أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - دعوة الى ثورة اخلاقية















المزيد.....

دعوة الى ثورة اخلاقية


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( بغداديات )
( دعوه إلى ثورة أخلاقية.... ألا من مناصر؟.... ألا من مجيب؟ )

بسم الله الرحمن الرحيم
وكأيٌن من قرية عتت عن أمر ربٌها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذٌبناها عذاباً نكرا. صدق الله ألعلي العظيم

إلى ولاة الأمور وأصحاب الحل والعقد من أهلنا العراقيين النجباء:
إليكم جميعاً وبدون استثناء: مسلمين ومسيحيين وصابئة....الخ
عرباً وأكرادا وتركماناً .....الخ
علماء دين وشيوخ عشائر ووجهاء
أصحاب السطوة الاجتماعية تنظيماتاً وإفرادا
إلى إعلاميينا وصحافتنا المقروءة والمرئية, الالكترونية والمسموعة
نرجوا استجابتكم جميعاً إلى ما ندعوا إليه من ( دعوة إلى ثورة اجتماعيٌة ) نحصٌن بها جبهتنا الداخليٌة لننطلق منها للتحرير, تحرير الإنسان قبل الأرض إنشاء الله تعالى.
أخوتنا الأعزاء:
لا يخفى على احد من أحرار العراق المتطلٌعين إلى واقع الأمور ما عاناه شعبنا العراقي المظلوم من ويلات ومصاعب ومحن ولعشرات السنين على يد زمرة نظام المقابر الجماعية ورئيسها العميل للانكلو/أمريكان سابقاً, وما يعانيه شعبنا في يومنا هذا على يد نفس الانكلو/أمريكان أسياد النظام السابق.
فالخراب الاقتصادي والعمراني والعسكري والأمني ... إلى غير ذلك من الدمار الذي حلٌ بجميع نواحي الحياة الاجتماعية واضح وبشكل جلي, وكتب فيه الكثير, غير أن الجانب الأهم والذي لم يراع لحد ألآن وبأسف شديد رغم كل ما كتب وكل ما بحث ونشر هو الخراب الاجتماعي والأخلاقي.
نقولها بكل لوعة ومرارة وألم إن إصلاح ما هدٌم وما خرٌب من الجانب الاجتماعي والأخلاقي لم يراع ولم يحسب له حساب لحد الآن.
ربما وردت بعض البحوث لبعض جوانب هذا الهدم والدمار, و وضٌحت بعض النشريات أو الصحف بعض جوانب هذا التخريب, ولكن لم توضع أسس لمعالجته من الناحية العملية, كأن تكون المعالجة على مستوى المؤتمرات الفاعلة أو خطط عمل مدروسة للمستقبل.
واليوم يا أهلنا, يا أولياء الأمور في العراق, اليوم رحل عن أهلنا النظام الجائر غير مأسوفاً عليه, رحل على يد أسياده الانكلو/أمريكان, حيث انزاح عنٌا العميل ولكن استلم المباشرة منه المستعمر الأصيل, وتقاسم أبناء شعبنا المواقف من المستعمر المحتل ما بين محارب ومقاتل وبين متريٌث ومهادن.
ونتيجة الإرباك و الذهول الذي حلٌ بشعبنا انتهز الموتورون الفرصة و ولجوا من حدود العراق المفتوحة, دخل إلينا الإرهابيون و المخرٌبون الموتورون ليصفٌوا حسابهم مع أسيادهم السابقين الانكلو/أمريكان على أرضنا وعلى حساب شعبنا, وبدلا ًمن تسديد ضرباتهم للمستعمرين كما يدٌعون اتت ضرباتهم فوق رؤوس اهلنا فكانوا هم (الموتورون) والمستعمرون علينا دفعة واحدة.
لقد خرٌبوا البنية التحتية باسم الجهاد, قتلوا نواة الشرطة العراقية والجيش العراقي الجديد باسم الجهاد, والجهاد منهم براء, فأي جهاد هذا الذي يبيح لهم قتل الأبرياء و العوائل العزٌل؟ أي جهاد وأي شريعة تبيح لهم تدمير مقاسم و خطوط الهاتف ومحطٌات توليد الكهرباء وشبكات أنابيب المياه؟ أي جهاد هذا الذي يغتالون فيه الوطنيين الشرفاء وأئمة الجمعة والجماعة؟ أي جهاد هذا الذي يفجٌرون به مساجد الله ودور العبادة والعتبات المقدٌسة.
يا أهلنا الأعزاء في عراقنا الحبيب:
نحن في الوقت الذي نقف فيه إجلالا واحتراماً لمجاهدينا العراقيين الاصلاء الذين يقاتلون المحتلين الغزاة ( وهذا ما أطلق عليه نبي الرحمة محمد (ص) بالجهاد الأصغر) بنفس هذا الوقت نستهجن الغرباء على الشعب العراقي الذين يخربون البنية التحتية ويضربون أبناء الشعب ويحتجزون الرهائن المدنيين الذين لا دخل لهم بالاحتلال.
يا أهلنا في عراقنا الحبيب:
نحن بالوقت الذي نجل و نحترم الجهاد الأصغر الذي يسطره أخوتنا العراقيين في مقارعة الاحتلال الغاشم, ندعوا بنفس الوقت إلى جانب ذلك للجهاد الأكبر.
وهذا ما جعلنا اليوم ندعوا إلى الثورة الأخلاقية في الرجوع إلى تعاليم أدياننا السماوية في التسامح والمحبة والتعاون والإيثار ونكران ألذات وإشاعة الأخلاق الفاضلة الحميدة المدعومة بأعرافنا و قيمنا الاجتماعية العراقية الأصيلة.
أخوتنا الأعزاء:
ليس مستبعداً أن تستفرد أميركا بالعراق, فهي اليوم تخطط لإطالة أمد استعمارها له, خصوصاً بعد إخفاقها الأخير في قمع أبناء المدن المقدسة إضافة لانبثاق البيت الشيعي المبارك, والتقارب الشيعي السني, وكذلك التقارب العربي الكردي, وفشل المراهنات الأمريكية على حروب أهلية في العراق.
فما هو موقفنا اليوم؟
هل نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى الانحلال الخلقي و الانحراف الاجتماعي لبعض أبنائنا العاطلين عن العمل والمحملين لرواسب النظام السابق و المعرضين لأي تيار يجرفهم وخصوصاً بعد ولادة حكومة جديدة مؤقتة الكثير من أعضائها يتكونون من حزب البعث السابق مفروضين من أميركا المجرمة عدوة الشعوب الحرة.
يا أهلنا الأعزاء: نقولها لكم انتم أهل الغيرة والنخوة و المروءة والشهامة:
بغض النظر عن رئاسة الياور المؤقتة, أو حكومة علاوي ووزارته و وزرائه المؤقتين, حيث لا يمكن لأي عاقل أن يختزل العراق ( كل العراق ) بهؤلاء لوحدهم,
فالحديث الشريف يقول: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
والمثل الشعبي يقول: الحمل الثقيل لا يحمله إلا أهله, وانتم أهله يا أبناء شعبنا العراقي, انتم بجميعكم قادرين على أن تفعٌلوا الحرمة الشرعية والقانونية, وحرمة الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية للــ :
1- السرقة والسطو.
2- اختطاف المدنيين, العزل إضافة لاختطاف الأطفال والفتيات.
3- اعتداء المواطن على أخيه المواطن العراقي ممنوعا شرعا وقانونا وعرفا.
4- حرمة التفرقة الدينية و المذهبية والقومية والعرقية والاجتماعية بين فئات وأفراد الشعب العراقي.
5- حرمة التجاوزات المرورية وتجاوزات التعدي على ممتلكات الآخرين.
6- تحريم الاحتكار وكل استغلال يؤدي إلى تحميل المستهلك الفقير ما لا طاقة له به أو يؤدي إلى حدوث تفاوت طبقي واجتماعي.
7- حرمة التزوير والغش وكل ما يؤدي إلى اى تغيير في الشخصية العراقية أو في الواقع الاجتماعي العراقي.
8- حرمة التمييز بين عراقيي الداخل وعراقيي الخارج.
9- نحن نطالبكم ليس فقط بتحريم تعاطي المخدرات التي لم نكن نعرفها سابقاً في العراق, بل بمتابعة و ملاحقة المتاجرين بها والضرب بيد من حديد عليهم ومعاقبتهم اشد العقاب و وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة الوافدة إلى مجتمعنا حديثاً.
10- تحريم ضرب البنية التحتية للعراقيين مثل أنابيب الماء و الكهرباء ومقاسم وبدالات وخطوط الهاتف و وجوب متابعة وملاحقة القائمين عليها, وحتماً إن من يقوم بهذه الأعمال الخيانية هم أعداء الشعب العراقي ولا يمتون إلى شعبنا بصلة.
11- الشرطة العراقية والجيش العراقي الجديد هم أبنائنا و وجودهم لحماية امن الشعب العراقي, يجب مد جسور المحبة والمودة والرعاية الاجتماعية والتثقيف والإرشاد الأخلاقي لهم واجب شرعي وأدبي وقانوني.
أخوتنا الأعزاء:
صدقوني إن الأفكار التي اسطرها ليست فكرا ترفياً أو تنظير طوبائي يصعب تطبيقه, إنها ليست ( البيروسترويكا ) التي أراد أن يطبقها غور بتشوف دفعة واحدة في الاتحاد السوفيتي سابقاً, بل ما ندعوا إليه هي أعراف وعادات وتقاليد موروثة وموجودة في اصالتنا العراقية, ولكنها ضمرت لضروف قاهرة مرت بنا, والآن تبدلت الضروف فأصبحت مؤاَتية لعودتها ثانية للتطبيق.
صدقوني لو وقف عالم دين بزيه الروحاني( بجبته وعمامته ) أو وقف قس مسيحي بقلنسوته وطيلسانه, أو شيخ من مشايخ العشائر بكوفيته وعقاله وسط زحام المرور لتنظيم السير, سوف يستحي السائقون وينتظم السير على أحسن ما يكون.
ولو وقف احد هؤلاء المبروكين عند محطة البنزين لانضبط الأمر ولسارت عملية التوزيع كما يرام.
صدقوني سيستجيب الشارع لكم كما استجاب من قبل وذلك بعد سقوط النظام حينما قلتم إن السرقة حرام فرجعت المسروقات إلى الجوامع و الحسينيات.
ما أحلى أن تكون لنا مجاميع منظمة إمام مدارس أبنائنا للوقوف بوجه الخاطفين والإرهابيين.
ما أحلى أن تهدي حسينية من حسينياتنا أو جامع أو كنيسة أو عشيرة, تهدي مولدة كهرباء أو مبردة ماء أو مكيفة هواء, تهديها إلى مدرسة من مدارس الأطفال, أو إلى مستشفى ولنتصور أبنائنا أو مرضانا كيف ستتحسن حالتهم النفسية وترتفع معنوياتهم حينما يشعرون بان هناك أهل البلد يسهرون على راحتهم ويعتنون بهم.
يا أهلنا, يا أعزائنا يا أهل الحل والعقد الذين ذكرتهم:
يا تنظيماتنا وحركاتنا وأحزابنا الذين قارعتم اعتي طاغية عرفه تأريخنا العراقي المعاصر,
يامن فقدتم خيرة كوادركم و مثقفيكم بالمقابر الجماعية:
انتم تسعون لرفاه و رفعة وسعادة الناس,
ولذلك نحب أن نراكم خير الناس لان الحديث الشريف يقول: خير الناس من نفع الناس
ودمتم لأخيكم: بهلول الكظماوي.
أمستردام 11/6/2004



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - دعوة الى ثورة اخلاقية