أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي














المزيد.....

هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 00:29
المحور: حقوق الانسان
    


إشكالية العلاقة بين السلطة السياسية و الصحافة يجب أن تكون محط أنظار تحليل أكاديمية موسعة، يدخل فيها البعد النفسي والاجتماعي و النسق السياسي العام للطرفين معا، للخروج بخلاصة جوهرية ومعرفة حدود العلاقة في العقد الاجتماعي.

هل لسنا كبقية البلدان الديمقراطية إذا تحدثنا عن حرية التعبير التي يكفلها الدستور و التشريع، في البلدان العربية؟ هل الديمقراطية هي ذلك القناع الذي ترتديه الأنظمة لتحقيق مآربها السياسية في فترة من فترات تاريخها السياسي ؟ أم تعني التصور الذهني لنخبة سياسية هي في الأصل مؤسسة على نظرية العائلات و الأسر البورجوازية النافذة والطبقة الارستقراطية التي تتحكم أكثر في دواليب الدولة؟.

إن الصورة النمطية للأنظمة السياسية بالوطن العربي مبنية على نظام العشيرة وهذا شيء بديهي جدا ولا يمكن أن تقبل السلطة السياسية بالمعارض أبدا كيف كان توجهاته السياسية والإيديولوجية، بل المثقف نفسه شكل في فترة معينة انزعاجا للسلطة السياسية، و تعاملت معه الأجهزة الأمنية بالقمع المادي والبنيوي.

المعارض لا يعني سوى منافس للسلطة من الوجهة الديمقراطية أي مبدأ التناوب على التسيير والتدبير، إلا أن هذا لا يحصل دائما في الأنظمة العربية إلا نادرا وبشروط أو تنازلات كبيرة جدا، ما يعني أن السلطة هي محور صراع دائم.

المعارض قد يكون حزبا سياسيا أو عدة أحزاب تعارض طريقة تدبير الحكم ، وقد يكون المعارض مثقفا كما قلنا أي ينتقد الفعل السياسي الذي لا يتماشى مع المتغيرات، المثقف الموضوعي قد يطلق عليه أيضا بالسلطة الرابعة " الصحافة" أي في قالب مدني جديد بعيد جدا عن خلفيات التي قد يحملها تجاه السلطة السياسية، لذلك يلجا إلى الصحافة لاستكمال الإطار العام لاشتغال آليات الديمقراطية، و حتى هذا النمط و هذه الصورة من الديمقراطية لا تستسيغها السلطة السياسية في الأنظمة العربية إذا كانت خارجة عن السرب المألوف للفعل السياسي الذي تتمناه السلطة السياسية، فتصير العلاقة بين الطرفين متوترة جدا، التوتر يصل إلى حد القمع المادي والمعنوي.

من حق الدولة أن تؤدب بعض الأقلام التي تتطاول على المقدسات أو الثوابت لأننا لسنا في بلد تسوده الديمقراطية، بل في مجتمع له خصوصياته و تقاليده وعاداته ولا يمكن لخط التحرير أن يتجاوز هذه الأعراف المألوفة أو أن يخوض في الخطوط الحمراء في المسلمات و البديهيات..

الخط التحريري في المغرب أو الوطن العربي بصفة عامة، محكوم بالقانون واللاقانون هي علاقة مجهول فيها حلقة متينة من العقد الاجتماعي و الثقافي...ومدام طبيعة الحال أو طبيعة البنية السوسيوثقافية موسومة أحيانا بالخضوع للقانون فانه تمت أحينا أخرى خطوطا تصير تحت طائلة المحضور والممنوع المساس به " قانون اللامساس" ..ليصبح القانون الأساسي هو سلطة الدولة نفسها وليس القضاء بل أحينا أخرى تحال الملفات الشائكة من الدولة إلى القضاء لتكتسب شرعية القضاء و المحاكمة.

ما بين الخط الأحمر والخطوط الأخرى شعرة معاوية، معناه أن الخط التحريري في الوطن العربي بين القانون واللاقانون،و كسب المهارات التحريرية المعمول بها بالغرب شيء طبيعي ومحمود وعادي لكن لا يمكن تجسيده في بنية فكرية و ثقافية وسياسية مؤسسة على خلل في العقد الاجتماعي خذ مؤشر " تراجع مستوى التنمية في جميع الميادين للتديل" أي مازال العقد الاجتماعي يراوح مكانه...خذ مثال تراجع مردودية القطاعات الإستراتيجية العامة، اقتصاد الريع، الفوارق الاجتماعية، والدخل الفردي، التباين الجهوي في البنيات التحتية في الوطن العربي ككل، خذ إشكالية التعددية السياسية كيف ينظر إليها من الوجه الأمنية و السياسية للنخب الحاكم.

يفهم من كل هذا أن الفعل الصحفي لن يصل إلى الآذان أو العقول إلا اللم . معناه أن الصحافة أو سلطة الشعب الرابعة هي بين جزئيات لمؤلفة للعقد الاجتماعي المختل أصلا، في هذه الحالة تكون الانتلجينسا في الوطن العربي تعاني إكراها وعنفا معنويا حادا يشعر الرأي العام بغياب الديمقراطية في الأنظمة السياسية العربية.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية المستدامة رهان مرهون بين الحكامة الجيدة والتنسيق و ا ...


المزيد.....




- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة
- السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص بعد إدانتهم بجرائم -إر ...
- ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ...
- ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن ...
- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - هل الصحافة جزئية مهمة في بناء العقد الاجتماعي و السياسي