أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب بالنظام















المزيد.....

تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب بالنظام


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 174 - 2002 / 6 / 28 - 08:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعة 26/6/2002

تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة

خير ترجمة لعلاقة الشعب بالنظام

يستدعي حديث الطاغية في لقائه مع امناء سر فروع حزبه في محافظتي ديالى والانبار يوم 23 حزيران التوقف عند الكثير من القضايا التي اثارها، والمتعلقة بنمط العلاقات السائدة داخل صفوف حزبه، وعلاقة تنظيمات الحزب بجماهير شعبنا. والاهم من ذلك مآربه الخبيثة من تكريس لقاء خاص لتنظيمات حزبه في هاتين المحافظتين بالذات، وكلامه المعسول حول دورها في انتفاضة اذار 1991 المجيدة.

لقد جهد الطاغية في اظهار بناء حزبه وكأنه قائم على اساس متين من قوانين التنظيم الصحيحة، وذو امتداد جماهيري حقيقي وليس شكلي في وقت لا يجهل احد فيه ان صدام حسين بالذات هو من حول حزبه الى جهاز تابع له ولسلطته، خاصة بعد ان استحوذ على زمام الحكم وامسك بكل المسؤوليات الحساسة بقبضته، وعمد الى تصفية كل من يعتقد ان بامكانه الوقوف حجر عثرة امام مسيرة الحروب والدمار والخراب التي اختطها وحده. فكان ان صفى ابرز قياديي وكوادر حزبه، وهو يسعى الى جعل هذا الحزب مجرد جهاز امني يسهر على حمايته وحماية نظامه، ومهرج لمناسباته.

واليوم تتردى اكثر فاكثر ثقة الدكتاتور بتنظيمات حزبه لقناعته التامة بان ما يربط القاعدة الحزبية بحزبه وبه ليس الايمان بعقيدة او مبدأ، وانما على الاغلب المصالح الانانية الخاصة البحتة. وهذه الحقيقة هي التي دفعت الطاغية الى ان يغدق على عناصر حزبه من عضو فرقة فما فوق، بالرواتب الضخمة والامتيازات، اضافة الى السيارات الحديثة الفارهة.

على ان ذلك لم يكن كافياً لبعث الثقة في نفس الطاغية بتنظيماته الحزبية، التي تشير كل الدلالات والوقائع الى تفشي الخمول والسلبية في صفوفها، وتقاعسها عن اداء المهمات الموكلة اليها. وكمثال حي على انعدام الثقة، شمول الفروع الحزبية بما سمي عمليات التفتيش التنظيمي والتعبوي والتي تقوم بها امانة سر القطر مباشرة، بعد ان كانت عمليات التفتيش مقتصرة على الفرق والشعب الحزبية. كذلك استحداث اللجنة الامنية في الفرق والشعب واناطة مسؤوليتها الى عضو فرقة او عضو شعبة.

ومن مهامها متابعة الوضع الامني لعناصر الفرقة او الشعبة وكل ما يتعلق بهم وبعوائلهم. وتؤكد المعلومات ان اغلب الذين استلموا مسؤولية اللجان الامنية هم من عناصر الامن والشرطة، الذين تم دمجهم بالتنظيم الحزبي للاستفادة من خبراتهم في المجال الامني.

اما علاقة حزب السلطة بجماهير ابناء الشعب، والتي اعتبر الطاغية التوسع القسري لقاعدة حزبه دليلاً على متانتها، فان خير ما يجسدها هو رفض الاغلبية الساحقة من ابناء شعبنا الانخراط في صفوف هذا الحزب رغم كل اساليب الترغيب والترهيب التي يتبعها النظام الحاكم واجهزته الحزبية، بدءاً بالتعيين في دوائر الدولة ومؤسساتها، ومروراً بالرواتب والامتيازات الضخمة، التي يحصل عليها الحزبي، وتحسين مواد البطاقة التموينية المخصصة له كماً ونوعاً، واخيراً اساليب التهديد والوعيد التي تلاحق كل من يرفض الانتساب الى حزب السلطة، وتصل الى حد تخوين الرافض، وما يستتبع ذلك من عقوبات صارمة. وكمثال حي على عدم ايمان حتى كوادر حزب السلطة بمبدأ او عقيدة حزبهم، استنكافهم انخراط نسائهم وبناتهم واخواتهم الى صفوف هذا الحزب خشية على سمعتهن.

واخيراً فان القاعدة الحزبية، التي ما أن يختلي عناصرها بابناء شعبنا، حتى يبدون امامهم سخطهم وتذمرهم من الطاغية وحزبه ونظامه، واستعدادهم للمساهمة في أي تحرك شعبي يهدف الى اطاحة الطاغية ونظامه. ان هذه القاعدة لن تكون بالنسبة للطاغية افضل من تلك التي بناها خلال اثنين وعشرين عاماً، حاسباً انها درعه الواقي، والتي انهارت تماماً بين ليلة وضحاها في اربع عشرة محافظة، اثناء انتفاضة اذار المجيدة عام 1991، بل وانخراط الكثير من عناصرها الى جانب المنتفضين.

اما حديث الطاغية المسموم حول موقف ابناء محافظتي الانبار وديالى من نظامه، وعدم اسهامهم في انتفاضة اذار 1991 المجيدة، فالطاغية خير من يعلم ان عوامل كثيرة وقفت حائلاً دون امتداد لهيب الانتفاضة الى هاتين المحافظتين او غيرهما، ليس من بينها الولاء له ولنظامه.

وتشهد على ذلك هبة اهالي الرمادي في ايار عام 1995، والتي اثبتت للطاغية باجلى الصور ان الانبار ليست "محافظة بيضاء" كما سماها. كذلك ديالى، التي راحت تتصاعد فيها يوماً بعد اخر عمليات المقاومة الشعبية، ومثلها الموصل وحتى تكريت، ناهيك عن بغداد التي صارت مسرحاً واسعاً للاعمال اليومية المناهضة للنظام.

ان ما يسعى اليه الطاغية حصراً، وكا اثبتت كل سياساته ونهجه، هو اختلاق كل العوامل والاسباب، التي من شأنها اضعاف التلاحم المصيري بين ابناء شعبنا، سواء عبر سياساته الشوفينية، او نهجه الطائفي الذي تجسده جريدة العائلة الحاكمة "بابل" باقبح صوره، او محاولة تسميم العلاقة بين ابناء شعبنا وبين هذه المحافظة او تلك المدينة او عشيرة بعينها، في محاولة جرّها قسراً وتعسفاً الى خيمة ولائه المتهرئة.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا
- نشاطات تضامنية في شمال السويد
- احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة عمل ...
- الرفيق حميد مجيد موسى (أبو داود) سيتحدث في ندوة سياسية في بر ...
- نوال السعداوي تحاور في فيينا
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية ...
- ايام سعدي يوسف في جنوب السويد
- بلاغ صادر عن الكونفرنس السادس لمنظمات الخارج للحزب الشيوعي ا ...
- الرفيق مفيد الجزائري في سلوفاكيا، هنكاريا ، النمسا


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب بالنظام