أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم إسماعيل - من المسؤول عن أمن ِ بغداد ؟














المزيد.....

من المسؤول عن أمن ِ بغداد ؟


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 13:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلما تتعرض العاصمة الحبيبة بغداد إلى عاصفة ٍ هوجاء يُطرح هذا السؤال: مَن المسؤول عن أمن بغداد ؟ وكلما وقعت عمليات إرهابية بغض النظر عن نوعها مفخخة هذه العملية آو ملغمة يطرح ذات السؤال , وكلما تتعرض بغداد إلى هزة وصدمة وتقع على رأسها الكوارث والنكبات نطرح معها هذا السؤال .. من المسؤول عن أمن بغداد ؟ وفي كل مرة نطرح فيها هذا السؤال و نخرج بنتيجة مفادها ... تصريحات متضاربة من قبل القادة الأمنيين ومن بعض رجالات السياسة الجدد وبين هذا وذاك ( يفلت الخيط والعصفور) ويضيع الجاني ويبقى الدم العراقي مستباحا, ثم تَخفِت الأصوات ويبرد الدم وتقيد الأفعال الإجرامية ضد مجهول , وهكذا في كل بلوى وفي كل مصاب يقع على رأس بغداد نطرح السؤال ذاته ُ لكنه يبقى بلا جواب , فهل يبقى الجواب مخفيا ومستورا ً إلى مالا نهاية ؟ وهل يبقى الجاني طليقا ً وحرا ًً وتقيد أفعاله ضد مجهول حتى أشعارٌ أخر ؟ فمتى يحين موعد هذا الأشعار ؟ ومتى يكون هذا الأخر ؟ وهل يبقى الدم العراقي رخيصا دون اكتراث له من قادة القوم ومسؤولي رعيته ؟

أعتقد حان الوقت أكثر من أي وقت مضى لطرح هذا السؤال بقوة والإصرار على معرفة الجواب دون تستر ودون وجل آو خوف ..! حيث بلغ السيل الزبى وزاد صراخ الدم العراقي الذي تكاد بغداد أن تغرق به بدلا من إغراقها بمياه دجلة الذي تيبست شفتيه هو الآخر من كثرة العويل والنياحة على الذين مضوا إلى مقابر المغدورين وكذلك على الباقين الذين يترقبوا مصيرهم متى يحين ..!!؟

مجددا نقول من المسؤول عن أمن بغداد ؟ هل هي وزارة الدفاع آم وزارة الداخلية آم عمليات بغداد ؟ وإذا كان الجواب الكل مسؤول عن صيانة وحفظ أمن بغداد فعلى الجهات المسؤولة تقديم هذه الجهات إلى المسائلة وتحديد مقصرية كل جهة وإعلان ذلك للرأي العام علنا ً حتى نطمئن على حياتنا وحياة من تبقى ! أما إذا كانت جهة واحدة هي المسؤولة عن أمن بغداد فعلينا معرفتها حتى لاتتداخل المسؤوليات ويكون الدم العراقي هو الثمن !!.؟ نريد نعرف اليوم صراحة ً ماهو واجب وزارة الدفاع وتحديدا في العاصمة بغداد ؟ وماهو دور وواجب وزارة الداخلية ؟ وماهو واجب عمليات بغداد ؟ فإذا علمنا أن الدفاع والداخلية هما تشكيلان أمنيان أقرَ وجودهما الدستور المستفتى عليه من قبل غالبية الشعب فما هي الهوية الشرعية لوجود عمليات بغداد ؟ وهل هذا التشكيل شرعي ودستوري وبمن يرتبط ؟ هل يرتبط هذا التشكيل بالداخلية آم بالدفاع ؟ فالذي نعرفه أن عمليات بغداد تشكيل غير دستوري وغير قانوني وهو لايرتبط بالوزارات الأمنية بل يرتبط بمكتب رئيس الوزراء حصراً وطالما أنه غير دستوري وغير قانوني ولم يرتبط بوزارة أمنية فهذا يعني أن وجوده يمثل عنصر إرباك وخلل في المنظومة الأمنية التي تهتم بشأن بغداد , لأن هذا التشكيل يخلق حالة من الفوضى بسبب تداخل المسؤوليات وتشتيت العمل وعدم وضوح صلاحية كل جهة, فعمليات بغداد قد مُنحت صلاحيات واسعة من قبل مكتب رئيس الوزراء حتى وصل الأمر بأن أي وزير من الوزارات الأمنية حينما يريد المرور بالقرب من مقر هذه العمليات عليه أن َيعلم َ قيادة هذه العمليات بوقت ٍ مبكر حتى يُسمح له آو لايسمح له بالمرور حسب ما أعلمتننا جهات مطلعة بذلك !! وهنا ينبثق سؤال: ما هو المبرر لوجود مثل هذا التشكيل ؟ وإذا كان هذا التشكيل غير دستوري وغير قانوني فمن أي ميزانية يتلقى منتسبيه رواتبهم ونفقاتهم الأخرى ؟ أما إذا كان الجواب أن وجود مثل هكذا تشكيل و الذي سمي بقيادة عمليات بغداد قد جاء لحفظ الأمن بالعاصمة بغداد فماهو دور وزارة الدفاع بل ماهو دور وزارة الداخلية ؟ ... أعتقد الجواب على هذا السؤال سيقودنا إلى الكثير من الحلول ويرشدنا على الكثير من الأدلة التي من خلالها ربما نعرف الجاني الحقيقي وبالتالي نحفظ الدم العراقي الذي أصبح ارخص بضاعة في أسواق القاعدة وعند تجار ساسة العهد الجديد .








#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا التفجيرات ... أنهم اختلفوا
- حينَ تشنق الصحافة ..
- الشروكَية لايصلحون للحكم ...
- استعيذ ُ بك ِ
- إلا من ماء ..!؟
- مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي
- مفتوح_مغلق________ قصة قصيرة جدا
- نازلين نازل وطنا بيكم ...
- دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...
- صحافيات رائدة جرجيس...
- ملالي جوليا والبرلمانية العراقية...
- ارتماءه في غبش سرها ...
- ليلة ٌ ٌزنجية….
- من هو الحصان منتظر الزيدي أم أمير قطر..؟؟
- إنا من أعطى المعنى لأناي...!!
- ماذا بعد الأنسحاب...!!؟؟
- سيدة النوارس...!!
- لأني أحب وطني ...!!
- لقاء في بغداد..!
- هل الحسين شيعيا.......؟؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم إسماعيل - من المسؤول عن أمن ِ بغداد ؟