أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية














المزيد.....

بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 18:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق ليس قناة تلفزيونية او مؤسسة اعلامية , يسهل خداع الجمهور بها على انها مستقلة , من خلال عدة برامج ومقابلات تلفزيونية . بل ان البلد واقع تحت الاحتلال , ويراد من احتلاله اعادة ترتيب اوضاع المنطقة لتكون اكثر التحاماً بعملية العولمة الامريكية . ورغم ما يدعيه الاقرار العام من استقلال العراق , وما تدعيه سلطات الاحتلال من عدم التدخل في الشؤون الداخلية , الا ان رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني اكد في مطار السليمانية فور عودته من فرنسا يوم 20091119 : " ان مسؤولين اميركيين مارسوا ضغوطاً كبيرة على مجلس النواب والقوى السياسية لاقرار قانون الانتخابات " . واضاف " ان السفير الامريكي كريستوفر هيل مارس ضغوطاً كبيرة على مجلس النواب العراقي والمسؤولين العراقيين لاقرار قانون الانتخابات " .

ان سلطات الاحتلال الامريكي بممارستها الضغوط على مجلس النواب والسياسيين لاقرار قانون الانتخابات , وتأكيدها على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون تأخير , للايفاء بألتزاماتها امام وعودها الداخلية في سحب القوات وتطبيق بنود الاتفاقية الامنية من جهة , ومن جهة اخرى الاسراع بايجاد البنود القانونية التي تمكنها من التحكم بسير العملية السياسية , واعادة بناء مؤسسات الدولة , سواء من خلال وجوداكثر من ثلاثة آلاف خبير ومستشار امريكي او عراقي تابع للامريكان يتوزعون على وزارات ودوائر الدولة , ولهم السلطات الكبيرة في اعادة بنائها , او من خلال استجداء اغلب الاحزاب السياسية والكتل الكبيرة للحصول على تأييدها وبركاتها .

ان ( المبادرات ) التي ابدتها بعض الاطراف لتشكيل تحالفات جديدة ترمي الابقاء على الخريطة الطائفية والقومية التي فرضتها سلطات الاحتلال , والتي تحول دون قيام المشروع الوطني العراقي , وهو المشروع الوحيد الذي يشكل خطورة حقيقية على مشاريع ومستقبل الاحتلال لو قيض له النهوض . ويتساءل الكثير من العراقيين : ما الذي دفع الدكتور اياد علاوي , بعد ان تمكن من تحطيم القائمة العراقية – التي كان يعوّل عليها ان تنهض بالمشروع الوطني – ويدفع بالقوى العلمانية والديمقراطية الى حالة من التمزق اسوء مما كانت عليه قبل تشكيل القائمة . ويستدير مئة وثمانون درجة عن برنامجها الديمقراطي ليتحالف مع البعثي المعروف صالح المطلك , في تشكيل يعلنون فيه بكل صلف : ان البعث سيضمن لهم اربعون مقعداً في البرلمان القادم . ألم يعرف علاوي ان عودة اية كتلة بأسم البعث سيثير مخاوف الجماهير الشيعية – التي كفرت بالطائفية ومحاصصاتها - , ويدفعها لاعادة انتخاب الاحزاب الطائفية الشيعية ذاتها , ويساعد في تراجع ائتلاف دولة القانون التي يعول على برنامجها الوطني الكثير من الشيعة للخروج من الوضع الطائفي , ويدفعها في العودة للالتحام مع الائتلاف الوطني وتشكيل الكتلة الطائفيةالشيعية العريضة ؟ بغض النظر عما يدعيه اياد علاوي من اقامة هذا الائتلاف بدوافع " عودة الابن الضال " , او للكسب الانتخابي , فهي محاولة للابقاء على الخريطة السياسية التي فرضها الامريكان ( شيعة , سنة , اكراد ) , التي تضمن استمرار وجودهم , وتضمن توجيه العراق بما يريدون . وكما هو معروف فأن الدكتور اياد علاوي والدكتور احمد الجلبي من اكبر الشخصيات العراقية واوضحها في العلاقة المتميزة مع الامريكان , رغم الانتقادات التي توجه بين آونة واخرى للامريكان من قبل علاوي , او الادعاء بميله لصالح التطرف الشيعي والمشروع الايراني بالنسبة للجلبي , وما هي الا ذر رماد في الاعين .

ولكي لانغرق في تفاصيل الصراع بين الكتل والاحزاب , وتلتبس علينا الامور – وهو ما يريده الامريكان - , فأن العراقيين يدركون جيداً ان السلطة الحقيقية هي بيد قوات الاحتلال , والقوى السياسية المتنفذة لايمكنها الخروج من هذه الشرنقة , ليس لانها لاتستطيع , ولكنها لاتريد , بل وتدافع عنها , مثلما يحصل لقانون الانتخابات الجديد الذي اضيفت اليه فقرات تجعله اسوء من القديم في بعض المواضع خدمة لمصالحها , والمشكلة هي في كيفية انتزاع الحقوق الوطنية , والمتمثلة في اعادة صياغة الدستور , وعمل المؤسسات الدستورية وفق اسس وطنية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية