخشى ألأرهابيون قدوم رؤوس أموال وأستثمارات أجنبية لأن دخولها وأستثمارها في ألعراق يعني أزدهار ألأقتصاد ألوطني وتشابكه مع ألأقتصاد ألعالمي حاله حال أقتصاديات كل ألدول ألحرة عبر أستقدام ألتكنالوجيا وألخبرات ألتقنية ألعالية وتطبيقها في شتى فروع ألأقتصاد ألعراقي لذا تراهم يخلقون حالة من ألذعر وألفوضى لتخويف ألمستثمرين ومنعهم من ألقدوم وألأستثمار في ألأقتصاد ألوطني ألخرب هذا من جهة وتعمدهم في أغتيال رجال ألأعمال ألأجانب وتفجير ألمنشآت ألحيوية وقتل أفراد حماية ألأقتصاد وألدفاع ألمدني وألشرطة ألفتية، لكن يجب، في ألنهاية، ان لا ينتصر هؤلاء ألأرهابيون لأن شعبنا تواق للخبرات ألعالمية وفرص ألتصنيع وألتقدم وألعمل في كامل فروع ألأقتصاد ألمحلي. كما وأعيدت ألى خدمة ألشعب ألطاقة ألكهربائية ومحطات تصفية ألمياه وأغرقت ألأسواق بمختلف صنوف ألأغذية وغيرها من مستلزمات ألحياة وتستعيد ألحياة وجهها الطبيعي ولو بشكل بطي ومتدرج بسبب أعمال ألعنف ألتي تديرها جهات متطرفة لا تريد للعراق أو لشعبه خيرا وكرامة وعيشاً رغيداً وبسبب ألفرهود ألسابق ذكره.
3 ألصعيد ألأجتماعي: لقد فتح ألتحرير كافة ألأبواب ألموصدة بأحكام أمام ألحريات ألأجتماعية فتحقق للملايين مشيئتهم بألقيام بممارسة ألعبادة حسب طقوسهم ألدينية بكل حرية ومن دون أي مخاوف أو ضغوط وصارت حرية ألسفر وألتنقل حقيقة ثابتة لا مرد عنها كما وأفتتح ألعراقيون ألمئات من ألجمعيات وألمؤسسات ألدينية وألمهنية وألنقابية وألطلابية وألعمالية وألفلاحية وما يتصل بحقوق ألأنسان وألمرأة بتشجيع من قطبي ألنظام ألجديد ألا وهما سلطة ألتحالف ومجلس ألحكم وغدا عقد ألأجتماعات وأللقاءات وألندوات ألعامة أمراً طبيعياً في ألعراق ألجديد بعدما ما كان محظوراً وتترتب عليه اوخم ألعواقب في ظل ألنظام ألسابق وأقتحم ألناس أبواب ألتنظيم ألمتنوع وألأحتجاجات ألسلمية وأستخدام حق ألتظاهر للتعبير عن آرائهم وألمطالبة بحاجاتهم وصدرت مئات ألصحف وألدوريات وألمجلات ألمتنوعة من قبل ألنخب ألمثقفة وأنطلق ألعديد من دور ألأذاعة وألتلفزة ألخاصة وتلك ألعائدة للأحزاب وألتنظيمات ألسياسية وكل ذلك في جو كامل من ألحريات وألأنفتاح ومن ألطبيعي في تجربة فتية كهذه أن تعتريها بعض ألأخطاء وألنواقص خاصة تعمد ألمتطرفين فرض أفكارهم ألبالية وألفاشلة على ألأقليات ألقومية في ألبلد ومحاولة أرهابهم مما أدى ألى أستشهاد ألعشرات وفرار ألآلاف كما ووقعت جرائم طائفية متبادلة غير أن ألعقلاء من ألطرفين وتحت ضغوط وطنية وغيرها حاصروا ألموقف ومنعوه من ألأنفجار في سبيل دمل جراحات ألماضي وألبدء ببناء عراق تقدمي مزدهر ومستقل يعامل كافة أبناءه بشكل متساوي بلا أي تمييز بسبب ألقومية أو ألدين أو ألطائفة أو غيرها من ألأنتماءات ألتي ولد بها ومعها أبناء ألوطن ألواحد ونحن على ثقة تامة أن ألعراق سيمضي في طريق ألنهضة وألتنمية وألأزدهار وأن شعبنا سيحيى حياةً آمنة ومسالمة وكريمة بكل عزة وكبرياء أذا ما تم ألتواصل وألعمل ألمشترك مع قوى ودول ألتحالف في ألمستقبل لأنها حررت ألعراقيين من أشرس وأدمى وأعتى دكتاتورية عرفها تاريخ ألعراق قديماً أو حديثاً ولولاها لبقي ألعراقيون يرزحون تحت وطئة ألتشريد وألتهجير وألقتل وألتسجين وألقمع ألجسدي وألنفسي ودوامة من ألأرهاب أليومي وألحروب ألمستمرة ومخاطر ألحكم ألوراثي.
فهنئياً لك ياشعب ألعراق ألصابر ذا ألتضحيات ألمليونية فقد توقف نزيف ألقتل وألأعدامات وألغازات ألسامة وأنبزغ فجر ألحريات وألعيش ألكريم فأصر على ألوحدة مع دول ألتحالف طريقك ألوحيد لأستمرارك على درب ألحضارة وألأعمار وألحياة ألحرة وأللأئقة بألأنسان ألعراقي ألطيب...
وهنيئاً وألف شكر لدول ألتحالف وقواتها ألبطلة ألتي أزاحت بتضحياتها ألجلل ألنظام ألفاشستي ألمقيت معذب ألناس وقاتل أحلام أطفالهم وصاحب ألسجل ألأسود في كافة ميادين ألحياة.
هنيئاً لكل ألشعب ألعراقي بكافة مشاربه ألجميلة لمرور عام على تحرركم وأستعادة آدميتكم وفتحكم للطريق ألصعب وألشاق لتحقيق أهدافكم وطموحاتكم ألمشروعة بعد غياب طويل وتعسفي مرير.
تحية لمجلس ألحكم ألأنتقالي بكافة أفراده من رجال ونساء وألى كافة ألقوى ألأخرى ألراغبة في ألعمل ألسياسي لخدمة ألوطن وألشعب.
ألسياسي لخدمة ألوطن وألشعب. تحية لكل أفراد قوى ألشرطة وألدفاع ألمدني وألجيش ألجديد لما تتحملوه من مسؤوليات ضخام وجسام في دفاعكم عن منجزات ألعراق ألجديد ومنشآته وشعبه ومؤسساته ولوقوفكم في ألصف ألقتالي ألأول دفاعاً عن شرف ألأمة ألعراقية ووحدتها وسلامة وأمن شعبها.
سلاماً وتحية لكل من يناضل في سبيل تعميق وترسيخ حريات ألشعب ويحافظ على أمنه وليعش ألعراق ألحر ألأبي وأخوانه في ألتحالف ألأممي ألى ألأبد.
وألخزي وألعار وألفشل ألذريع لفلول ألدكتاتورية ألمهزومة وألمتطرفين ألجدد أعداء ألديمقراطية وألسلام وطموحات شعبنا بألحياة ألحرة وألآمنة وألأعمارألذين كانوا سيحدثون ألقلاقل وألأضطرابات ألكبرى ضد ألنظام ألتعددي ألجديد بغض ألنظر عن تواجد ألحلفاء أم لا.
#أوراق_عراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوراق عراقية تحيي ولادة إتحاد ألكتاب ألعراقيين في ألمهجر!
-
قرار 137 قرار عنصري يؤدي ألى تفتيت وحدة ألشعب وهتك كرامته وإ
...
المزيد.....
-
بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش
...
-
Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
-
-القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
-
-المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
-
إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا
...
-
ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني
...
-
مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
-
أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
-
بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
-
بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|