أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - العلمانيون والإنتماء للكنيسة














المزيد.....

العلمانيون والإنتماء للكنيسة


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما يفقد الإنسان بوصلته يجوب شرقاً وغرباً هائماً تلطمه الرياح فيجوب بلا مرشد هكذا جبهة العلمانيون الأقباط فقدوا بوصلتهم فجابوا شرقاً وغرباً هائمين بين أفكار متناقضة تعصف بهم وبفكرهم ليفقدوا مصداقيتهم لتخرج كلماتهم فارغة بعيد عن إنتمائهم للكنيسة والشأن القبطي.
تقابلت مع الأستاذ كمال زاخر في لقاء تلفزيوني في حلقة مواجهة للأستاذ عمرو الليثي وشارك في اللقاء الأنبا بيسنتي والمستشار نجيب جبرائيل وشاركت شخصياً من خلال التليفون فأخذ الأستاذ كمال زاخر يسهب ويتحدث عن إنتمائه للكنيسة.. وبنوته لقداسة البابا شنوده الثالث أطال الله حياته وللكنيسة القبطية.. كلام جميل منمق جعلني أثمن عليه وأشجعه، وعلقت على حديثه بأنه ليس من الحكمة الحديث عن إصلاح كنسي وكأن الكنيسة خربة!! وليس من الحكمة الحديث عن تعديل لوائح!! وتشتيت مجهود الأقباط في صراعات داخلية بل يجب علينا العمل بجدية على إيقاف نزيف دماء الأقباط في الأحداث الدامية والمتكررة.. هل سمعتم عن أحداث الإسكندرية؟!! هل سمعتم عن أحداث ديروط؟!! وذبح قبطي وسرقة وحرق بيوت الأقباط؟!! هل سمعتم عن أحداث ملوي وما صاحبها من حرق وسلب ونهب وهدم كنائس وبيوت الأقباط؟!! هل سمعتم عن أحداث قرية فرشوط وشحن مدير المعهد الأزهري طلابه للهجوم على ممتلكات وكنائس الأقباط؟!! هل سمعتم عن هجرة إجبارية لمسيحي قرى الكوم الأحمر وعزبة الشديف وفرشوط؟!! هل سمعتم عن الأقباط المهدرة حقوقهم ودمائهم المستباحة من المتطرفين؟!! هل سمعتم عن إضطهاد الأقباط المبرمج والمخطط بين سندان الإخوان ورحى النظام!!
يسعى الأمن المصري بكل الطرق للتدخل في إختيار البابا القادم، وجد العلمانيون اتفاق لأجندتهم مع الأجندة الأمنية فطالبوا بإلغاء القرعة الهيكلية متجاهلين دورها في فرز باباوات للكنيسة لبوا نداء المرحلة فالبابا كيرلس المتنيح كان رجل صلاة، والبابا شنوده أطال الله عمره رجل حكمة ويقود الكنيسة في أسوأ عصر من عصورها يماثل عصور الإضطهاد الروماني والإسلامي.
يطالبون أيضاً بإلغاء لجنة الطعن متجاهلين أهميتها للترشيح للكرسي المرقسي فالمرشح للباباوية يجب أن يكون بلا عيب وهذه اللجنة صمام أمان لحفظ الكنيسة.
مطالبين غالبية الشعب القبطي بالمشاركة في إنتخاب البطريرك عابثين بمستقبل الكنيسة القبطية...
إن إختيار البابا إختيار ديني وهو ليس خياراً سياسياً فلو كان كذلك لوجب على الجميع المشاركة بل حتى أن إختيار بابا الكاثوليك يخضع لإعتبارات عديدة أهمها أن من له حق الترشيح هم الكرادلة وليس كل الاساقفة او المطارنة بل الكرادلة وعددهم 120 على مستوى العالم.
المصيبة الكبرى هي أن جبهة العلمانيين أصبحت أداة لمحاولة زعزة إستقرار الكنيسة وتقابلت أجندتها مع أجندة الأمن المصري الساعي بكل الطرق في إختيار البابا القادم ليضمن ولاءه لهم..
المصيبة الكبرى هي أن جبهة العلمانيون تسعى لتفتيت المجهود القليل في أعمال غريبة بدلاً من التركيز على مشاكل والآم وذبح ونحر الأقباط والاضطهاد المنظم لهم...
المصيبة الكبري في محاولة إختراق جبهة العمانيون للنشطاء الأقباط ليضيع المجهود القليل في قضايا فرعية
المصيبة الكبرى هي في تطابق أجندات العلمانيون الجدد مع أجندة الأمن المصري والضحية هم الغلابة الأقباط وزعزة الكنيسة.
إخواني الأقباط إن الزمن صعب والأزمة عصيبة ويحاول الكثيرين النيل من وحدة الكنيسة تارة بالأمن وتارة بعدد من رجال الإكليروس، وتارة أخرى باليهوذات الخونة الساعين لإجبار المجلس الملي على التقدم بثلاثة أسماء للدولة لتختار ما يناسبها ليصبح البابا القادم حسب طلب الحكومة..
لذا يجب أن نتنبه لأن المطالبين بإلغاء القرعة الهيكلية "قرعة حسب إرادة الله بالصلاة" والمطالبين بإلغاء لجنة الطعون أو ترك الإنتخاب لغالبية الشعب هم في الأساس ذئاب يأتون بثياب الحملان للنيل من وحدة الكنيسة.
أخيراً الطريق لجهنم مملوء بالنوايا الحسنة
من له أذنان للسمع فليسمع!!



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخول ببطاقة الرقم القومى
- سفير مصر بالنمسا لا يتجمل
- هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟
- لي حيلة فيمن ينم
- الإخوان والنظام والمزايدة على حرق مصر
- لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟
- استيراد التخلف
- محمد ومرقص رفعوا العلم
- وجيه إقلاديوس
- الأمن وتعذيب المدونين
- وزارة الأمر بالمعروف
- الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
- بارانويا - الاخوان -
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - العلمانيون والإنتماء للكنيسة