عباس النوري
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 21:51
المحور:
حقوق الانسان
إلى كافة المنظمات المدنية المستقلة (هذه مسؤوليتكم)
المعروف والمتعارف عليه في البلدان المتحضرة أن للمنظمات المدنية دور فعال في قيادة المجتمعات لتحقيق الحقوق والدفاع عنها، وكذلك مراقبة السلطة التنفيذية وتحشد الجماهير لدعم القرارات الصائبة والوقوف أمام القرارات المجحفة.
تحاول كتل وأحزاب وشخصيات سياسية في العراق النيل من المحرومين وبناء دولة على أساس تصنيف عرقي وفئوي وتهميش المكونات الصغيرة والمحرومة... ومن خلال البرلمان لتشريع قوانين جائرة دون رادع.
على المنظمات المستقلة والتي تؤمن بأن خلاص العراق من جميع المآسي والمظالم والكوارث هو من خلال بناء مجتمع مدني يحتكم للقانون...ولا فائدة للقانون إن لم يطبق بعدالة...والمصيبة الكبرى أن القيادات والمؤسسات التي يجب أن تحمي القانون وتدافع عن تطبيقه بعدالة تخالفه جملةً وتفصيلا.
حاول البرلمان وبضغوط كتل سياسية لها مصالح وارتباطات من سن قانون الانتخابات بحيث تخدم مصالحها المقززة...وبخلاف الدستور...وبصورة غير شرعية ولا أخلاقية وبدون أي ذرة إنصاف...أن تبعد العراقيين وتقسيمهم لأصناف ودرجات...
الدستور يقر أن العراقيين سواسية ...والدستور يقر أن لكل مائة ألف عراقي مرشح...لكن الدستور لم يفرق بين عراقيو الخارج والداخل...ولا بين عراقي عربي وتركماني أو عراقي كردي...ولا بين عراقي مسلم (شيعي أو سني) ولا بين عراقي مسيحي أو صابئي أو أزيدي.
لكن البرلمان حاول أن يفضل البعض على الآخر...ولكن الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أوقف هذه المهزلة...وبين الصواب من الالتباس الذي حاول ومازال يحاول الكثيرون تشويه الحقائق...وكان أمام البرلمان مدة أكثر من ستة أشهر لإقرار قانون الانتخابات لكنهم أصروا أن لا يناقشوا هذا القانون المهم ويتركوه للأيام الأخيرة لكي يضعوا الجميع أمام الأمر الواقع ويقر قانون مجحف يحق الملايين من العراقيين...وتمزيق الجسد العراقي كما يحلو لهم أو كما يملي عليهم.
على كافة المنظمات المدنية المستقلة...المؤمنة بدورها الريادي للتصحيح ...وللتغيير...وللتجديد
أن تتحمل المسؤولية وتخرج للشوارع هاتفة...لا فرق بين عراقي وآخر.
نعم للعدالة والمساواة...نعم للصوت العراقي أينما كان ويكون
نعم لصوت الحق.
ولا نرغب بانتخابات غير عادلة....انتخابات يوقت لها الأجنبي بكل عناوينه.
أحيي جميع المخلصين الذين أرسلوا الرسائل...وساندوا هذه الوقفة المباركة...وأحث كل الخيرين للمضي والوقوف أمام كل التحركات المشبوه التي تريد النيل من العراق ووحدة العراق وحقوق العراقيين.
وأحيي سيادة الأستاذ طارق الهاشمي ونقضه للقانون الظالم بحق ملايين العراقيين...وأقول معك كل الخيرين من أبناء العراق...وليراجع بعض القيادات سياساتهم ويخلصوا لهذا الشعب والوطن عوض الإخلاص لرغبات الأجنبي...والله من وراء القصد.
#عباس_النوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟