دولة كردية على أنقاض دولة العراق ...السيد البرزاني ينشا جيش خاص بالإقليم

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 18:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الزائر الى اقليم كردستان مهما كانت جنسيته سواء اكان عراقي او عربي او اجنبي يتوقف كثيرا ليجيب على سؤال وهو على ارض اقليم كردستان هل هو الان على ارض عراقية ام واقف على ارض دولة اخرى اكيد المجيب ستمر عليه وربما في لحظات ضوئية كل الصور السابقة للاقليم اذا كان قد زار الاقليم سابقا قبل العام 2003 وسيتردد كثيرا ليقول للسائل انني الان على ارض عراقية فهو يحتاج الكثير لينطق بالإجابة تلك واكيد سيلتفت وببساطة يمينا ويسارا ويتبحر امامه والى خلفة وهو يبحث عن رمز عراقي لا بد له ان يكون شامخا في مكان ما على البنايات الشاهقة وفي كل مدن الاقليم الا وهو العلم العراقي واذا تعذر عليه رؤية تلك الخرقة المسماة علم عراقي فهو سيبحث عن من يتكلم بالعربي او لعله يريد ان يقنع نفسه بعد ان تعذر عليه رؤية العلم وعدم وجود اللغة ربما يرضى بلافتة او بإعلان على احدى البنايات مكتوب بالعربي او ربما يرضى ان يشاهد أي شيء يذكره ولو بعيدا بعض الشيء لأحدى المحافظات العراقية عند ذاك سيرد ذالك المجيب لسائله اعتقد انني الان واقف على ارض كانت عراقية ولا ادري اذا لا زالت عراقية ام هربت من العراق ...
هذه الكلمات ليست من عندياتنا لنتجنى على اقليم كردستان العراق او على قاداته او حكومته لكن انها الحقيقة فليس غريبا اذا تطرقت الى هذا الموضوع حتى وانت تتحدث مع احدهم وهو كردي ليقول لك ببساطة اننا الان نعمل لصناعة دولة والظروف اليوم فقط هي المؤاتية والمناسبة لولادة تلك الدولة فالسياسيين الاكراد سواء اكانوا في البرلمان العراقي او في الوزارات العراقية جميعهم موجودون هناك لترسيخ هذا المفهوم وايصال العراق الى مرحلة الامر الواقع وبالتالي سيكون كل شيء قد تحقق والعود احمد الى الاقليم ,,,
فالحكومة المركزية تدفع 17%من اموال البصرة وميسان الى حكومة الاقليم سنويا من عائدات النفط وما يأتي من أي وراد للأقليم لا شان للمركز به سواء اكان ضريبيا او استثماريا او نفطيا انه للأقليم وبلا منازع وما التحولات المتسارعة التي حصلت في الاقليم الا شاهدا على ذالك حتى ان اللغة الكردية اصبحت الوحيدة على المستندات والاوراق الرسمية الكردية وهذا مخالف للدستور في حين ان اللغة الكردية كتبت على الجواز العراقي من الفئة Aوهذا واضح جدا أي ان التوحد والتفرد بان كل شيء كردي في الاقليم مع العلم لابد لوجود اللغة العربية على كل ماهو رسمي امر سنه الدستور والا ماشأن ابن الناصرية ان تكتب ويقرأ بعض الوثائق وهي مكتوبة بلغتين كردية وعربية وهو الذي لا يعرف من اللغة الكردية شيئ ,
المهم انا ربما اطلت الكتابة في مواضيع قد اخذت طابعا كرديا قديما واعادة التذكير بها اصبح غير مرغوب فيه لكن الذي اردت ان أؤكده ان الاكراد اليوم يريدون بناء الدولة الكردية وفي ضل قانون عراقي ودستور هم اكثر الشخصيات التي شاركت في كتابته .
في تصريح للسيد البرزاني وهو يستقبل وفدا عسكريا اجنبيا يصرح انه يريد بناء جيش كردي نواته البيش مركة والحقيقة ان هذا كذب وضحك على الذقون ليس لأن السيد مسعود لا يستطيع ذالك او ليس لأن البيش مركة قد حلت وانتهى امرها لا ابدا فالسيد مسعود والحكومة الكردية عملت على ذالك منذ اكثر من سنتين وهي اليوم تتمتع بجيش كردي له صفات كل جيوش العالم الدولية بتسليحه وتدريبه ورجاله لا بل حتى برواتبه وماقاله السيد مسعود للتضليل ليس الا ...اعتقد ان السيد مسعود لا يهمه الاصوات التي تعترض هنا او هناك ا وان كاتب مثلي ينبه العراق وحكومته على امر هو اكتشفه وكان مستورا بل الحقيقة هي الحقيقة التي يعرفها الجميع في بغداد والموصل وكركوك وفي كل مكان لكن الوضع العراقي الهش في كل شيء وتنامي قوة الاكراد في كل المفاصل الحياتية العراقية في بغداد والمدن الاخرى جعلت الجميع لا يستطيعون التحدث لأن السياسي اليوم لا يريد ان يصطدم باللوبي الكردي الحكومي خوفا من الاطاحة به بلا رجعة ولنا شواهد كثيرة في هذا المجال حتى على مستوى رئيس وزراء اخيرا اريد ان أؤكد لجميع صحة ماذهبت اليه في هذه الكلمات وهو التصعيد الاخير للسيد البرزاني بعد التصديق على قانون الانتخابات وتهديده جهارا نهارا بانه سيقاطع الانتخابات اذا ضل امر تخصيص مقاعد الاقليم على حاله مثلما اقرته المفوضية استنادا على البطاقة التموينية وهو 38مقعد للمدن الكردية وطلب السيد مسعود وبكل قوة ان يرتفع العدد من المقاعد الى اكثر من 46 مقعد والا فانه سيهدد بعدم الاشتراك بالانتخابات ومقاطعتها وهذه الاشارات واضحة جدا لتركيع بغداد كما يحصل يوميا من اجل الاستمرار بافلات المكاسب المتكررة للأكراد على حساب المدن الاخرى والمطلبة الخيرة بجيش كردي هي كذالك للوصول الى الامر الواقع .

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات