صوت الحق سوف يبقى عالياً

فرهاد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 23:59
المحور: المجتمع المدني
    

مضى فترة لاباس بها على العملية التي بدأت بها عدد من أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي ، وهم يقومون بالعملية الإضراب عن طعام ، ذلك بناء على مواقف المتعسفة التي تقوم بها الحكومة بين فترة وأخرى ؛نتيجة لحالة التعسف التي تتعرض لها المساجين المعتقلين السياسين في السجون السورية.
ماذا حدث ؟ مالذي وصل بالأمور إلى هذه الدرجة ، حتى تقوم مجموعة من الشبان او المعتقلين الكرد السياسيين بكل هذه المخاطر الى درجة يقومون بالإضراب عن الطعام ؟
يعتبر الشعب الكردي جزء من الوحدة السورية السياسية . جزء لايمكن لهذه اللوحة أن تستغني عنه. الأكراد جزء لاغنى له عن هذه الوحدة وأيضا الشعب العربي ، لايمكن أن يكون في وضع أن يستغنى عنه في أي مرحلة ، ولوحدة العربية والكردية أهمية في هذا الفسيفساء الذي مضى عليه العقود والقرون وهم يعيشون معا.
الى جانب الشعب الكردي هناك الشعب الارمني والشعب السرياني بالإضافة إلى أقليات أخرى والتي تعيش منذ القرون الطويلة ، تصل بدايته إلى ما قبل الميلاد ؛أي أن الأمور صعبة المنال منها، والطريق الذي يسلك من قبل البعض ، والذين يعتمدون على أساسيات النهب ،الاحتيال والفصل بين وحدة الشعوب لن تصل إلى النهاية .
كل هذه صور ايجابية من المعيشة والعمر الطويل معا . كل هذه الأرصدة من الحب والمساومة على أساس ديمقراطي، ذهبت من دون أن ترجع إلى الحياة.
أجل تقوم الحكومة السورية باتهام هؤلاء على إنهم انفصاليين، ويريدون القيام بالتجزئة سوريا، إلى جانب القيام الدولة باتهامهم بأنهم هم السبب في الأزمة أو في الأزمات التي تعيش في المنطقة.وذلك بقولهم " إنهم يريدون أن يبعدوا سوريا عن عروبتها ووطنيتها وجيرانها “.
هذه هي الاتهامات وهذه هي المصيبة التي تتحدث عنها الحكومة ، بناء على هذا تقوم بالفرض السياسة الاستبدادية العدوانية على هؤلاء المعتقلين في السجون السورية، لكي يتنازلوا عن حقهم في الحرية والدفاع عن الشعب الكردي وان يبعدوا عن الخط القائد أبو الذي رسمه من خلال السنوات الطويلة . خاصة في هذا الجزء من كردستان.
لأنهم يمثلون الحق في دعوتهم ، فمن الصعب أن تستطيع الدولة السورية أن تستطيع أقناعهم بأن هذه العمل بعيدا عن المنطق ، ولا يجلب الحل معهم.
إلى جانب كل الأمور التي سبق ذكرها إنهم يمثلون شريحة من المجتمع الكردي المحروم من حقه الطبيعي، في نفس الوقت يحق للفرد أن يقول إنهم يمثلون الشعب الكردي.
اجل هذه هي البطولة ، وهذه هي مرات و مرات التي تتكرر فيها المشاهد الشباب الكرد، لكي يصلوا إلى حقهم ، كما جرى في السجن في ديار بكر في بداية الثمانينات وفي المعتقلات الدولة الإيرانية. لماذا يقال هذا؟ لان الدولة السورية على العلم بأن مواقف مثل هذه المواقف له تأثيرها على الحقوق الإنسان في سوريا ،بهذا الشكل يمكن أن نقول بأنه سوف يكون عارا لدولة السورية مالم تجاوب على مطالب هؤلاء الشباب .
والضربة سوف تكون قوية على رؤوس التي سوف تكون سببا في إنهاء الشعب الكردي ، والذين يقومون بتأمر على الشعب الكردي بالتعاون مع الدولة التركية .

#فرهاد_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات