أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد البا سط البيك - إني أتهم














المزيد.....

إني أتهم


عبد البا سط البيك

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 23:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




إني أتهم كلا من :

الرئيس حسني مبارك و نظامه السياسي و الإعلامي

الرئيس عبد العزيزبو تفليقة و نظامه السياسي و الإعلامي

بأنهما ساهما مساهمة فعالة و مباشرة ببث مشاعر الحقد و الكره بين الشعبين قبل و بعد مباراة كرة القدم بين مصر مع الجزائر التي جرت في السودان . إن إتهامي قائم على أدلة ملموسة تم رصدها من خلال متابعة ردود الفعل التي قامت بها الإجهزة السياسية و الإعلامية من سلوكات تتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق الرياضية و الإنسانية خاصة و أن ما بين البلدين الشقيقين من علاقات و روابط تعد أهم و أقوى بكثير من مباراة لكرة القدم . لقد شجع كبار المسؤولين في النظامين السياسيين الجماهير في كلا البلدين على الخروج عن أعراف التشجيع الرياضي في ظل منافسة شريفة و تغاضوا عن الأعمال العدائية التي تجلب الصدام بين المشجعين من خلال رفع شعارات وطنية أكبر بكثير من أهمية مباراة بكرة القدم , و حولا المباراة الى ساحه مجابهة وصلت الى الدرك الأسفل من العلاقات التي يفترض أن تجمع بين بلدين قدم كل واحد منهما للآخر خدمات جليلة في ساعات العسرة

إني أتهم كلا النظامين بأنهما يستغلان المباراة للتغطية عن فشلهما في إنجاز اي نجاحات تذكر لخدمة شعبهما ا في مجالات التنمية و التعليم و إيجاد فرص العمل للعاطلين عن العمل للقضاء على الفقر و مظاهره المنتشرة . لقد تم الإعتماد على الشباب و صغار السن من الأطفال في عملية تأجيج نار الحقد و الكراهية و الدعوة الى الثأر من الطرف الأخر و كأن كلا البلدين قد حلا كافة مشاكلهما التي تهدد أمنهما و إستقرارهما الإجتماعي نتيجة السياسات الفاشلة التي لم تقدر على دفع عجلة التنمية الى الأمام .

إنني أتهم السيد جمال مبارك و الحزب الحاكم بمصر على أنهم يستغلون هذه المبارة كي يضموا توريث السيد جمال مبارك لمنصب الرئيس خلفا لوالده , و أجهزة الإعلام تقدم خدمات بارزة لتحقيق هذا الهدف حين تدفع بالرئيس حنسي مبارك و إبنه جمال الى واجه المتصدين لما فعله الجزائريون دون الآخذ بعين الإعتبار بأن مصر هي التي بدأت الحملة الإعلاميةالشرسة ضد الجزائر قبل المباراة الثانية في القاهرة . إن النظام بكافة إجهزته تعمل على تحويل المباراة إلى قضية وطنية تمس شرف و سمعة و كرامة مصر. إن القنوات الفضائية المصرية تجندت بكاملها للتحريض على الجزائر و الجزائريين بطرق سخيفة ممجوجة تستخف بعقول الناس تصل الى درجة القرف و الغثيان

إني إتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و جنرالاته و نظام حكمه بأنه يستغل نتائج هذه المبارة لبث الحماس الوطني الزائف بين طبقات البسطاء و الجهلاء و المغفلين الذين نسوا مشاكلهم اليومية في مقارعة ظروف الحياة الصعبة من غلاء و فساد و ضعف القدرة الشرائية للمواطن رغم وجود فوائض مالية ضخمة متكدسة في البنوك من ريع البترول , و الشعب محروم من أبسط الإحتياجات الضرورية .

إني أتهم كلا النظامين بأنهما حولا قضية المباراة الى كرة ثم نفخوها برياح الحقد و الكراهية ليتقاذفها الأغبياء و الدهماء من الشعبين بأرجلهم في لعبة ممتعة لأهل النظامين من دون النظر الى عواقب هذا التصرف الأحمق و السياسة الحقيرة.

إني أتهم كلا النظامين بأنهما سدا الباب على أصوات العقلاء و الحكماء الذين يرفضون ما يحدث من أفعال مشينة , وصرحوا بأن ما يجري ما هو الا مؤامرة مفتعلة غرضها بث التفرقة و زرع بذور الفتنة بين شعبين عربيين جمع بينهما الكثير و ما فرق بينهما الا جلدة منفوخة بالهواء الفاسد. يوجد في مصر و الجزائر من يعرف مغزى هذا الشحن الإعلامي و يقدر جيدا مخاطره , و لكن هؤلاء منعوا من الظهور على شاشات الفضائية المصرية و الجزائرية لأنهم يفسدون الخطة التي يريد لها الرؤوس الكبيرة أن تمر على الجماهير الغاضبة .

إني أتهم ....إني إتهم ...إني أتهم






#عبد_البا_سط_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد البا سط البيك - إني أتهم